كيفية تهدئة نفسك أثناء نوبة من القلق

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

يساور القلق من وقت لآخر كل فرد منا. إن كنت تعاني كل يوم من قلق مستمر وغير مبرر فمن المحتمل أنك تعاني من أحد اضطرابات القلق، كاضطراب القلق المعمم (وهو اضطراب نفسي؛ عبارة عن قلق مفرط وغير متوازن تجاه العديد من جوانب الحياة المختلفة)

وإن كنت تتعرض لنوبات حادة حيث تظهر فيها أعراض مثل تسارع دقات القلب، والغثيان، والارتجاف، فمن المحتمل إذًا أنك تتعرض لنوبات هلع

 فمن المهم لك أن تكون على دراية بأنك تستطيع أن تحد من أعراض تلك النوبات عندما تحدث لأنها يمكن أن تكون مخيفة جدًا. من خلال القليل من التيقّظ الذهني والممارسة، سيمكنك المساعدة في تهدئة أعراض نوبة الهلع والتحكم في قلقك ومنع تلك النوبات من الحصول في المستقبل

إن دخلت في نوبة من اللهث الشديد فهذا يعني أنك الآن تدخل في نوبة هلع. وحتى وإن لم تصب بها، فالتنفس العميق يمكن أن يساعدك على تقليل الضغط، ويمد عقلك بالأكسجين الذي يساعد على التركيز

ابدأ في التنفس ببطء من حجابك الحاجر بعد حبس أنفاسك. ضع إحدى يديك على صدرك، وضع الأخرى على بطنك. يجب حينها أن تشعر بأن يدك التي على بطنك ترتفع وتهبط أثناء عملية التنفس، بينما يدك التي على صدرك ثابتة بشكل ما

 يمكن أن تشعر باضطراب أفكارك أثناء إصابتك بنوبة من الذعر. ومن المحتمل أن يختلط عليك الشعور بعدة أشياء في وقت واحد، الأمر الذي يساهم في شعورك بـ”الإنهاك الشديد”. ويحدث هذا جراء تنشيط جسمك لوضع في الجهاز العصبي السمبثاوي (الودي) يسمى “قاوم أو انفذ بجلدك”، وزيادة معدل ضربات القلب لديك، والتنفس بمعدل عال، وشد عضلاتك، وتقلص تدفق الدم

خذ لحظة لتهدأ، واستوعب كل تجربة شعورية تمر بها واحدة بواحدة. تساعد تلك العملية عقلك على ألا يتبع انفعالاته التلقائية أو عادته أو ردة فعله تجاه الضغوطات بشكل معين، من خلال تفكيك تلك الحلقة المغلقة إلى مركبات منفصلة

حاول أن تبدأ في فهم ما يحدث بدون الحكم على أي شيء على أنه “جيد” أو “سيء”. فربما تلاحظ على سبيل المثال: “قلبي يدق بسرعة كبيرة. يداي تتعرقان. أشعر بأني على وشك أن اتقيّأ”

Advertissement

ابق حيث أنت أثناء استيعابك وتبيانك لمشاعرك واحاسيسك. مع الوقت، سوف تقوم هذه الخطوة بمساعدة عقلك على إدراك حقيقة أن الأمر ليس خطيرًا. الهروب من الموقف من المحتمل أن يقوم بعمل روابط قوية في ذهنك بين هذا الموقف والذعر منه

‫0 تعليق