أسباب وأعراض ارتفاع الحرارة عند الرضع

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

يختلف المدى الطبيعي لدرجة حرارة الطّفل باختلاف عمره، وبشكلٍ عامّ يُمكن اعتبار درجة حرارة الأطفال الرّضع الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين طبيعية إذ تراوحت بين 36.6-38 درجة مئوية عن أخذ القراءة عن طريق فتحة الشرج، وفي حديثي الولادة فإنّ متوسط درجة الحرارة الطبيعية تبلغ 37.5 درجة مئوية، وبناءً على ذلك فإنّ الحمّى تحدث عند ارتفاع درجة الحرارة الشرجية للطفل الرضيع لتتجاوز 38 درجة مئوية، ويُعتبر قياس درجة الحرارة باستخدام ميزان الحرارة الطريقة الأمثل للتأكد من حدوث ارتفاع في حرارة الطفل أم لا.

كيفية قياس الحرارة عند الرضع

إنّ لمس جبين الطفل للكشف عن ارتفاع درجة حرارته وسيلة غير دقيقة ولا يمكن الوثوق بها، لهذا السبب يُعتبر استخدام ميزان الحرارة من أفضل الطرق المُتاحة لقياس درجة حرارة الطفل الرضيع، وتتوفر عدة أنواع من موازين الحرارة؛ منها الرقمي والزئبقي، وموازين حرارة اللهايّة، وشرائط قياس درجة الحرارة، ويُنصح بتجنّب استخدام موازين حرارة اللهاية، ولصقات قياس درجة الحرارة لأنها تعدّ غير دقيقة، كما يجب التنويه إلى أنّ مادة الزئبق الموجودة داخل ميزان الحرارة الزئبقي تعدّ مادة سامة ويُمكن أن تؤثر بشكلٍ سلبي في الطفل الرضيع في حال تعرض ميزان الحرارة للكسر؛ لذلك ينصح بتجنّب استخدامه أيضاً، ويُمكن الاستعاضه عنه بموازين الحرارة الرقمية فهي آمنة أكثر.

هُناك العديد من الأنواع المختلفة لموازين الحرارة الرقمية تبعًا لموضِع أخذ القراءة، ومنها ميزان الحرارة الفمويّ، أو الإبطيّ، أو الشرجي، كما تتوفر أيضًا موازين الحرارة الرقمية في الأذن، وموازين الحرارة الرقمية عبر الشريان الصدغي، وحول الأخير منها فهو يتألف من ماسح للأشعة تحت الحمراء لقياس درجة حرارة الشريان الصدغي في جبهة الطفل، ويُمكن القول بأنّ قراءة الحرارة الشرجية تُعتبر الأدق، ويُمكن أخذُها بسهولةٍ في حالات الأطفال الرضّع، وعند قياس درجة الحرارة الشرجية باستخدام الميزان المُخصّص لذلك يجب في البداية التأكد من نظافة ميزان الحرارة، ويُنصح بغسله بالماء والصابون أو مسحه باستخدام الكحول، ومن ثمّ يتمّ وضع الطفل على بطنه أو ظهره مع ثني أرجله باتجاه الصدر، يلي ذلك وضع القليل من الفازلين حول بصيلة ميزان الحرارة ومن ثمّ إدخالها بلطف في الفتحة الشرجية للطّفل، مع الحرص على تثبيت الميزان الرقمي في موضِعه لمدّة دقيقتين إلى أن يتمّ سماع صوت صفير، بعدها يتمّ إخراج ميزان الحرارة برفق وقراءة درجة الحرارة، ويُمكن اعتبار الطفل الرضيع مُصابًا بالحمّى إذا تجاوزت درجة حرارته الشرجية 38 درجة مئوية، أو إذا تجاوزت الحرارة الإبطية 37.2 درجة مئوية، أو إذا تجاوزت الفموية 37.7 درجة مئوية، ولا تُعتبر الفموية دقيقة في الأطفال الرضع.

 أعراض ارتفاع الحرارة عند الرضع

قد يُعاني الأطفال الرُضّع من ظهور العديد من الأعراض عند إصابتهم بالحُمّى، وتتضمن الأعراض:

فرط التعرق، واحمرار البشرة، والشعور بسخونة الجلد عند لمسه، والشعور بالعطش أكثر من الطبيعي، وفي بعض الأحيان قد يبدو الأطفال بصحةٍ جيدة ولا تظهر لديهم أعراض حتى مع ارتفاع درجة حرارة أجسادهم، وقد يُعاني الطفل الرضيع من أعراضٍ أخرى إلى جانب الحمّى ترتبط بالمُسبّب، مثل: التهاب الحلق، أو آلام الأذن أو المعدة، أو ظهور طفح جلدي.

أسباب ارتفاع الحرارة عند الرضع

 كما ذكرنا سابقاً فإن الحمّى لا تُعدّ مرضًا بحدّ ذاتها، ولكنها قد تكون علامة أو عَرَض لحالةٍ طبيعة أو لمشكلةٍ صحيةٍ مُعينة، ويُمكن بيان أبرز أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع فيما يأتي:

ارتداء الكثير من الملابس: في الكثير من الأحيان قد يعاني الأطفال الرضع، وخاصة حديثي الولادة، من ارتفاع درجة حرارة أجسادهم بسبب الإفراط في ارتداء الملابس أو بسبب وجودهم في بيئةٍ ذات درجة حرارة مُرتفعة، نظرًا لعدم مقدرة أجسامهم على تنظيم درجة الحرارة كما هو الحال في أجسام البالغين. الحصول على المطاعيم: يُمكن أن يصاب الأطفال بحمّى خفيفة مُباشرةً بعد تلقي المطاعيم.

Advertissement

التسنين: يُمكن أن يتسبّب نمو الأسنان لدى الأطفال بارتفاعٍ خفيف في درجة حرارة الجسم، وقد لا يكون هو المُسبّب وراء ذلك إذا كانت درجة حرارة الطفل أعلى من 37.8 درجة مئوية. العدوى: تكون معظم حالات الحمى ناتجة في الغالب عن إصابة الطفل بعدوى أو مرضٍ ما، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكلٍ عامّ يُساعد على مكافحة العدوى عن طريق تحفيز آليات الدفاع الطبيعي لمقاومة العدوى، وقد تكون العدوى إمّا فيروسية؛ كنزلات البرد أو عدوى في الجهاز الهضمي، وإمّا بكتيرية، مثل التهاب السحايا.

‫0 تعليق