تتعدد أضرار الكحول المترتبة على الجسم، إليكم أهم وأبرز أضرار الكحول هذه:
1. أضرار الكحول على الدماغ
إن الأشخاص الذين يشربون الكحول باعتدال يكون حجم المخ لديهم أصغر، والنساء المدمنات على شرب المشروبات الكحولية يفقدن من كتلة الدماغ بوتيرة مضاعفة عن تلك التي لدى الرجال المدمنين على الكحول، وبصفة عامة فإن حجم الدماغ يرتبط بالقدرة على التحليل.
كما أن استهلاك الكحول من قبل الآباء والأمهات يعيق تطور أدمغة أطفال المدمنين على الكحول، فقد وُجد أن الأشخاص المدمنين على الكحول الذين يكون لديهم تاريخ عائلي من الإدمان على الكحول أو كثرة الشرب يكون حجم الدماغ لديهم أصغر بالمقارنة مع الأشخاص المدمنين على الكحول ولكن من دون تاريخ عائلي يشمل مشاكل الكحول.
هذه الحقيقة تشير إلى أن الضرر للدماغ الناجم عن الكحول يمكن أن يحدث ليس فقط نتيجة الإفراط في شرب الكحول، وإنما أيضًا بسبب عوامل وراثية وبيئية.
تعافي الدماغ من أضرار الكحول
الاستهلاك المفرط للكحول قد يقلل من حجم الدماغ، ويضر بالذاكرة والتعلم والمهارات التنظيمية، إلا أنه بمجرد التوقف عن شرب الكحول فإن الدماغ يمكنه استرداد معظم قدراته إن لم يكن كلها، والجدير بالبيان أن كلا الجنسين يتعرضون لنفس الآثار السلبية التي تنجم عن شرب الكحول، ولكن النساء يتأثرن بآثار الكحول بسرعة أكبر من الرجال.
2. أضرار الكحول على الكبد
يجدر الإشارة إلى أن خلايا الكبد غير قادرة على تجديد نفسها، وقد يحتاج إلى فترات طويلة لتطوير خلايا جديدة، وفي كل مرة تعمل فيها خلايا الكبد على ترشيح الكحول يتم موت عدد منها، فإساءة استخدام الكحول ولفترة طويلة قد يؤدي إلى أضرار جسيمة في الكبد، والتقليل من قدرة خلاياه على التجدد، كما أن الاستهلاك الزائد للكحول مرتبط بزيادة فرص الإصابة بأمراض الكبد وتلفه والعديد من المخاطر الصحية.
أعراض استهلاك الكحول بكثرة
الجدير بالعلم أن أعراض استهلاك الكحول بإفراط من الممكن أن تظهر على الفرد خاصة إذا كان العضو المتضرر هو الكبد، ومنها:
الإرهاق.
الوهن.
فقدان الوزن.
فقدان الشهية.
اليرقان.
تورم الكاحلين.
الارتباك.
أما بالنسبة إلى مضاعفات أمراض الكبد المرتبطة بالكحول فقد تشمل ما قد يهدد الحياة:
النزيف الداخلي.
تراكم السموم في الدماغ.
تراكم السوائل في البطن.
سرطان الكبد.
علاج أمراض الكبد المرتبطة بالكحول
لا يوجد حاليًا أي علاج طبي خاص لأمراض الكبد المرتبطة بتناول الكحول، ولكن من الممكن أن يكون العلاج الرئيس في مثل هذه الحالات هو وقف الشرب، وهذا ما سيمنع الإصابة بالمزيد من الضرر للكبد، وفي بعض الحالات قد تقوم خلايا الكبد بإصلاح نفسها، وفي الحالات الشديدة التي يتوقف فيها عمل الكبد حتى بعد الامتناع تمامًا عن الكحول قد تكون هناك حاجة لعملية زرع كبد.
3. أضرار الكحول على الشعر
توجد عدة أسباب قد تجعل من تناول الكحول مهدد لصحة شعرك، وهي:
يؤثر الإفراط في شرب الكحول على مستويات الزنك في الجسم، ومن المعروف أن نقص عنصر الزنك في الجسم قد يؤدي إلى تساقط الشعر وضعفه.
يؤثر الإفراط في شرب الكحول على مستويات هرمون الإستروجين، ويعمل على زيادتها مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
يؤثر استهلاك الكحول على معدلات بعض العناصر الغذائية المهمة لصحة الشعر، مثل: فيتامينات ب، وفيتامين ج.
4. أضرار الكحول الأخرى
إن استهلاك الكحول على المدى القصير يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل، مثل:
الغثيان.
تضرر التناسق وقدرة رد الفعل.
عدم وضوح الرؤية.
ثقل اللسان.
التقيؤ.
الصداع.
فقدان الوعي.
أما على المدى الطويل فقد يؤدي الإفراط في استهلاك الكحول إلى مشاكل صحية، مثل:
اضطرابات في الجهاز الهضمي.
زيادة خطر حدوث التهاب البنكرياس والقرحة.
أضرار بالغة للكبد.
أضرار للدماغ والجهاز العصبي.
تفكير مشوش وفقدان الذاكرة.
تضرر الأداء الهرموني.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
زيادة خطر الإصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي، والبلعوم، والمريء.
كيفية الإقلاع عن الكحول
إذا كنت ممن يرغبون بالإقلاع عن تناول الكحول قد لا يكون الموضوع بهذه البساطة، فقد تساعدك هذه النصائح البسيطة على التوقف عن شرب الكحول:
ضع أهداف حقيقية وتدوينها على ورقة مع تذكير نفسك بالأسباب وراء ذلك، مثل: أسباب صحية، أو أسباب اجتماعية، أو حتى أسباب مادية.
ذكًر نفسك دائمًا بمخاطر الكحول على صحتك.
ابدأ تدريجيًا بترك الكحول خاصة في حالة كنت أحد المدمنين عليه فقلل الكمية والحجم تدريجيًا، واستعض بنوعيات الأكل يحتوي على الكحول.
أشرك شخص مقرب لديك في مشكلتك ليدعمك ويشجعك.
