لماذا يعذب الله الكافرين وقد كتب عليهم الكفر ؟ ستبكي عندما تعرف الاجابة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

لقد أخبرنا المولى عز وجل في كتابه الكريم وعلى لسان الرسول صلى الله عليه وسلم بأن النار هي مثوى الكافرين بالله والمستكبرين عن طاعته وعبادته وأنها منازل دركات تتناسب مع مستوى الإجرام والمعصية بمقتضى العدل الإلهي،والقرآن الكريم قد أكثر من ذكر النار وأوصافها وبيان ما فيها من ألوان العذاب وأشكاله حتى لا تكاد تخلو سورة من سور القرآن من الحديث عن العقاب الذي سوف يصيب الكفار والعصاة في النار،ولقد فصل الله تعالى في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أهوال النار وعذاب أهلها وما يقاسون فيها من شدة العذاب في كثير من الآيات،ولكن لماذا يعذب الله الكافرين وهو قد كتب عليهم الكفر؟

يقول العلامة الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسيره لقول الله تعالى “إن الله لا يهدي القوم الظالمين”، هنا إشكال، إن الناس تقول إن الهداية من الله، فإذا كانت الهداية من الله، والكافر كفر، والمؤمن آمن، فلماذا يعذبنا،لو كان هذا السؤال منطقيًا وعقلانيًا، لكنت سألت: قبل أن تسأل لماذا يعذب الله العاصي وقد كتب عليه أن يعصي، ولماذا يعذب الكافر وقد كتب عليه أن يكفر؟، إذا كان هذا السؤال علميًا بشكل صحيح، فلماذا لم تقل: ولماذا يثيب الطائع وقد كتب له الطاعة؟، لماذا أتيت بهذه وتركت ذاك؟

الله لا يهدي القوم الظالمين”، الله هدى الجميع، لأن الهداية قسمان: هداية دلالة، ليدلك على الطريق، وهداية معونة، يفسرها قول الله “والذين اهتدوا زادهم هدى”، فعندما نقول: “والله لا يهدي القوم الفاسقين”، أي هداية المعونة، “والله لا يهدي القوم الظالمين”، أي هداية المعونة، وإنما هدى الكل، فالدلالة للجميع، “فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى”، هداهم، دللناهم، أي يدل المؤمن والكافر،

ولقد أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم عن النعم وألوان الخير التي يسلبها الله تعالى ويحرمها على أهل النار،منها حبوط أعمالهم: قال تعالى:” إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”،

ضربمثلاً في السابق برجل يريد السفر إلى الإسكندرية، فسأل ضابط مرور، فأجابه: طريق صحراوي، أم طريق زراعي؟، فتحمد الله أنك وقعت فيه، لكنه يخبره بأن هناك عقبة بعد نصف كيلو، فسأركب معك، حتى تتجاوزها، فالهداية كانت منه دلالة أولاً، فلما آمن به وشكر، طلب منه أن يصحبه في طريقه، كذلك الله دل الجميع، فمن قبل الدلالة، أعطاه المعونة، “والذين اهتدوا زادهم هدى” لم يهد القوم الظالمين بسبب ظلمهم، ولم يهد القوم الفاسقين بسبب فسقهم، ولم يهد القوم الكافرين بسبب كفرهم،

كما يحرم الكفار من النور يوم القيامة يقول الله تعالى:” يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ”،

Advertissement

إن الله عز وجل يعذب الكفار والعصاة بأنواع من العذاب ومنها الضيق في جهنم وهو يشمل ظواهرهم وبواطنهم، وقد اجتمعت عليهم ألوان العذاب فنفوسهم ضيقة حيث قال تعالى:
“وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا”فهم ملقون في أضيق الأماكن، وقد كانوا في الدنيا ينحتون من الجبال القصور فرحين بها، فما أحوجهم يوم القيامة إلى شبر من الأرض يعبدون الله فيه فينجون من ذلك الضيق وذلك العذاب،

‫0 تعليق