بماذا عذب الله قوم ثمود؟

بماذا عذب الله قوم ثمود؟
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

يتساءل الكثير منا بماذا عذب الله قوم ثمود؟ فقوم ثمود هم من نسب سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام فقد كانوا أقوام كافرة بالله وبنعمه عز وجل عليهم وكانوا متكبرين ظالمين لأنفسهم فقد بعث الله سبحانه وتعالى لهم  نبيه صالح عليه الصلاة والسلام ليدعوهم إلى عبادة الله وحده وكان منهم فأخذ يذكرهم بعبادة الله عز وجل وترك عبادة الأصنام، وسنتعرف على تفاصيل حياتهم في السطور التالية فتابعونا.

شاهد أيضا: كيف سيعذب الله من أفطر عمدا في رمضان؟

قوم ثمود في القرآن الكريم

ذكر الله سبحانه وتعالى قوم ثمود في القرآن الكريم ودعوة سيدنا صالح عليه السلام لهم في سورة الشعراء في قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ } [الشعراء: 141 – 152]، وقد كان ردعهم عليه عليه السلام أن كذبوه وكفروا بما جاء به وطلبوا المعجزات والبراهين على نبوته فقال تعالى: { قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154)} [الشعراء: 153، 154]، وبعدها قام صالح عليه السلام بمعجزة لكي يؤمنوا به وهبه الله إياها وهي إخراج ناقة من الصخر ليدل على صدق نبوته ولكنهم كفروا بتلك المعجزة وأنزل الله عليهم عقابًا لهم العذاب، قال تعالى: {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156) فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157) فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ } [الشعراء: 155 – 158].

بماذا عذب الله قوم ثمود

بعد أن قتل قوم ثمود الناقة التي جاءت من عند الله معجزة لسيدنا صالح على صدق كلامه وذلك لأن أبنها شاهدها وهي تموت وصعد للصخر ورغا ثلاث رغيات وكانت تلك الرغيات علامة لعقوبتهم من الله عز وجل كما أخبر سيدنا صالح عليه السلام، ومدتها حيث أن الله سيعذبهم بعد ثلاث أيام فكذبوه مرة أخرى وأرادوا أن يقتلوه بعد ذلك ظنًا منهم أنهم بذلك سيمنعون عذاب الله عز وجل، وسينجون من فعلتهم هذه قال تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل: 48 – 50] فعندما خططوا بالمكر مكر الله عليهم وأرسل على من أرادوا قتله حجارة فقتلتهم، وبعد تمام الثلاثة أيام جاءهم عذاب الله عز وجل وكان ذلك يوم الخميس وقد قسم الله عذابهم غلى عدة مراحل بدأت بجعل وجوههم قريبة للصفرة، وفي اليوم الثاني الموافق الجمعة أصبحت وجوهم قريبة من الحمرة، وفي اليوم الثالث أسودت وجوهم، وفي كل يوم كانوا يستخفون بسيدنا صالح عليه السلام ويذكرون أنفسهم بدنوا العذاب، وفي يوم السبت قاموا بنداء سيدنا صالح وأخبروه أن الأجل الذي كان محدد لهم قد انتهى ولم يعذبوا، وفي يوم الأحد قاموا من نومهم وخرجوا ينتظرون عذاب الله ولكنه لم يأتي حتى أشرقت الشمس فجأتهم صحية بغتة من فوقهم، وجاء بعدها رجفة من أسفلهم فماتوا، وأصبحوا جاثمين في ديارهم ولم يتحرك أحد منهم، وماتوا جميعًا إلا جارية مقعدة تسمى كلبة بنت السلق، وعندما رأت العذاب أطلقت رجلها وبدأت تمشي وذهبت لأحياء العرب وحكت لهم ما حدث وطلبت شربة ماء، وعندما شربتها ماتت على الفور قال تعالى: {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ} [هود: 67، 68].      

Advertissement

‫0 تعليق