7 حيوانات تم ارسالها الي الفضاء

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

عاش الإنسان على وجه الأرض عقوداً من الزمن يحلم بغزو هذا العالم اللا منتهي فوقه، كي يستكشف ما وراءه، إلى أن حقق العلم هذا الحلم الذي طال عمره قروناً ، فغزا الإنسان الفضاء في القرن العشرين ، ولم يكتف أن يغزو وحده ، بل اصطحب معه العديد من الحيوانات الأرضية ، حتى يستكشف قدرتها على البقاء خارج كوكبنا الأزرق. وفي فيديو البوم نستعرض 7 حيوانات تم ارسالها الي الفضاء

1) البعوض

يعتبر العشرين من فبراير عام 1947 اعظم يوم في تاريخ البشرية، حيث قامت وكالة الفضاء الأمريكية بأرسال اول مكوك فضائي به كائن حي بداخله ، و كان بداخل هذا المكوك مجموعة من بعوض الفواكه، الجدير ذكره هو ان تلك الحشرات تعتبر اول كائنات حية تصل الي الفضاء،   و بفضل تلك المهمة،  توصلت البشرية الي العديد من الامور التي لم تكن قد توصلت اليها من قبل و بالاخص ما يتعرض له الجسد حال تعرضه للاشعاعات،  في الواقع لم يتخطي هذا المكوك  نطاق المدار الأرضي لكنه بلغ ارتفاع وصل حتي مئة و ثمانية كيلو مترات،  و عندما فرغ الوقود منه ، سقط. المكوك بواسطة مظلة، و تعتبر تلك الحشرات هي اول كائنات حية تصل الي الفضاء ، بالطبع لم تسمع من قبل عن تلك المعلومة،  بل و حتي لم يطلقوا علي تلك الحشرات اسماء تكريما لها. 

2) القردة

تعتبر القرود من اكثر الحيوانات المفضلة لدي وكالة ناسا الفضائية،  و سلم بفضل تقاربها للجنس البشري، و قد تم ارسال حتي يومنا هذا حوالي اثنين و ثلاثين قردا من بينهم شمبانزيات و سعدان  عكنوبتي و قردة السنجاب ذات الظهر الاحمر و قد قامت وكالة ناسا بين الفترة 1949 و 1951 بأرسال خمسة قرود الي المدار الأرضي و اطلقوا عليها مهمة قردة البرت ، لكن  للاسف فشلت المهمة بعد ان تعرض المكوك لعطل ادي الي انفجاره، و لهذا لم يهبطوا الي الارض بسلام،  لكن لم يمت جميع القردة،  بل بقي علي قيد الحياة سعدان يدعي ايفل و قردة اخري تدعي مس بيكر و تحولا الاثنين الي اول كائنات حية تصل من الفضاء علي قيد الحياة و ذلك في الثامن والعشرين من مايو عام 1959 ، و قد وصل المكوك الي ارتفاع خمسمائة و تسع وسبعين كيلو متراً و قد تحملوا جميعا قوة جاذبية ضعف قوة جاذبية الارض ثمانية و ثلاثين مرة ، لكن نجي من تلك الحيوانات هذين القردين فقط و عادا في ظروف صحية جيدا

3) فئران

تم اطلاق مهمة (إم أي إيه MIA) بدء من ابريل 1958 حتي يوليو من نفس العام،  حيث تم ارسال اول مكوم فضائي في الثالث والعشرين من ابريل و كان بداخل هذا المكوك فأرة بيضاء تدعي نيني ، و قد تم وضعها في كبسولة صغيرة و وضعوا لها الطعام و الاكسجين،  و كان ينتظر مجيئها فريق طبي مختص، و الذين قد تعلموا مسبقا طريقة فتح تلك الكبسولة و طريقة تسجيل المعلومات و قاموا بتسليمهم ايضا كتيبات حول كيفية العناية بالفئران ، لكن للاسف كل هذا لم يفيد في شيء نظرا لأنفجار المكوك بعد مئة و اربعة و ستين ثانية من الانطلاق،  لكن كانت المرحلة الثانية للنهنو افضل بكثير من الاولي،  و قد ارسل بتلك المهمة الثانية فأرين يدعيان لاسكا و ويكي و قد انطلق المكوك و عاد بسلام،  لكن لسوء الحظ فشل فريق الاطباء في تحديد موقع سقوط المكوك بعد ان هبط بمياه المحيط الضحلة،  و قد توقفت عمليات البحث بعد يومين، ليضيع الفأرين المسكينين بمياه المحيط للأبد.

4) السلاحف

حطمت تلك الحيوانات العديد من الارقام القياسية في الفضاء الخارجي،  ففي الرابع عشر من اكتوبر عام 1968 قام الاتحاد السوفيتي بإطلاق مكوك فضائي و علي متنه سلحفتين،  و يعتبران اول كائنات حية تدور حول مدار القمر ، و علي الرغم من ان هبطا خلال عودتهما الي مكان مختلف عما كان متوقع الا انه قد نجحوا في العثور عليهما بعد سبعة ايام من سقوطهما بمياه المحيط،  و قد نجا السلحفتين لكنهما تعرضا لفقدان الوزن،  و بعد مرور عام و بالتحديد في السابع عشر من نوفمبر عام 1975 ، عاد السوفيتين مجددا لارسال سلاحف الي الفضاء، لكن تلك المرة علي متن المكوك الفضائي “سويوز عشرون” التابع لوكالة الفضاء الروسية، و قد ظل هذا المكوك بالفضاء الخارجي لمدة تسعين يوما و بهذا تكون تلك السلاحف قد حطمت الرقم القياسي باعتباره الحيوان الوحيد الذي قضي اطول وقت بالفضاء  الخارجي. 

