من هو الصحابي الذي قتله الجن ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

إنه الصحابي سعد بن عبادة الأنصاري الساعدي الخزرجي ، وكان يُكنى بأبي ثابت وقيل أيضًا أبو القيس ، ويعود نسبه إلى دليم بن حارثة بن النعمان بن أبي حزيمة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج ، وبذلك فإن سعد بن عبادة ينتمي إلى قبيلة الخزرج والتي تُعد أحد أكبر القبائل وأهمها في المدينة المنورة،وقيل أن هذا اصحابي الجليل قتلوه الجن،فكيف تم ذالك ولماذا قتلوه الجن؟

هذا وأكثر سنتعرف عليه في هذا الفيديو فتابعوا معنا:

كان هذا الصحابي الجليل معروفاً بجوده وسخائه وكثرة إطعامه للطّعام، وكان من وُجَهاء الأنصار، وحاملاً لواءَهم، وصاحب رايتهم، وقد استشاره النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- بصفتِهما سادة الأنصار، استشارهما في غزوة الخندق بإعطاء قبيلة غطفان ثُلث ثمار المدينة المنوّرة حتّى يعودوا عن تحالفهم وتحزُّبهم مع كفار قريش ضدَّ المسلمين، فأجاباه: إنّه إن كان يأمرهم بذلك أمراً فسيفعلون، وإن كان يستشيرهم فلن يعطوا ما كان حقاً لهم وللمسلمين لأعدائهم، وهم -أي المسلمون- في قوّةٍ ومَنَعةٍ بالإسلام وأعزَّت به، ففرِح النَّبيّ برأيهم وسُرَّ له،

وقد روية قصة مقتل الصحابي الجليل سعد بن عبادة -رضي الله عنه- على يد الجن في العديد من كتب السِّير، وتقول القصة بأنّه رضي الله عنه وُجِد ميتًا في مغسَلِه، وكان جسده مُخضرًّا، لكن كتب الحديث لم تتثبت صحة تلك الروايات كما اتفق العلماء على كون سعد رضي الله عنه قد وجد فعلاً بهذا الوصف في مغسله، والمتعارف عليه أنّ الرواية التي ذكرت ذلك إنما جاءت مُرسلةً والرجال الذين رووها موثوقين لكنها لا تبلغ درجة الصحة، ومع ذلك فإنّه لا يوجد ما يمنع من ذكر تلك الحادثة على سبيل سرد قصة هذا الصحابي الجليل أو من خلال ذكر سيرة الصحابي الجليل سعد بن عبادة أو في معرض ذكر الصحابي الذي قتله الجن؛

كان سعد بن عبادة رضي الله عنه أحد النُقباء الاثني عشر، ولقد تعلم الحذر بالإضافة و الإيمان من الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولقد كان رضي الله عنه يتصف بالجود والسخاء؛ قيل أنه كان يبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم جفنة من ثريد اللحم، أو ثريدٍ بلبن، فكانت تلك الجفنة تدور مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه،

وله موقف شهير جداً وذلك عندما توفي رسول الله قام الأنصار والمهاجرين بالأجتماع من أجل إختيار خليفة رسول الله فطلب الأنصار بإن يولي هذا المنصب الي سعد بن عبادة ولكن إجتمعوا في النهاية علي إختيار سيدنا أبو بكر الصديق،

يحكى أنه أبدى كراهيته لخلافة عمر بن الخطاب ، وقد بدا ذلك جليًا حينما قابله في أول خلافته حيث أخبره بأن خلافة أبي بكر كانت أفضل من خلافته ، كما قال له أنه يكره جواره ، ثم قرر سعد أن يرحل عن مكة ليسافر إلى الشام بعد تولي عمر بن الخطاب الخلافة،

واستقر سعد بن عبادة في بلاد الشام ، وفي يوم من الأيام قام سعد بالخروج من بيته من أجل النزول إلى نفق ليتبول ، وجاء حسب الروايات أن هذا النفق كان مسكونًا بالجن ، والذي قام بقتل سعد بن عبادة على حد قول أغلب الآراء التي وردت بشأن وفاة سعد بعد دخوله هذا النفق،

