لماذا ابليس لا يزال حيا؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

ابليس هو كبير الشياطين وهو جني كان من الجن العابدين لله، حيث أن الله عز وجل كرمه بأن

 رفعه في الملأ الأعلى لكن ابليس عصى الله بامتناعه عن السجود لأدم حيث ورد في القران

الكريم قول الله عز وجل: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ

فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلً}.

كما أن اسم الشياطين يطلق على الذين يسلكون سلوك الشيطان من البشر، والشيطان هو عدو

 الإنسان الدائم إلى يوم القيامة {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}. وفي هذا الفيديو سوف نقوم بالإجابة عن السؤال التالي: لماذا ابليس لا يزال حياً؟

        لمعرفة الإجابات شاهد هذا الفيديو حتى النهاية

من سُنة الله في خلق الإنسان أن يبتليه ويختبره، وكان مما ابتلانا الله به، إبليس لعنه الله

فجعله الله من المنظرين إلى وقت معلوم يصدّ عن الخير ويأمر بالشر وينهى عن المعروف

 ويأمر بالمنكر، فصدّقه من صدّقه، واتبعه خلق كثير من بني آدم وكان إبليس قد تعهد بأن

 يفعل ذلك، قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا * قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا * قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا وَاسْتَفْزِزْ مَنْ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُم ْالشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا} الإسراء/ 61-65.

وعز وجل: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنْ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ} الأعراف / 11-18.

وتدل هذه الآيات أن ابليس أنظرهُ الله إلى أجل، والإنظار معناه التأخير، فأخرَّه الله إلى يوم معلوم عنده، لا يعلمه غيره وكان إبليس قد سأل الله أن يؤخره، قال تعالى: {قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِين * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُوم}.

اختلف العلماء في قوله تعالى: {إلى يوم الوقت المعلوم}.

حيث ذهب أكثر أهل العلم أن المقصود بيوم الوقت المعلوم، هو يوم موت جميع الخلائق وفنائها عند النفخة الأولى، وليس النفخة الثانية، وقالوا: لأنه بعد البعث -النفخة الثانية في الصور-لا يكون هناك موت، قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} الزمر / 68.

قال البيضاوي في تفسيره: ” إلى يوم الوقت المعلوم: المسمى فيه أجلك عند الله، أو انقراض الناس كلهم وهو النفخة الأولى عند الجمهور ” تفسير البيضاوي.

وقال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: ” قال ابن عباس: أراد به النفخة الأولى. أي حين تموت الخلائق. وقيل: الوقت المعلوم الذي استأثر الله بعلمه ويجهله إبليس فيموت إبليس ثم يُبعَث؛ قال الله تعالى: (كل من عليها فان) ” تفسير القرطبي.

Advertissement

فهذا يدل على أن إبليس ما يزال حياً، وأنه ما يزال يُفسد في الأرض ويُضِّل الناس عن سبيل الله. وأنه ليس مُخلداً إلى يوم القيامة، بل له أجل سوف يموت فيه، والله أعلم بهذا الأجل، قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْت) وقال تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجهُ رَبِّكَ ذُو الجَلاَلِ وَالإِكْرَام).

وهذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، لا تنسى عزيزي المشاهد الإعجاب بالفيديو والاشتراك في القناة، تشجيعا لنا لنستمر في نشر المزيد من الفيديوهات، دمتم في رعاية الله.

‫0 تعليق