5) الكلاب

قامت وكالة الفضاء الروسية بأرسال إثني عشر كلبا الي الفضاء الخارجي بين الفترة 1951 حتي 1957 ، و اول كلبين انطلقا الي رحلة الفضاء بالقرب من المدار الأرضي  كانا سيجنان و ديزيك،  و قد عادا الي الارض بسلام في الثاني و العشرين من يوليو عام 1951 ، و تلك هي اسماء بعض الكلاب الاخري التي تم ارسالها خلال تلك الفترة (ليزا/ سميلايا/ ماليشكا/ زيب / البينا/ كوزيافكا/ مودنيستا / ديمكا) ، و قد عاد بعضهم الي الارض و عاشوا حياة طويلة،  بينما مات اخرون خلال البعثة  و من اشهر تلك الكلاب التي تم ارسالها الي الفضاء كانت الكلبة لايكا،  و قد اختار العلماء تلك الكلبة المطيعة لارسالها وحدها علي متن المكوك سبوتنيك اثنين،  و كانت المرشحة الافضل علي الإطلاق نظرا لحجمها المتوسط و طابعا الهادئ و المطيع،  و قد انطلقت رحلتها في الثالث من نوفمبر عام 1957 ، و كان الهدف من رحلتها،  اللف حول مدار الارض، و لم يكن هناك اي دولة اخري قد استطاعت فعل هذا حتي ذاك الوقت ، صرحت الحكومة الروسية في البداية ان لايكا من المفترض ان تعود الي الارض مجددا بعد عدة ساعات لكن بعد مرور ايام،  اتضح ان الحكومة لم تكن تنوي اعادتها مجددا، فقد ارسلوها الي الفضاء و هم علي علم بأنها لن تعود ابداً.

6) القطط

كان يختار الامريكيون القرود لاستخدامها في الرحلات الفضائية، بينما الروس و الصينيين فكانوا يختارون الكلاب،  وماذا عن القطط؟،  فهل كانت هناك دول ترسل قطط الي الفضاء؟  في الواقع نعم،  و الاجابة هي الفرنسيون ، حيث قامت الحكومة الفرنسية بإختيار اربعة عشر قطة كمرشحين  ،و بعد اجراء العديد من الاختبارات تم اختيار فليكس و فليست،  في بادئ الامر،  تم اختيار فيلكس لتلك المهمة،  لكن هرب القط المحظوظ قبل مجئ موعد الرحلة،  فقاموا بالاستعانة بالقطة فليست التي كانت بديلة له،  و قد انطلقت رحلتها في الثامن عشر من اكتوبر عام 1963 علي متن المكوك الفضائي (فيرونيكا ايه جي أي سبعة و اربعون) و قد تعرض هذا الحيوان لانعدام الجاذبية لمدة خمس دقائق،  و قد هبط المكوك بعد ثلاثة عشر دقيقة من الانطلاق تماما كما هو متوقع،  و كانت بداخله فليست التي عادت بسلام علي قيد الحياة. 

7)  الاسماك

تم ارسال اول اسماك الي الفضاء بنفس المكوك الذي سافر فيه العنكبين ارابيلا و انيتا ، و عندما بلغ المكوك حافة مدار الارض،  بدأت الجاذبية في الانخفاض و لهذا السبب كانت تسبح الاسماك بشكل عشوائي و بحركات دائرية،  لانهم بسبب انعدام الجاذبية لم يستطيعوا تحديد اتجهاتهم،  و بعد ايام قليلة استطاعوا استخدام الضوء كنقطة توجيهية للسباحة بشكل عادي كما كانوا يفعلون علي الارض، و بعد فترة من الابحاث و التجارب اتضح ان السمك لا يمكنه العيش في الفضاء و ذلك لان عظامهم تصبح ضعيفة للغاية و بسرعة اكبر من سرعة تعرض العظام البشرية للضعف خلال تواجدهم بالفضاء. 

Advertissement

قد تم ارسال اكثر من ثلاثمائة حيوان  الي الفضاء،  من بينهم ارانب و فئران و سلاحف و كلاب و هررة و قردة و حشرات،  و ذلك بداية من العشرين من فبراير عام 1947 ، و قد مات العديد من تلك الحيوانات خلال تلك العمليات الاستكشافية،  فهل  بدون تلك التجارب ما كنا لنحصل علي المعلومات الكافية التي ستسمح لنا فيما بعد بالسفر الي القمر بدون خطورة؟  لكن لماذا نفعل هذا علي حساب معاناة تلك الكائنات الحية؟ 

‫0 تعليق