هل تعلم من هم أخوة الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

الرسول في اللغة هو المرسل، وجمعه رُسُل ورُسْل، وهو اسمٌ من أَرْسَلَ، ويُستخدم لفظ الرسول للمذكر والمؤنث، وللجمع والمفرد، والرسول من الملائكة هو الذي يبلغ عن الله تعالى، ويطلق على أي داعٍ إلى الحق، وعُرّف الرسول كذلك بأنّه الشخص الذي يُكلّفبحمل رسالةٍ، أو نقل رسالةٍ شفهيةٍ، أمّا الرسول في الاصطلاح؛ فهو ذكرٌ حرٌّ مبعوثٌ برسالةٍ معينةٍ كُلّف بتبليغها وإيصالها، وسُمي الرسل رسلاً؛ لأنّهم مكلّفون من قِبل الله -عزّ وجلّ،أما وظائهم هم: البلاغ المبين ،الدعوة إلى الله ،التبشير والإنذار ،إصلاح النفوس وتزكيتها ،تقويم الأفكار المنحرفة والعقائد الباطلة ،إقامة الحجة ،سياسة الأمة.

مد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ، وأمّه آمنة بنت عبد مناف، وُلد الرسول صلى الله عليه وسلم في عام الفيل في 12 شهر ربيع الأول، وهو يتيم الأب، وتوفّيت والدته وهو في السادسة من عمره. محمّد من قبيله قريش، ويرجع نسبه -عليه السلام- لإسماعيل بن إبراهيم، وكانت حليمة السعدية مرضعة الرسول محمد، ومن قبلها أرضعته امرأة إثيوبيّة.                                                                                                             كما وصف الله عزوجل رسوله الكريم بأحسن الصفات كما جاء في قوله عزوجل [وإنّك لعلى خلق عظيم] نزلت هذه الآية في سيدنا محمد ،فقد كان أحسن الناس خلق وخلقا ،ومن صفاته الخلقية أو الشكلية كالآتي: مربوعاً: ليس بالطويل ولا بالقصير، أي إنّه متوسط القامة. * ضخم الرأس، ومستدير الوجه، وشديد البياض وإذا غضب احمّر وجهه،شعره شديد السواد، وعيونه حوراء، وأكحل، وطويل الأهداب. قوي الجسد، ورجح العقل، وضخم القدمين.                                                                     ومن أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه كان متواضعاً، وحسن الجوار، والمعشر، كان يلقّب بالصادق الأمين لأمانته وصدقه الشديدين حتى مع أعدائه قريش. خير الناس لأهله وجيرانه؛ فقد كان يصل الرحم ويساعد أهل بيته. يحترم الناس على اختلافهم، صغيراً أو كبيراً، وغنيّاً أو فقيراً، ورجلاً وامرأة، أمر الله عز وجل سيدنا محمد عليه السلام بالزواج أكثر من مرة، وكلّ زوجة تزوجها كانت لحكمةٍ وغرضٍ ومعيّن أراده الله؛ حيث تزوّج الرسول 11 زوجة، وهنّ أمهات المسلمين، ويقال إنّ جميع زوجات الرسول كنّ ثيّبات (سبق أن تزوجوا) ما عدا أمّنا عائشة رضي الله عنها، ورُزق الحبيب المصطفى بثلاثة ذكور( القاسم، وعبد الله، وإبراهيم )، وأربع بنات (زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة الزهراء) رضي الله عنهم جميعاً ،                                              ونذكر كذالك أمهات الرسول صلى الله عليه وسلم:كانت أم محمد صلى الله عليه وسلم هي السيدة آمنة بنت وهب ،إنحدرت من بني زهرة من أكبر فخوذ قريش إلا أن آمنة رضي الله عنها كانت مؤمنة موحدة بفطرتها تبغض الأصنام ،أما الأم الثانية لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعت هي ثويبة، فقد كانت ثويبة أول من أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أمه ،وكان إرضاعها للرسول أياما قلائل قبل أن تقدم حليمة السعدية ،وهناك روايات تقول إن ثويبة أرضعته أربعة أشهر فقط، ثم راح جده يبحث عن المرضعات، أما أمه صلى الله عليه وسلم الثالثة هي حليمة السعدية بنت عبد الله ،وكانت قبيلتها بن سعد من القبائل الرحل التي تنتقل من مكان إلى آخر.وأمه الرابعة هي بركة بنت ثعلبة بن عمر والحبشية ،مربية الرسول صلى الله عليه وسلم ،عندما كان صغيرة كانت في خدمة السيدة آمنة وبقت معها حتى بعد زواجها ،وخدمت الرسول صلى الله عليه وسلم سنوات طوال منذ ولادته وحتى زواجه من أم المؤمنين خادجة رضي الله عنها ،اعتقها الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجها من عبيد بن زيد رضي الله عنه.أمه الخامسة صلى الله عليه وسلم هي صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول ،وقد عاشت معه في بيت جده عبد المطلب بعد وفاة والديه.الأم الأخيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي: فاطمة بنت أسد زوجة أبي طالب عم رسول الله صللى الله عليه وسلم ،لما توفي جد رسول الله عبد المطلب بن هاشم انتقل للعيش عندها وعند عمه أبي طالب.                                                                       و كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاإخوة من الرضاعة ذكورا وإناث وهم كالآتي:                “حمزة بن عبد المطلب”عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بِنْتِ حَمْزَةَ 🙁 لا تَحِلُّ لِي يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ هِيَ بِنْتُ أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ).وقال الحافظ أيضا: قال مصعب الزبيري :كانت ثويبة أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم بعدما أرضعت حمزة ثم أرضعت أبا سلمة.                                                                                                 “أبو سلمة” هو كذالك أخ لسول الله من الرضاعة ، عن أُمَّ حَبِيبَةَ قَالَتْ( قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ انْكِحْ أُخْتِي بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ ، قَالَ : وَتُحِبِّينَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ ، وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ ذَلِكِ لا يَحِلُّ لِي ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَتَحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ ؟ قَالَ : بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ تَكُنْ فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي ، إِنَّهَا لابْنَةُ أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَثُوَيْبَةُ ، فَلا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلا أَخَوَاتِكُنَّ).       “الشَّيْمَاء بِنْت الْحَارِث بْن عَبْد الْعُزَّى بْن رقاعة” هي أخت لرسول الله في الرضاعة ، لا تُعْرَف فِي قَوْمهَا إِلا بِهِ , وَيُقَال لَهَا الشَّمَا بِغَيْرِ يَاء وَاسْمهَا خِذَامَة بِكَسْرِ الْخَاء , وَبَعْضهمْ يَقُول جِدَامَة بِالْجِيمِ , وَبَعْضهمْ يَقُول حُذَافَة بِالْحَاءِ أَسْلَمَتْ وَوَصَلَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِلَةٍ وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تَحْضُنهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أُمّه وَتُوَرِّكهُ.                                                                  وَأَخُوهُ أَيْضًا مِنْ الرَّضَاعَة”عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث”وَأُخْته أَيْضًا مِنْ الرَّضَاعَة “أُنَيْسَة بِنْت الْحَارِث”وَأَبُوهُمْ الْحَارِث بْن عَبْد الْعُزَّى بْن رِفَاعَة السَّعْدِيّ زَوْج حَلِيمَة.                                               وبهذا يتحصل أن للنبي صلى الله عليه وسلم خمسة إخوة من الرضاعة، الذكور: عمه حمزة ـ ابن عمته أبو سلمة ـ عبدالله ابن الحارث وأمه حليمة أم الإناث هن:الشيماء ـ أنيسة : بنات الحارث وأمهم حليمة.  بعد أن تعرفنا على أخوة وزوجات وأمهات الرسول صلى الله عليه وسلم، دعونا نتعرف على أبنائه،    فقد رزق الرسول بثلاث أولاد، هم: القاسم، وعبد الله، وإبراهيم رضي الله عنهم، ورزق بأربع بنات، هن: زينب رضي الله عنها، وكانوا يسمونها زينب الكبرى؛ لأنها أول مولود للرسول صلّى الله عليه وسلّم، وتميزاً لها عن زينب الصغرى ابنة شقيقتها فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وابنة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ورزق الرسول أيضاً من البنات: السيدة رقية، والسيدة أم كلثوم، والسيدة فاطمة الزهراء. كل أبناء الرسول صل الله عليه وسلّم من السيدة خديجة رضي الله عنها، إلا إبراهيم من مارية القبطية، وتوفي جميع أبناء الرسول في حياته، إلا فاطمة الزهراء توفت بعده، وكانت أحب أبنائه إلى قلبه، وأكثرهم شبهاً به، وكانت عائشة رضي الله عنها أحب زوجات الرسول إلى قلبه.                 توفّي الرّسول صلى الله عليه وسلّم يوم الإثنين 12/ ربيع الأول / 11هـ، ولقد عانى سيدنا محمد قبل وفاته من صداعٍ شديدٍ، واشتدّ عليه حتى أصيب بالحمى الشديدة، وذهب قبل وفاته لبيت زوجته عائشة لأن بيتها بجانب مسجده، وتوفّي الرسول وهو يقول: ” مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء الصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى”.


Advertissement

‫0 تعليق