ما هي أهمية الأبوة والأمومة في فترة تربية الابناء؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

إذا كنتم على وشك أن تصبحون أم أو أب فيجب عليكم الـ تعرف على أنماط األبوة واألمومة ومدى تأثيرها على األبناء،
والهدف الرئيسي من وراء ذلك تربيتهم تربية صحيحة إيجابية خالية من أي مشكلة نفسية في المستقبل، وكذلك لكي يكون
األبناء فيما بعد قادرون على تحمل المسؤولية الكاملة عيقهم في الحياة، وألن الفترة
دون التعرض لمواقف ت األولى من ُ
حياة أي طفل هي األهم لبناء شخصيته، يجب على اآلباء واألمهات اإلنتباه من األنماط التي يقومون بها والتعرف على
نقدم أهم أنماط األبوة واألمومة والكثير من النصائح
مدى تأثيرها على أبنائهم، وألن التأثير يكون على مدى بعيد جداً
الهامة من خالل األسطر ال ُمقبلة.


ما هو مفهوم األبوة واألمومة؟
يجب عليكم أعزائي قبل الـ تعرف على أنماط األبوة واألمومة ومدى تأثيرها على األبناء، التعرف في البداية على المفهوم
الخاص باألبوة واألمومة، وهو يكون عبارة عن عاطفة قوية يتم بناؤها مع الطفل مع مرور الوقت من قبل والدته وأثناء
فترات العمر المختلفة، وهي تعمل على تقوية العالقة مع الطفل، وكلما كانت سليمة جعلت الطفل ذات تربية سليمة أكثر،
وهي فترة من الضروري اإلنتباه لكل سلوك الخارج والطريقة التي يجب على الطفل االستقبال بها، وهذا األمر يعتمد
على التعرف على األنماط السليمة لتربية الطفل تربية صحيحة، وكلما كان التفاعل بين الطفل واألم أو األب كبير وممتلئ
بالعاطفة والمحبة كانت فترة تربية الطفل أسهل بكثير.
ما هي أهمية األبوة واألمومة في فترة تربية األبناء؟
تعتبر فترة األبوة واألمومة من أصعب الفترات في الحياة، ولكن يجب اجتيازها من أجل األبناء وتربيتهم تربية صحيحة،
وهي فترة يجب بها تقديم الدعم الكامل لألبناء بشكل إيجابي لكي يتم تحفيزهم على تعلُم المزيد، ويجب عليكم اجتياز كافة
المشاكل اإلجتماعية والبيلوچية وغيرها مع الطفل خطوة تلو أخرى، وتكُمن األهمية ُهنا في التعرف على األساليب التي
ت المختلفة األخرى، ويجب على اآلباء واألمهات تحقيق التوازن ُجدى نفعاً مع الطفل والتي ُيفضلها عن بقية األساليب
الكامل بين عاطفة الطفل والمشاكل التي ُيقابلها وتقديم ل ُه الحلول المناسبة وتقديم ل ُه المساعدة والدعم في إجتياز ه ِذه الفترة
.
التي تكون صعبة بالنسبة ل ُه أيضاً
تعرف على أنماط األبوة واالمومة ومدى تأثيرها على األبناء
من أهم النظريات التي أوضحت أنماط األبوة واألمومة بشكل مثالي، هي “نظرية بومريند” والتي ترجع إلى أكبر علماء
النفس في أيام الستينات، وهي العالمة “ديانا بومريند”، وقد قامت بإختيار ه ِذه األنماط بالتحديد ُبنا ًء على أهم جانبين، و ُهما
الدفء والرقابة األبوية.
الدفء: الدفئ األبوي يعني مدى الدرجة التي من خاللها يتقبلون سلوكيات أبنائهم المختلفة، ومدى استجابتهم لها.
الرقابة: ُهنا تعني الطريقة التي يقوم األباء من خاللها إدارة السلوكيات المختلفة التي تصُدر عن األبناء، والتي تكون من
الشدة الكبيرة وحتى التراخي التام، والتي يتم من خاللها القيام وضع لألبناء بعض القواعد التي يجب السير عليها، ولبتي
على أساس االستجابة لها يتم تحقيق مطالبهم.
أوال:ً نمط األبوة واألمومة الموثوق
وهي توضح أن األباء واألمهات الموثوقين على الرغم من أنهم ذات شخصيتهم حازمة جداً مع األبناء، إال أنهم يمنحونهم
الكثير من الحنان والدفء، فاألب الموثوق أو األم الموثوقة رغم شدتهم في تربية الطفل إال أنهم يسمحون ل ُه بقول اآلراء
الخاصة به والتعبير عن ذاته، ويتميز هذا النمط بأن ُه نائي اإلتجاه عند التواصل.
