من بنا المسجد الاقصى و ماعلاقة النبي ادم عليه السلام بالمسجد الاقصى

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. ظل على مدى قرون طويلة مركزا لتدريس العلوم ومعارف الحضارة الإسلامية، وميدانا للاحتفالات الدينية الكبرى، والمراسيم السلطانية،يتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية، ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى مئتي معلم، منها قباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار، وغيرها من المعالم،وتوجد علاقة بين بناء المسجد الأقصى وآدم عليه السلام،فقدتتسائل عزيزي المشاهد ما هي هذه العلاقة؟ ومن بنى المسجد الأقصى؟

المسجد الأقصى هو ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، ودليل ذلك ما رواه البخاري عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: “المسجد الحرام”، قال: قلت ثم أي؟ قال: “المسجد الأقصى”، قلت: كم كان بينهما؟ قال: “أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصل والأرض لك مسجد”، والأرجح أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد بيت الحرام بأمر من الله تعالى، وأن هناك أنبياء رمموا المسجد الأقصى منهم سيدنا إبراهيم عليه السلام،

ويقول القرطبىفى (الجامع لأحكام القرآن- ج4- ص138)، واختلف فى أول من أسس بيت المقدس، فروى أن أول من بنى البيت – يعنى البيت الحرام- آدم عليه السلام، فيجوز أن يكون ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عامًا، ويجوز أن تكون الملائكة أيضًا بنته بعد بنائها البيت بإذن الله، وكل محتمل والله أعلم”، وأورد ابن حجر فى الفتح (كتاب أحاديث الأنبياء): “إن أول من أسس المسجد الأقصى آدم عليه السلام، وقيل الملائكة، وقيل سام بن نوح عليه السلام، وقيل يعقوب عليه السلام”، وقال كذلك: “وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم عليه السلام هو الذى أسس كلا المسجدي”،

وهناك رأى يذهب إلى أن  أول من بنى المسجد الحرام والمسجد الأقصى هو إبراهيم عليه السلام، وذلك اعتمادا على حديث أبى ذر الغفارى السابق، ويقول الشيخ ابن عاشور فى كتابه التحرير والتنوير: فهذا الخبر قد بين أن المسجد الأقصى من بناء إبراهيم لأنه حدد بمدة هى من مدة حياة إبراهيم – عليه السلام- وقد قرن ذكره بذكر الحرام،

كما ثبت أنّ اليبوسيين هم من بنوا جداره الجنوبي عام ثلاثة آلاف قبل الميلاد، وكانوا هم من استوطن القدس وبنوها، أمّا قبل ذلك فلم يكن هناك أخبارٌ عنه، وبعد مدّة قدم سيّدنا إبراهيم فبنى المسجد، وصلّى فيه، وبقي هناك وكذلك الأمر لاسحاق ويعقوب، وبعد ذلك أصبحت القدس تحت سيطرة الفراعنة، وبعد ذلك القوم العمالقة، ثمّ أتى سيدنا داود مع بني إسرائيل فأعاد بنائه ووسعه، وبعد استلام سيدنا سليمان الحكم عمّره مرّة أخرى، ويدل على ذلك حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم: (لمَّا فرغ سُليمانُ بنُ داودَ عليهما السَّلامُ من بناءِ بيتِ المقدسِ سأل اللهَ عزَّ وجلَّ ثلاثًا أن يُؤتيَه حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه ومُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه وأنَّه لا يأتي هذا المسجدَ أحدٌ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ فيه إلَّا خرج من ذنوبِه كيومِ ولدَتْه أمُّه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما اثنتيْن فقد أُعْطِيهما وأرجو أن يكونَ قد أُعْطِي الثَّالثةَ) [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]،

Advertissement

بعد وفاة سليمان انقسم اليهود إلى مملكتين، حتّى هاجمهم البابليون وأحرقوا هيكلهم، وسبوهم إلى بابل والمعرفو تاريخيّاً بالسبي البابلي، وبعد أن قضى الفرس على البابليين سمحوا لليهود بالعودة، فبدؤوا ببناء هيكلهم الثاني، وبعدها خضعت القدس للرومان وفي ذلك الوقت ولد نبي الله عيسى، وبعد ظهور الإسلام استطاع المسلمون فتح القدس في عهد عمرو بن الخطاب، وأمر بتجديد بناء المسجد القبلي وهو المسجد الرئيس للصلاة، وفي الخلافة الأمويّة جدده معاوية بن أبي سفيان، وبناه من الحجر، وقد شهد المسجد أكبر حركة إعمار وتوسيع في عهد عبد الملك بن مروان، وابنه الوليد، حيث تمّ بناء قبة الصخرة إلى جانب المسجد الأقصى،

‫0 تعليق