زوجة أبي لهب

زوجة أبي لهب
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

زوجة أبي لهب أسمها أروى بنت حرب بن أمية وكنيتها أم جميل بنت حرب، وهي كانت من كبار المعادين للنبي عليه الصلاة والسلام فأبيها جميل بن حرب وهو من زعماء قريش، فلذلك كانت لها مكانة عالية في أبناء قبيلتها، وبعدها تزوجت بعم النبي عليه الصلاة والسلام أبي لهب، وأنجبت منه ستة من الأبناء هم: خالدة، والعزي، والدرة، ومعتب، وعتيبة، وعتب.

زوجة أبي لهب ومعاداتها للرسول عليه الصلاة والسلام

عندما نزل الوحي على سيدنا محمد عليه السلام وأمره بأن يدعوا الناس إلى عبادة الله عز وجل أخذ الكفار يعادونه عندما أمرهم إلى الهداية لطريق الحق والصواب والبعد عن عبادة الأصنام، وتوحيد الله عز وجل وعبادته وحده، فرفض الكفار دعوته وكان منهم عمه أبي لهب وزوجته أم جميل التي ساعدت أبي لهب في أذية النبي عليه الصلاة والسلام.

شاهد أيضا: بماذا عذب الله قوم ثمود؟

مواقف أذية المرأة للرسول عليه الصلاة والسلام

هناك العديد من المواقف التي أرادت بها زوجة أبي لهب أذية الرسول عليه الصلاة والسلام ومنها إصرارها الشديد على والديها عتبة وعتيبة بأن يطلقا زوجاتهما وهما بنات النبي عليه الصلاة والسلام أم كلثوم ورقية، وكذلك عند ذهابها في يوم من الأيام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحجر لكي تؤذيه في مجلسه ولكن الله سبحانه وتعالى حماه بأن أخذ بصرها عند ذهابها إلى مجلسه ولم تراه، كما كانت ترمي في طريقه عليه السلام الشوك والحجارة والنار وتسبه.

زوجة أبي لهب في القرآن الكريم

عندما اشتدت الأذية من أبي لهب وزوجته على الرسول عليه الصلاة والسلام أنزل الله سبحانه وتعالى سورة من القرآن تخبرهم بجزائهم عند الله سبحانه وتعالى بأنه أحل عليهم لعنته، وجزائهم الجنة فقال تعالى في سورة المسد: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) } [المسد: 1 – 5]

وفاة زوجة أبي لهب

Advertissement

هناك العديد من الروايات المختلفة حول وفاة زوجة أبي لهب حيث قيل أنه بعد معركة بدر توفى أبي لهب بمرض قد قيل أنه غير معروف، وقيل أنه تقرح في المعدة، أو مرض يسمى بالعدسة أو الطاعون حيث قيل أن معدته تعفنت وخرجت منها الروائح الكريهة التي لم يستطيع أحد تحملها، ودفن بالحجارة ولم يقترب منه أحد، وزوجته أم جميل توفيت وهي تجلس على صخرة وكانت ترتدي في ذلك الوقت قلادة قد توعدت أن تنفقها على أذية الرسول عليه الصلاة والسلام، فتوفها الله عز وجل وقبض روحها قبل أن تحقق مرادها الخبيث ضد الرسول عليه الصلاة والسلام فقد كرست حياتها في أذية الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك النبي الكريم والأب الرحيم الذي جعله الله رحمة للعالمين رؤفًا بهم فكانت تقابل تلك المرأة وزوجها إحسانه بالإساءة ورد الله عليهم بذلك باللعنة والنار الأبدية لذلك يجب علينا أن نأخذهم عبرة ونلتزم بتعاليم الله عز وجل. وفي نهاية مقالنا فقد تعرفنا على زوجة أبي لهب تلك المرأة الشريرة زوجة عم النبي أبي لهب عليه السلام أولئك الخبيثان اللذان كرسا حياتهما من أجل أذيته عليه الصلاة والسلام فقد خسرا حياتهما في الدنيا والآخرة ونزلت فيهم سورة المسد ليكونوا عبرة لمن غيرهم من الأمم بأن من يؤذي الأنبياء وينكر تعاليم الله عز وجل ورسله يكون مصيره اللعنة والطرد من رحمة الله عز وجل وكذلك الخلود في النار، عافانا الله وإياكم منها.

‫0 تعليق