تعرف على نعيم قبر المؤمن

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

يجبُ الإيمان بما دلَّتْ عليه الأحاديث من أمر الملَكَيْن الفتَّانين الموكَّلين بسُؤال الميت في القبر وصِفتهما وسُؤالهما عامَّة المقبورين، وكيفيَّة ذلك، وما يجيبُ به المؤمن وما يجيبُ به الكافر أو المُرتاب، وما يَعقُب ذلك من النعيم أو العَذاب، على التفصيل الذي جاءتْ به الأحاديث، ومن ذلك ما روى الترمذي وابن حبَّان عن أبي هريرة رضِي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إذا قُبِرَ الميت ـ أو قال: أحدكم ـ أتاه مَلَكَان أسودان أزرقان يُقال لأحدهما: منكر، وللآخَر: نكير…”،وكما توجد دلائل في القرآن والسنة تدل على وجود عذاب القبر،هناك أخرى تدل على وجود نعيم القبر،فقد تتسائل عزيزي المشاهد كيف يكون نعيم القبر؟ ومن ييتمتع بنعيم القبر؟ وماهو هذا النعيم؟

وقد دلَّت النُّصوص الواردة في إثْبات نعيم القبر وعَذابه على أصل الفتنة فيه، وهي السؤال للميت: “مَن ربك؟ وما دينك؟ ومَن نبيك؟” فيُثبِّت الله مَن يشاء، وهو الذي يُنعَّم في قبره، ويضلُّ مَن يشاء، وهو الذي يُعذَّب في القبر إلى ما شاء الله،
بعد فتنة القبر (البرزخ) والتي هي الاختبارُ الذي يَخضعُ له الميت إذا دُفن، وبعد أن يُجيب المؤمن عن الأسئلةِ الثلاثةِ، فإنَّ الله سبحانه وتعالى يكونُ قد أعدَّ لعباده المؤمنين، ما يتنعمون بهِ في القبر. وهذا النعيم كالآتي:

النعيم الأول: ينادي منادٍ من السماءِ فيقول: أن قد صدقَ عبدي، فيُصدق، ويسمعهُ الميت صاحبُ الشأنِ، فيزدادَ بذلك فرحاً، بعد أن شهد له شاهدٌ بصدقهِ من السماءِ، ويُعتبرُ هذا الأمرُ من نعيمِ القبر؛ لأنَّ الإنسانَ بطبعهِ إذا صُدِّقَ في قولهِ، ازداد فرحاً وسروراً بذلك. بعكس المنافق أو المرتاب، الذي يُجيب: هاه هاه، لا أدري، لقد سمعتُ الناس يقولون شيئاً فقلتُ مثل ما قالوا، فينادي المنادي من السماءِ ويقول: أن كذبَ عبدي؛ فهو يدري، أنَّ لا إله إلا الله، وهو يدري أنَّ مُحمداً رسول الله، وهو يدري أنَّ الدين عند الله هو الإسلام، ولكنّهُ عاندَ وأصرَّ، فيقالُ لهُ: كذب عبدي،
النعيم الثاني: الذي يجده الميت في القبر غير تصديقهِ، أنَّه يُفسحُ لهُ في قبرهِ، حتى يَتسِعَ، ويُفتحُ لهُ بابٌ يؤدي إلى الجنةِ،

النعيم الثالث: أنَّه يأتيهِ عملهُ الصالح في القبر، ليكونَ مؤنساً لهُ في قبرهِ، فيجلس عنده يُؤنسهُ،

Advertissement

‫0 تعليق