الصحابي الذي قال عنه الفارق لو كان حياً لوليته الخلافة من بعدي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

هو صحابى جليل كان يحارب بكل قوة لرفع راية الاسلام وساند النبى صلى الله عليه وسلم فى كثير من الامور كان إمام المهاجرين من مكة الى المدينة طوال صلاتهم في مسجد قباء وقال عنه عمر بن الخطاب وهو يموت: “لو كان سالم حيًّا، لوليته الأمر من بعدي” فهيا لنتعرف علي هذا الصحابى

هو الصحابي سالم بن معقل أو سالم مولى أبى حذيفة…  وتبناه أبى حذيفة  فجعله ابنا له قبل الاسلام فلما جاء الاسلام وحرم التبني اصبح أخاً ورفيقاً للذي تبناه وهو الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة … حتى ان سالم تزوج ابنة أخ أبو حذيفة بن عتبه,وهي  فاطمة بنت الوليد بن عتبة … وكان  سالم مولى أبي حذيفة من المهاجرين

وكان إمام المهاجرين بالمدينة, فعن ابن عمر قال: لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنًا.

وعن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: وذكر سالم مولى أبي حذيفة فقال: “إن سالمًا شديد الحب لله تعالى”.

لقد  آمن سالم مولى أبي حذيفة بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم  إيمانا مبكرا و أخذ مكانه بين السابقين الأولين و كان من المهاجريين  …. و كانت فضائل الإسلام الرشيد  تزدحم حول الصحابي الجليل  سالم مولى أبي حذيفة  و لكن كان من أبرزهذه الفضائل هي  الجهر بما يراه حقا فلا يعرف الصمت  … فقد غَرَس رسول الله صلي الله عليه وسلم  في قلوب أصحابه أن يأمروا بالمعروف و أن ينهوا عن المنكر و لا يخشوا أحدًا إلا الله …  و ايضا كانت من  أبرز صفات الصحابي الجليل سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه  انه كان من أفضل الصحابة في قراءة القرآن فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” خذوا  القرآن من أربعة: عبدالله بن مسعود،  و سالم مولى أبي حذيفة، و أُبَي بن كعب، و معاذ بن جبل ”  …

وقد  كان سالم رضي الله عنه  إمامـاً للمهاجريـن من مكة الى المدينة طوال صلاتهم في مسجد قباء و كان فيهم عمر بن الخطاب و ذلك لأنه أقرأهم …

و قد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجلّ  سالم مولى أبي حذيفة وقال عمر بن الخطاب  وهو على فراش الموت لو أدركني أحدُ رجلين  ثم جعلت إليه الأمر لوثقت به  سالم مولى أبي حذيفة  و أبو عبيدة بن الجراح ) …. و كان إيمان سالم مولى أبي حذيفة قوي عميق صادق …فقد غَرَس رسول الله صلي الله عليه وسلم  في قلوب أصحابه الايمان الصادق والخشية من الله ومراقبته في السر والعلن .

و قد كان سالم من الذين شهدوا بدراً مع الرسول صلى الله عليه وسلم و قاتل معه قتال الأبطال ، و قد كان مواظباً على حضور الغزوات مع الرسول ، فلم يتخلف عن غزوة قط من الغزوات التي غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد حضر بالإضافة إلى غزوة بدر ، غزوة أحد و النضير و بني قريظة و الأحزاب و الحديبية و بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الموت على دخول مكة عنوة ، و قال الله تعالى فيه و في الذين معه في الآية الثامنة عشرة من سورة الفتح ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و أثابهم فتحاً قريباً ) و شهد فتح مكة وحنين و الطائف و مؤتة وغيرها

بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم بدأ بعض من المسلمين يرتدون عن الاسلام وبدأ سيدنا ابو بكر الصديق بمحاربتهم وسميت حرب المرتدين

وما أن سمع سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه بحرب المرتدين بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم  فكان سالم و أبو حذيفة  في طليعة المجاهدين بل عاهد كل منهما أخاه على الشهادة في سبيل الله …. و تعانق الأخوان سالم و أبو حذيفة و دخلوا في الحرب … و كان أبو حذيفة يصيح: (يا أهل القرآن زينوا القرآن بأعمالكم) وسالم يصيح: (بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من قِبَلِي) و كانا يجاهدان بكل قوة و سيفهما كانا يضربان كالعاصفة وحمل سالم الراية بعد أن سقط زيد بن الخطاب قتيلا، فوقع  سيف من سيوف المرتدين على يده اليمنى  فقطعت  فحمل الراية بيده اليسرى  وهو يصيح تاليا الآية: (وكأيّن من نبي قاتل معه ربيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) سورة ال عمران ….. ثم أحاط به الكثير من المرتدين وضربوه بالسيوف فوقع  البطل المجاهد ولكن روحه ظلت في جسده حتى نهاية المعركة ووجده المسلمون  وكان في النزع الأخير، فسألهم سالم رضي الله عنه : (ما فعل أبو حذيفة؟) قالوا: (استشهد) قال: (فأضجعوني إلى جواره)  قالوا: (إنه إلى جوارك يا سالم  لقد استشهد في نفس المكان!) وابتسم ابتسامته الأخيرة وسكت ومات البطل  فقد كان يعلم هو وصاحبه ما كانا يرجوان  معا أسلما  ومعا عاشا ومعا استشهدا  وفي الجنة يلتقيا باذن الله …. وكان استشهاده ذلك في السنة الثانية عشر من الهجرة الموافق  سنة 633 ميلاديا .

Advertissement

والله اعلى واعلم

‫0 تعليق