فوائد صلاة الفجر في الدنيا والأخرة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

الفوائد الدنيويّة لصلاة الفجر

توجد العديد من الفوائد الدنيويّة لصلاة الفجر، ومنها ما يأتي:

صلاة الفجر مصدرٌ للطاقة والحيويّة، وطيب النفس؛ لما جاء في حديث النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ).

صلاة الفجر مبعثٌ للأمل في الإنسان وخاصةً عند اشتداد الظُلم، وحُصول الأزمات، والابتلاءات؛ حيثُ إن طُلوع الفجر يُشير إلى حُصول النهار وزوال الظلام. أداء صلاة الفجر يجعل المُسلم في حماية الله، وضمانه وعهده؛ لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ).

صلاة الفجر سببٌ للبركة في الرزق؛ لما في وقت الفجر من البركة لمن يُصلي الفجر ويذهب إلى عمله، فقد دعا النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام بالبركة لمن يُبكر في الذهاب إلى عمله، قال -عليه الصلاة والسلام-: (اللهمَ باركْ لأمتي في بكورِها).

صلاة الفجر سببٌ من أسباب النصر والتمكين. صلاة الفجر تُقوي صلة العبد بربه، وفيها رمزٌ للتوحيد وإفراد الله بالعبادة، كما أنها سببٌ لاستقامته، وصلاح أخلاقه، وسلامة قلبه، كما أن فيها إظهارٌ لشعائر الدين وتعظيمها، وإشاعةٌ لروح الجماعة بين المُسلمين.

صلاة الفجر سببٌ لانشراح الصدر، وتجنّب الشيطان.

الفوائد الآخرويّة لصلاة الفجر

توجد العديد من الفوائد الأخرويّة لصلاة الفجر، ومنها ما يأتي:

صلاتُها مع العِشاء تعدلُ أجر قيام الليل؛ لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).

صلاتُها سببٌ للنور التام يوم القيامة، والنجاة من النار، والنظر إلى وجه الله -تعالى-، كما أن ركعتيّ الفجر خيرٌ من الدُنيا وما فيها كما أخبر النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بذلك، ورد في الحديث الذي رواه جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-: (كُنَّا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ نَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، فَقَالَ: أما إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا، لا تُضَامُّونَ -أوْ لا تُضَاهُونَ- في رُؤْيَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا، فَافْعَلُوا).

صلاة الفجر ترفع صاحبها الدرجات، وتحطُ عنه السيئات، قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (إذَا تَوَضَّأَ، فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إلى المَسْجِدِ، لا يُخْرِجُهُ إلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً، إلَّا رُفِعَتْ له بهَا دَرَجَةٌ، وحُطَّ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ).

صلاتُها سببٌ في دُخول الجنة، والنجاة من النار، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)، بالإضافة إلى أنها من الصلوات التي تشهد الملائكة لمن صلاها في جماعة؛ حيثُ إنهم يجتمعون في صلاتي الفجر والعصر، قال -صلى الله عليه وسلم-: (المَلَائِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ، ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ، فيَقولُ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي، فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ يُصَلُّونَ).

ما يُعين على الاستقاظ لصلاة الفجر

توجد العديد من الأسباب التي تُعينُ على الاستيقاظِ لصلاة الفجر، ومنها ما يأتي:

Advertissement

التبكير في النوم، مع صدق النية للاستيقاظ لصلاة الفجر، والحرص على النوم على طهارة، وقراءة الأذكار الواردة عن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام قبل النوم وبعد الاستيقاظ. الاستعانة بالأهل والأصدقاء في الاستيقاظ لصلاة الفجر، مع استخدام الوسائل الحديثة والتي توقظ لصلاة الفجر؛ كالهاتف.

التقليل من الأكل قبل النوم، والاستعانة بالقيلولة في النهار، وإشعال المصابيح فور الاستيقاظ، والإكثار من الطاعات خلال النهار. البُعد عن المعاصي، مع إدراك فضائل صلاة الفجر في جماعة، والآثار المُترتبة على التخلُّفِ عنها. الإخلاص لله -تعالى-، والخوف منه، ومُراقبته في جميع الأحوال، وكذلك الخوف من النار.

‫0 تعليق