تاثير الاطعمة في الحالة المزاجية للافراد

هل تشرب القهوة صباحاً كعادة يومية ولتحسين المزاج؟ هل تشعر بتغيرات فجائية في نفسيتك ومزاجك دون أن تعلمي الأسباب؟ كم مرة بدأت أسبوعك بهمة مثبطة، واستمرت حالتك النفسية بالتدهور و لم تستطيعي إنجاز عملك كما يجب؟هل سبق لك أن تخيلت  أن طعامك هو السبب في تعكر مزاجك؟

نعم للطعام دور كبير في الحالة المزاجية للأفراد, إذ يمكن أن يؤثر سلباً أو إيجاباً على نفسية الأشخاص ومزاجهم, حيث توجد الكثير من الأطعمة التي نتناولها بشكل يومي، وتؤثر بشكل كبير في تعكير مزاج الأفراد. وبالإضافة إلى ذلك فيوجد أطعمة لا تعكر المزاج فقط، بل قد تصيب الشخص بالاكتئاب

و نستعرض لكم أبرز تلك الأطعمة:

أولا: الكعك والمعجنات والكورن فليكس

يعتبر الكعك والمعجنات والكورن فليكس و بقية الحبوب البيضاء غير الصحية من الأطعمة المفضل تناولها في وجبة الإفطار, إلا أن الخبر السيئ هو أنها مضرة ومعكرة للمزاج، وغير صحية أيضاً. فهي تسبب ارتفاع كبير في سكر جسم بتفاعلات كيميائية لإعادة سكر الدم إلى مستوياته الطبيعية؛ مما يؤدي بالشخص إلى الإحساس بالخمول.

ويسبب الإسراف في تناول الكعك والبسكويت، أضرارا كبيرة على صحة الإنسان ومنها تقلصات بالمعدة وإمساك، وغيرها من الأمراض.

وأكد الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة بالمركز القومي للبحوث، أن تناول الكعك على المعدة الخاوية يؤدي للحموضة والإسهال واضطرابات في القناة الهضمية؛ نتيجة زيادة الإفرازات الحمضية.

وأشار إلى أن الإسراف في تناول الكعك والبسكويت يزيد التقلصات الناتجة عن زيادة نشاط الميكروفلورا في الأمعاء؛ نظرا لتكسير السكر بها وعدم هضمه، خاصة مع بداية تعديل النظام البيولوجي مرة أخرى بعد الصيام.

وأضاف أن تناول الكعك يزيد الوزن بصورة كبيرة وسريعة؛ نتيجة الدهون والسكريات والنشويات الموجودة به.

وأكد أن الكعك والبسكويت يرهق خلايا الكبد (الخلايا بيتا) نتيجة لزيادة إفرازاتها من هرمون الأنسولين؛ لكي يقوم بربط الكميات الهائلة من سكر الجلوكوز الناتج من عملية التمثيل الغذائي للنشويات والسكريات، وتحويله إلى جليكوجين.

وأشار إلى أنه يؤدي أيضا إلى إرهاق المرارة نتيجة زيادة إفرازات الأحماض المرارية التي تساعد على استحلاب هذه الكمية المتزايدة من الدهون.

ونصحت الدكتورة سحر العقبي، أستاذ علوم الأطعمة والتغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة، بعدم تناول الكعك بكميات كبيرة، وأشارت إلى أن الإسراف في الكعك والبسكويت يؤدي إلى اضطراب الجهاز الهضمي ويضيف سعرات حرارية زائدة للجسم، وأكدت أن 30% من مكونات الكعكة الواحدة عبارة عن دهون.

وأضافت أستاذ التغذية، أن السكر الموجود بالكعكة له سعرات حرارية كبيرة، مشيرة إلى أن الكيلو الواحد من الكعك يحتوي على 5600 سعر حراري. 

وتابعت: “البسكويت هو الأقل ضررًا، فهو يحتوي على نسبة معقولة من الدهون، وبالتالي فهو أقل في السعرات الحرارية من الكعك والغريبة، فلا يصيب الجهاز الهضمي باضطرابات إذا تم تناوله بكمية معقولة”.

ثانيا: الكيك و الكاتو(الجاتوه)

هي أيضاً أطعمة تعكر المزاج. فبالرغم من الشعور بالسعادة المترافق مع بداية أكلها إلا أنها مضرة, فالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات تجعل من السهل دخول التربتوفان للدماغ مما ينتج ذلك الشعور بالسعادة. لكن الطاقة المكتسبة من حرق الطحين الأبيض و السكر الأبيض، تساهم بدور كبير في تقلبات المزاج. لذلك يجب التقليل من الجاتوه، وتجنب أكل الكيك الذي يقدم في الحفلات.

أكدت دراسة طبية قام بها مجموعة من الباحثين من جامعة كاليفورنيا، أن تناول البسكويت والكيك قد يدمر الذاكرة تماماً، ويعرض الأشخاص للإصابة بالنسيان المتكرر، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل”.

ووفقا لموقع العربية، أجرى الباحثون دراسة على ألف رجل يتمتعون بصحة جيدة، وأعمارهم أقلّ من 45 سنة، تبيّن من خلالها أنّ البسكويت والكيك – اللذين يحتويان على دهون معينة تُعرف بـ”الدهون التقابلية”، وهي الأكثر ارتباطاً بسوء الذاكرة عند الرجال في منتصف العمر – يؤذيان الذاكرة ويتسببان في ضعفها.

وفسر الباحثون أن تلك الأضرار ترجع إلى الدهون الموجودة داخل العديد من أنواع البسكويت والكيك والأطعمة الجاهزة، حيث يتم إضافتها لتحسين الملمس والمذاق وإطالة عمرها الافتراضي، وهي تصنع من خلال إضافة الهيدروجين إلى الزيوت النباتية لتُصبح صلبة، ولكنها تعتبر أخطر من الدهون المشبعة التي ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب، وتزيد الوزن.