معالجة الاقدام المسطحة

الأقدام المسطحة حالة تحدث عندما تعجز الأوتار والأربطة والعظام الصغيرة بالجزء السفلي للقدم عن تدعيم الجسم بشكلٍ صحيح مما يؤدي لهبوط القدم. تعد الأقدام المسطحة طبيعية عند الأطفال الرضع والصغار، وفي معظم الحالات تجمد الأنسجة أسفل القدم مع تقدم العمر وتكون تقوسًا ممتصًا للصدمات. من العوامل المساعدة على ظهور تلك الحالة الجينات الوراثية والسمنة وارتداء الأحذية غير الداعمة

لا تسبب الأقدام المسطحة في الغالب أية أعراض أو عواقب سلبية للبالغين، إلا أنها تسبب عند البعض آلامًا بالأقدام والأرجل والظهر وتحد من قدرتهم على المشي والجري والمشاركة في الأنشطة الرياضية، ولهذا كان من الضروري معالجة تلك الحالة

من الطبيعي عند الأطفال أن تكون أقدامهم مسطحة حتى عمر الخامسة على الأقل (وأحيانًا العاشرة)، وذلك لأن العظام والأربطة والأوتار أسفل القدم تستغرق وقتًا لتشكيل التقوس الداعم للقدم

لا تقلق إذا كان طفلك لديه تلك الحالة خاصةً إذا لم يشتكي من أي آلام أو مشاكل عند المشي أو الجري، والأرجح أنه سينمو ويتخلص من تلك المشكلة ولا حاجة لطلب العلاج

أجرِ اختبار السطح المستوي للكشف عن الأقدام المسطحة. بلل قدميك وقِف على سطحٍ جاف يظهر آثار قدميك. إذا تمكنت من رؤية سطح قدمك بأكمله بالآثار فلديك أقدام مسطحة

الشخص ذو التقوس الطبيعي بالأقدام لديه مساحة فارغة هلالية الشكل بالجزء الداخلي من آثار الأقدام بسبب عدم التلامس مع السطح في هذا المكان

 إذا كان الوتر العقبي قصيرًا بشكلٍ فطري عند الولادة فإنه يسبب الكثير من الضغط على الـ 3/4 الأمامية من القدم، حيث يمنع تكون التقوس الطبيعي،

 يوصل الوتر العقبي عضلة السمانة بالكعب، وإذا كان قصيرًا للغاية فإنه يسبب رفع الكعب من على الأرض في وقتٍ سابقٍ لأوانه مع كل خطوة خلال المشي، مما يسبب شدًا وألمًا أسفل القدم، وفي تلك الحالة تكون القدم مسطحة عند الوقوف ولكنها تبقى مرنة ومتقوسة عند عدم تحمل الوزن أو الجلوس

الحل الرئيسي لعلاج الأقدام المسطحة المرنة ذات الوتر العقبي القصير فطريًا عبارة عن برنامج من تمارين التمدد أو عملية جراحية تجد تفاصيلها بالأسفل

من الأعراض الشائعة الأخرى للأقدام المسطحة غير آلام الكعب والتقوس ما يلي: آلام السيقان والركبتين والظهر وتورم حول الكاحلين وصعوبة في الوقوف على أطراف الأصابع وصعوبة في القفز للأعلى أو الجري بسرعة

من الأنواع الأخرى لتسطح الأقدام النوع المكتسب عند البلوغ، وهو عادةً نتيجة فرط تمدد أو استهلاك أو تلف الوتر الظنبوبي الخلفي، والذي يمر ما بين عضلة السمانة على امتداد الجزء الداخلي للكاحل وينتهي بالتقوس. إن الوتر هو أهم نسيج من التقوس لأنه يوفر معظم الدعم. أكبر أسباب فرط تمدد الوتر الظنبوبي الخلفي هو تحمل القدم للكثير من الوزن (أي السمنة) لفترات طويلة، وخاصةً عند عدم ارتداء أحذية داعمة