هل تعلم ما هي الوان عذاب اهل النار؟ وكيف يعذبون ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

السلام عليكم مشاهدينا الاعزاء اعد الله جهنم للكافرين والذين يرتكبون المعاصى والنّار تكون ضخمة وثقيلة وعظيمة جدّاً، يؤتى بها يوم القيامة تُجرّ بسبعين ألف زِمام، وكلّ زمام يُمسكه سبعون ألف مَلَك والنّار تكون مغلقة على الكافرين بحيث لا يستطيعون الخروج منها مهما طال العمر وتوالت السّنين، فهم خالدين مخلّدين فيها كما وعدهم الله تعالى،

ولكن هل الكافرين سيخلدون فى جهنم وماهى الوان العذاب الموجود فيها كل هذا سنتعرف عليه

فى البداية نحن نتخيل ان نار الدنيا هى تشبه نار جهنم

ولكنّ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أوضح حقيقة الفرق بين نار الدّنيا ونار الآخرة، حيث قال في الحديث الصّحيح: (نارُكم جزءٌ من سبعينَ جزءاً من نارِ جهنَّمَ، قيل: يا رسولَ اللهِ، إن كانتْ لكافيةً، قال: فُضِّلَتْ عليهنَّ بتسعةٍ وستينَ جزءاً، كلُّهنَّ مثلُ حَرِّها)،

وايضاً جاء قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 56]، أي: “كلما انشوت بها جلودهم فاحترقت، ﴿ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا ﴾،

ولكن ماهى الوان العذاب

عذاب جهنم فله ألوان وأشكال متعددة بحسب تنوع دركاتها وإجرام أهلها وما قدموه من السيئات والآثام في الدنيا.

وقال تعالى:{ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

وتتعدّد ألوان العذاب الذي يعيشه الكفار في جهنم، في طعامهم، وشرابهم، ولباسهم، وطول شقائهم، ومن ألوان عذاب الكفار في جهنّم ما يأتي:

إنّ تقديم الطعام والشراب وحتّى اللباس في جهنّم هو أحد ألوان عذاب أهلها، وفيما يأتي وصفٌ لكلّ ذلك:

منها اولاً طعام أهل النار؛

حين يجوع أهل النار يطعمهم الله -تعالى- طعاماً من صنف عذابهم، يغلي في بطونهم، ومع ذلك فهو لا يقيهم من جوعٍ، ولا يمنح أجسامهم الطاقة فيشعرهم بالانتفاع،

وطعام أهل النار من أصناف عدةٍ؛ منها: الضريع، والزقوم، ومنه صديد الحروق والجروح، ذو مرارةٍ وغصةٍ لا يهنأ به آكله.

ثانياً :شراب أهل النار؛

وكذلك حال الشراب عند أهل النار، فهو الحميم والمُهل، يشربونه من شدّة العطش لكنّه ينزل يغلي في بطونهم، لا يقيهم حراً ولا يروي ظمأهم، بل هو زيادةٌ في العذاب عليهم، قال الله تعالى: (وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)

ثالثاً:  لباس أهل النار؛

وهو من ألوان العذاب كذلك، فقد قُطّعت ثيابهم من النار يلبسونها، فلا تكون إلّا زيادةً في العذاب فوق العذاب لهم.

ولكن الاقوى فى جهنم هو برد النار

ولكن هنا نتسائل هل في النار عذاب بالبرد، كما أن فيها العذاب بالحر؟ فالذي لا شك فيه أن العذاب في نار جهنم أنواع وألوان وأشكال مختلفة ومتفاوتة كما ذكر أهل التفسير عند قول الله تعالى: إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا* لِلْطَّاغِينَ مَآبًا {النبأ:21-22}، فلا مانع شرعاً ولا عقلاً أن يكون من ألوان العذاب العذاب بالبرد….

وقد ورد في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين، نفس في الشتاء، ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير.

وعلى هذا؛ فالنار يوجد فيها البرد كما يوجد فيها الحر وأنواع العذاب -أجارنا الله تعالى منها- قال الحافظ في الفتح: والمراد بالزمهرير شدة البرد، واستشكل وجوده في النار ولا إشكال فيه لأن المراد بالنار محلها، وفيها طبقة زمهريرية….

والحاصل أن نار جهنم يوجد فيها العذاب بالبرد كما يوجد فيها العذاب بالحر أعاذنا الله تعالى منها.

ولكن ماهو حال اهل النار سيكون فى النهاية

إنّ الحال التي يمرّ بها الكافرون في جهنّم، لهي أحد ألوان العذاب العديدة فيها، ومن أحوال الكافرين في جهنّم:

Advertissement

منها شعورهم بالذلّة والهوان، إذ إنّ وجوههم مسودّةٌ ممّا صاروا إليه. يكون الكافرون في حهنم مقيّدين بالسلاسل والأغلال؛ زيادةً في العذاب والإذلال.

وايضاً جلودهم تتبدّل كلما نضجت؛ حتّى يتجدد العذاب في النار.

وأحجامهم تتغيّر؛ حتى تذوق العذاب أكثر فأكثر. يُسجن الكافر في حفرٍ ضيّقةٍ في جهنّم، وقد يُسحب في النار أو تسلّط عليه الحيات والعقارب والحشرات.

‫0 تعليق