كما توجد شهادات تقول أنه كان يوجد غلام صغير قد سمع صوت الجن وهو يقول :”قتلنا سيد الخزرج ؛ سعد بن عبادة ؛ ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده” ، وبالفعل وُجد بعدها سعد بن عبادة ميتًا وبدا جلده بلون أخضر ، حيث أكد هذا اللون على قصة مقتل عبادة على يد الجن ، وقد حدث ذلك خلال عام 14 هجريًا ، بينما يوجد رأي آخر يقول أن سعد قد مات بعد أن قام شخص برميه بحجر والذي أصاب عينه فمات بعدها ، ولكن غالبية الآراء تؤكد صحة قتل الجن لسعد بن عبادة،وتوفي سعد بن عبادة في سنة 14 هجرياً ، 635 ميلادياً ،

وشارك سيدنا سعد بن عبادة في جميع الغزوات التي حدثت في عهد رسول الله وكان من أشد المغايرن لدين الله وكان يفعل كل ما في وسعه من أجل نصرة رسول الله و دين الله،

ولم يكن سعد بن عبادة -رضي الله عنه- مُكثِراً لرواية الحديث، فمجموع الأحاديث التي رواها عن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- هي عشرون بالمُكرَّر،، ومن فضائل سعد بن عبادة -رضي الله عنه- فضلاً عن كرمِه وسخائِه وما قدَّمه للإسلام، دعوةُ النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- له ولآل بيته، فقد روى قيس بن سعد بن عبادة -رضي الله عنهما- قوله: (زارَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في منزلِنا فقالَ: السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللَّهِ، قال: فردَّ سعدٌ ردّاً خفيّاً، قال قيسٌ: فقُلتُ: ألا تأذَن لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؟ فقالَ: ذَرْهُ يُكثِرْ علَينا مِن السَّلامِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللَّهِ، فردَّ سَعدٌ ردّاً خفيّاً، ثُمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللَّهِ، ثُمَّ رجَعَ رسولُ اللَّهِ، واتَّبعَهُ سعدٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ أسمَعُ تسليمَكَ وأردُّ عليكَ ردّاً خفيّاً؛ لتُكثِرَ علَينا منَ السَّلامِ، قالَ: فانصرفَ معَهُ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وأمرَ له سَعدٌ بغُسلٍ فاغتسَلَ، ثم ناوَلَهُ مِلحفَةً مصبوغَةً بزعفرانٍ أو وَرسٍ فاشتَملَ بِها، ثمّ رفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَيهِ وهو يَقولُ: (اللهُمَّ اجعَلْ صلَواتِكَ ورَحمتَكَ على آلِ سعد بنِ عُبادَةَ)، قال: ثُمَّ أصابَ رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- مِن الطَّعامِ، فلمَّا أرادَ الانصِرافَ قرَّبَ لهُ سعدٌ حِماراً قد وطأ عليهِ بقَطيفَةٍ، فركِبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال سعدٌ: يا قيسُ اصحَب رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال قيسٌ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: اركَب، فأبَيتُ، ثُمَّ قالَ: إمَّا أن تركَبَ وإمَّا أن تنصَرِفَ، فانصرَفتُ)،

واختلف الكثير من هؤلاء المؤرخون فالبعض يقوم أن سعد بن عبادة قد قتل من قبل الجن وهو قائم يبول وخرج بعض الجن الذين قاموا بقتله قائلاين ” قتلنا سيد الخزرج .. سعبد بن عبادة .. ورمينها بسهم فلم يخط فؤاده،

وهناك من يقول موت سعد انه استقلي حجراً في الشام وقام البعض بإصابته في عينه ومات على ذلك وهذا هو السبب وراء اللون الأخضر الذي ظهر علي جسمها،والبعض قال أنه قتل في مغسله،

Advertissement

ولقد قوِي الإسلام بمثل هذه الفئة وانتصر، وكبُرت هذه الفئة، وزاد عددها بعد الهجرة إلى المدينة المُنوَّرة، وكان هناك قسمان، هما: المهاجرون، والأنصار، هذه الفئة التي أخبر النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّها خير القرون، كما رُوِي عنه قوله: (خيرُ القرونِ قَرْنِي، ثم الذين يَلُونَهم، ثمّ الذين يلُونَهم)، هي الصَّحابة الكِرام رضي الله عنهم، وقد مدحهم الله تعالى وبين ثناؤه عليهم في مواضع كثيرة في القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)،

وهذا والله أعلم، اللهم صلي وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،لا تنسوا أعزائي المشاهدين دعمنا الإشتراك في القناة والضغط على الزر لايك ليصلكم الجديد منا،دمتم في رعاية الله.

‫0 تعليق