نصائح مفيذة لعلاج التبول اللا ارادي عند الاطفال

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

التبول اللاإرادي مرض شائع يُصاب به أطفال عدة خلال أطوار نموهم المتعاقبة. ولا تقتصر الإصابة بهذا المرض على الأطفال فقط، فهو قد يصيب الكبار أيضًا في صورة إحدى المضاعفات الناتجة من معاناة أمراض معينة. ويؤدي ذلك المرض إلى معاناة مصابيه الأذى النفسي بسبب أعراضه التي تشعرهم بالخجل.

التبول اللاإرادي -أو ما يطلق عليه سلس البول الليلي- يعني فقدان السيطرة على البول في أثناء النوم، وهي مشكلة شائعة الحدوث بين الأطفال ممن تتراوح أعمارهم من 3 إلى 5 سنوات، وفي الأغلب يتغلب عليها معظمهم ببلوغ سن الـ 7 سنوات. وتستدعي مشكلة التبول اللا إرادي عند الأطفال أو الكبار تدخل الطبيب المختص عندما تتكرر أكثر من مرتين أسبوعيًا مدة 3 أشهر متتالية.

وتضع مشكلة التبول اللاإرادي أعباءًا نفسية شديدة على كل مصابيها، فهي تمنعهم من ممارسة الأنشطة المختلفة والاختلاط المجتمعي خوفًا من فقدان السيطرة على البول فجأة.

ويُشخص نوع التبول اللاإرادي حسب عدد مرات تكرار التبول ليلًا خلال مدة معينة، ويختار الطبيب المختص وسيلة العلاج المناسبة طبقًا للحالة.

وللتبول اللاإرادي نوعان، هما:

  • التبول اللا إرادي الأولي: يُشخص به الأشخاص الذين عانوا تكرار التبول ليلاً لمدة 6 أشهر متتالية.
  • التبول اللا إرادي الثانوي: يعاني فيه المرضى من تكرار التبول ليلاً بعد مرور فترة زمنية استطاعوا خلالها التحكم في البول طبيعيًا.

متى تستدعي حالة الطفل الخضوع لـ علاج التبول اللاإرادي؟

كما أشرنا سابقًا، تُعد مشكلة التبول اللا إرادي طبيعة الحدوث بين الأطفال، خاصة الذكور، بين أعمار 3 و6 سنوات، لأنهم ما زالوا في عمر مبكر يتدربون خلاله على التحكم في المثانة وتقوية عضلاتها، ويتخلص معظم الأطفال من هذه المشكلة مع مرور الوقت.

أما إذا وصل عمر الطفل إلى ما بين أعمار 7و12 سنة مع استمرار معاناته تكرار تلك المشكلة، فمن الضروري استشارة الطبيب المختص لتقديم المساعدة المناسبة والدعم النفسي.

ما اسباب التبول اللاإرادي عند الاطفال؟

تحديد السبب الأساسي وراء مشكلة التبول اللا إرادي يمثل أول خطوة في طريق العلاج والتخلص من هذه المشكلة، وتتعدد الأسباب وراء الإصابة بالتبول اللاإرادي، من أهمها:

  • صغر حجم المثانة الذي يؤدي إلى معاناة الطفل سرعة امتلاء المثانة بالبول.
  • ضعف عضلات المثانة بما لا يجعلها قادرة على التحكم في عملية التبول في أثناء الليل.
  • إنتاج الكليتين كمية من السوائل خلال الليل أكثر من المعتاد.
  • ضعف انتقال الإشارات العصبية بين المثانة والمخ، ما يمنع المخ من تنبيه الطفل وإيقاظه عند امتلاء المثانة.
  • الاضطرابات الهرمونية.

تعد المشكلات السابقة أشهر أسباب الإصابة بالتبول اللا إرادي عند الأطفال، وتوجد بعض عوامل الخطر التي تجعل بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتبول اللإرادي عن أقرانهم، منها:

  • العامل الوراثي، فالأطفال الذين عانى أحد أبائهم مشكلة التبول اللاإرادي في طفولتهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة 40%.
  • الضغط النفسي جراء التعرض لبعض المواقف يجعل الطفل أكثر عرضة لسلس البول الليلي.
  • التهاب المثانة ومجرى البول المتكرر.
  • مرض السكري، وهو أشهر عوامل الخطر.
  • الإمساك الذي يضغط على المثانة ويزيد الحاجة إلى التبول في أثناء الليل.
  • أمراض العمود الفقري والحبل الشوكي التي قد تؤثر بشكل أو بآخر في الأعصاب المتحكمة في عضلات المثانة.

ما الأساليب المتبعة في علاج التبول اللاارادي عند الاطفال؟

تُحدد الطريقة المناسبة لـ علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال بناءً على مجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية، مثل فحص الدم والبول، التي يتعرف من خلالها الطبيب على سبب المشكلة.

وتتضمن من أهم وسائل علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال:

Advertissement

يعتمد العلاج التحفظي على تدريب الطفل على بعض الخطوات التي تمكنه من التحكم في عضلات المثانة كي يتغلب على التبول اللا إرادي في أثناء الليل، ومن أهم هذه الخطوات:

  • منع الطفل من شرب سوائل كثيرة قبل النوم بساعتين.
  • تحفيز الطفل على الاستيقاظ ليلًا أو بعد نومه بساعة لدخول الحمام.
  • تجنب تناول المشروبات الغازية وتلك التي تحوي الكافيين، وهي مشروبات تحفز المثانة.
  • ضرورة تدريب الطفل على دخول الحمام قبل الخلود إلى النوم.
  • تقديم الدعم النفسي للطفل، وعدم إلقاء اللوم عليه.

‫0 تعليق