لماذا يرى الانسان ملك الموت قبل موته بلحظات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

الموت هو مصير ونهاية كل كائن حيي في الوجود، بل إنه نهاية ملك الموت نفسه مصداقاً لقول الله عز وجل ( كل شيء هالك إلا وجهه) وقوله سبحانه (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).

إذا حان الأجل وشارفت حياة الإنسان على المغيب أرسل الله رسل الموت لسلِّ الروح المدبِّرة للجسد والمحركة له وعندها  يرفع الله الحاجز الموجود علي العينين .. هذا الحاجز انه يمنعنا من ان نرى الجن والملائكه وعندما تأتي ساعة الاحتضار يتم رفع هذا الحاجب ويرى الانسان ملك الموت .. قال الله تعالى: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [قّ:22]. اي أريناك ما كان مستوراً عنك.

فهذا الأمر قد تستغربه عزيزي المشاهد لماذا يري الانسان ملك الموت قبل موته بلحظات؟ وماذا يحدث لنا لحظة الموت؟‏ وماذا يفعل الشيطان حينها ؟‏ ولماذا تخرج الروح من القدم اولاً؟

الموت هو أكبر مصيبة تلحق بالإنسان، إذ لا مصيبة أخرى بعده، وكما وصفه القرآن الكريم في قول الله عز وجل ( إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت) .

إذا حان أجل الإنسان على الموت أرسل الله رسل الموت لقبض الروح  وعندها يرفع الله الحاجز الموجود علي العينين .. قال الله تعالى: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [قّ:22]. اي أريناك ما كان مستوراً عنك.

 هذا الحاجز انه يمنعنا من ان نرى الجن والملائكه وعندما تأتي ساعة الاحتضار يتم رفع هذا الحاجب ويرى الانسان ملك الموت ..

فاذا كان العبد مؤمن فيرى الملائكة يبشرونه بالخير ورؤية الله  وإن العبد الكافر ويبشرونه بالعذاب وجهنم وبئسا المصير

يقول الله عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ . نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ . نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) فصلت/30-32.

ان العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس

معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند

رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين

حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض

فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي

كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء

التي تليها حتى ينتهي إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوا عبدي إلى الأرض

وقال الله تعالى في حق الكافر : وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ {لأنفال:50} .

 وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها

فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين

حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة

إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ {لاتُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ.. فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا فتعاد روحه في جسده

وقال تعالى: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ {الأنعام: 93} .

بداية خروج الروح من الجسد تكون من أطراف الجسم وهي اليدين والرّجلين،حتى لايهرب الانسان من ألم خروجها يقول الله تعالى

{والتفت الساق بالساق}.الم طلوع الروح قدرها العلماء ب 3 الألف ضربه بالسيف … ربي إسالك حسن الخاتمه

فعندما تأتي لحظة موته فانه يرفع عنه الحاجز الذي يكون على عين الانسان وبالتالي عند رفع هذا الحاجز ينصدم الشخص من هول ما يراه وكيفية هيئه الملائكه وهذا الشعور قد يجعله يسعى للهروب ولذلك تخرج الروح من اصابع القدم اولا حتى لا يقوى الشخص على الهروب من ما سيراة سواء كان شخص صالح او شخص غير صالح فللملائكة هيبه رهيبه وجميعنا نعرف مدى خوف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رأى سيدنا جبريل بهيئته الملائكيه عندما نزل عليه الوحي لأول مرة

إذا حضر الموت تأتي الشياطين للإنسان ساعة الاحتضار، وفي وقت لا حيلة له، ولا قوة، ولا سيطرة؛ ليَفتِنوه في دينه، ويُبعدوه عن كلمة التوحيد، ويُخرجوه من الدنيا على غير الإسلام، حتى يَموت على الكفر والعياذ بالله، فقد رُوي أن الشيطان أشد ما يكون على ابن ادم حين الموت؛ يقول لأعوانه: دونكم هذا؛ فإنه إن فاتكم لن تظفروا به أبدًا[3]، لكنَّ التثبيت يأتي من عند الله سبحانه وتعالى، فيَثِق المؤمن أن له إلهًا لن يَخذله في مواجَهة تلك الظروف، فلا يتعرَّض لزيغ القلب، ولا يتزعزع عن الحق،

Advertissement

وقد ذكر علماؤنا أن الشيطان يأتي الإنسان في تلك اللحظات الحرجة في صورة أبيه أو أمه أو غيرهم ممن هو شفيق عليه ناصح له، ويدعوه إلى اتباع اليهودية أو النصرانية أو غيرها من المبادئ المعارضة للإسلام،

قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].

وقد استدل بعض العلماء  – حديث جابر بن عبد الله – على حضور الشيطان عند المحتضر؛ لإغوائه وافتتانه، كما استدلوا أيضاً بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال)

‫0 تعليق