ماذا رأى الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال له جبريل إقرأ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

الوحي معناه: أن يُعلِم الله – تعالى – مَن اصطفاه مَن عباده كلَّ ما أراد إطلاعه عليه من ألوان الهداية والعلم، ولكن بطريقة سرِّيَّة خفيَّة غير معتادة للبشر، ويكون على أنواعٍ شتى، فمنه ما يكون مكالمة بين العبد وربه؛ كما كلَّم الله موسى تكليمًا، ومنه ما يكون إلهامًا يقذفه الله في قلب مُصطَفاه على وجهٍ من العلم الضروري لا يستطيع له دفعًا ولا يجد فيه شكًّا، ومنه ما يكون منامًا صادقًا يجيء في تحقُّقه ووقوعِه كما يجيء فَلَقُ الصُّبح في تبلُّجه وسطوعه، ومنه ما يكون بواسطة أمين الوحي جبريل – عليه السلام – وهو من أشهر أنواع الوحي وأكثرها،وكان أول ماقال جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم هي إقرأ،ولكن ماذا رآى الرسول حينها؟

في يوم الإثنين من رمضان من العام الأربعين من مولد سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نزل عليه الوحي وظهر له جبريل – عليه السلام – فكان ذلك بداية مرحلة البعثة مدوية في حياته – صلى الله عليه وسلم – وكان ذلك إيذانا ببدء الاتصال بين السماء والأرض بين الملأ الأعلى وبين البشرية وما اختلفوا في ذلك الرجل الكامل الذي لم يوجد في البشرية أحد أكمل منه ولا أطهر ولا أحسن فصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا، ظهر له رئيس الملائكة وسفير الله إلى رسله وأنبيائه وأمينه على وحيه جبريل – عليه السلام -، ظهر لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو في أكمل حالاته وأفضلها يتعبد في غار حراء فظهر له جبريل – عليه السلام – وكان قد مهد لذلك من قبل كما بينا سابقا بعلامات وإرهاصات ومقدمات تهيئة لهذا الأمر العظيم كان منها أنه – صلى الله عليه وسلم – كان قبل أن يفجأه الوحي بستة أشهر أو أكثر في غار حراء بدئ له الوحي بالرؤية الصادقة فكان يرى الرؤيا الصادقة فتقع كفلق الصبح، وكان مما رأى في منامه جبريل – عليه السلام – رآه في منامه يقدم له كتابا قد كتبت فيه الآيات من أول سورة العلق فقال له جبريل في المنام اقرأ، ثم هاهو جبريل يأتيه في اليقظة وسيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غار حراء فيقول له اقرأ،فرآى صلى الله عليه وسلم جبريل باسط أجنحته عندما عندمت كان عائد إلى البيت،وهناك من يقول أنهعند الرجوع إلى سورة النجم يتبين لنا أن رسول الله رأى جبريل عليه السلام على هيئته الحقيقية مرتين و هما:

المرة الاولى:

 (قال تعالى و هو بالافقالأعلى ) و كان ذلك اول نزول الوحي عندما عاد الرسول صلى الله عليه و سلم مسرعا إلى بيته من هول ما رآى في غار حراء أثناء تلقي القران اول مرة و في طريق عودته و في منطقة أسمها البطحاء نظر الرسول إلى السماء فرأى جبريل باسط أجنحته و مغلق بها الافق،

 المرة الثانية:

كانت في المساء اثناء رحلة المعراح قال تعالى : ( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى)،
فأما الحديث ، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت النبي وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه : ( فبينما أنا أمشي إذ سمعت صوتاً من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء  جالس على كرسي بين السماء والأرض ، فجثثت منه رعبا ، فرجعت فقلت زملوني زملوني  ، فدثروني

فأنزل الله تعالى،

يا أيها المدثر … (الآية ) أخرجه البخاري،
وفي حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ﴿أنا أول هذه  الأمة  سأل عن ذلك رسول الله ( تقصد رؤيته لجبريل ) فقال إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق الله عليها غير هاتين المرتين  ، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه مابين السماء والأرض ﴾ صحيح مسلم.
وأما الآية الكريمة : ﴿ ولقد رآه نزلة أخرى)،

Advertissement

فكان جبريل عليه السلام حاضرا عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من آيات ربه الكبرى في رحلته عليه السلام إلى السماوات العلى،

‫0 تعليق