ُ
ث
كما أن نمط األبوة واألمومة الموثوق يقوم بتشجيع األبناء على االستقالل بأنفسهم واالعتماد على النفس، ولكن مع
المراقبة والتوجيه بطريقة غير مباشرة، ويقومون بوضع مختلف ال ُمكفاءات لتحفيز األبناء والوفاء بها بالفعل إذا قام الطفل
بتنفيذ االتفاق بالكامل، وهذا في حد ذاته شئ مهم في تربية األطفال بشكل سليم.
ثانيا:ً نمط األبوة واألمومة المتساهلة
النمط المتساهل في تربية األطفال يؤثر عليهم بشكل سلبي للغاية على الرغم من كمية الحنان المقدم لألطفال في هذا
النمط، وذلك ألن اآلباء واألمهات في هذا النمط لديهم مخاوف كثيرة في ُمعارضة الطفل في أي أمر أو قول لهم ال على
أي شئ، ويكون الدافع وراء ذلك الخوف عليهم من اإلحباط.
كما يتركون المسافة الكاملة لألبناء بأخذ أهم القرارات المصيرية دون اعتراض طريقهم، حتى وإن كان قرارهم خاطئ،
فقط يعتمدون على تقديم النصائح لألبناء ولكن يظل القرار بشكل نهائي لهم، وهذا النمط بجعل الطفل ال يكون ُمدرك لمدى
العواقب التي قد تحدث بعد كل قرار يتخذونه.
يؤثر نمط التساهل على األبناء بشكل سلبي ألنهم لم يعتادوا وعلى كلمة “ال” وكل أمر يتمكنوا من الحصول عليه، ويكون
بشكل صحيح،
األبناء في هذا النمط من الصعب ضبطهم نفسيا وبسبب هذا األمر تنمو بداخلهم األنانية بشكل كبير. ً
ثالثا:ً نمط األبوة واألمومة السلطوي
في هذا النمط يكون اآلباء واألمهات ذات شخصية ُمسيطرة بشكل كبير على األبناء، كما أنهم يعتادون القسوة وعدم منح
األبناء الحنية الكافية التي يحتاجون لها في فترة الطفولة، كما يقومون بإتباع نظام العقوبات المستمرة لكي يقومون
بتصحيح الكثير من األخطاء األخرى.
يرى اآلباء واألمهات الذين يتبعون النمط السلطوي،
دائما أنهم يحبون أبناءهم ولكن بطريقتهم الخاصة التي يكون بها بع ً
القسوة، وفي الغالب يقومون بإتخاذ كافة القرارات بدون أخذ رأي األبناء وهذا األمر يجعل األبناء ذات شخصية ضعيفة،
وال يكون لديهم القدرة على اإلعتماد على أنفسهم.
بعد إقامة العديد من الدراسات حول النمط السلطوي وجدت العالمة “ديانا بومريند” أن األبناء يميلون أكثر إما للعند الشديد
مع اآلباء، أو االعتماد عليهم بشكل دائم.
رابعا:ً نمط األبوة واألمومة المهملة
وهو نمط ال يقوم به اآلباء واألمهات بتقديم الحب والحنان لألبناء، وال ُيشاركونهم في الحياة اليومية، يكونوا مهملين تماماً
في حقوق األبناء عليهم.
في النمط المهمل ينشغل كل من األب واألم بحياتهم الخاصة في العمل أو مع أصدقائهم وال يتذكرون أن لديهم أبناء
يحتاجون لهم وإلى دعمهم المستمر، وال ُيشاركون األبناء في أي وظائف خاصة بهم.
ويتعرض األبناء في هذا النمط تضرر نفسي كبير ألنهم يفتقدون الحنان والمشاركة من األهل، وكل هذا يتسبب في
أضرار نفسية حادة.
نصائح إلتباع نمط صحيح في تربية األبناء
قد تم التوصل لبعض النصائح الهامة التي يجب أخذها في االعتبار إلستخدام النمط المناسب لتربية الطفل منذ الصغر
بطريقة صحيحة، وتتمثل أهمها فيما يلي-:
● يجب أن يكون هناك توافق بين األب واألم في التربية: على سبيل المثال ال يجب على األب واألم الشد معاً أو
القيام بالتراخي معا يقوم بالشد والحزم واآلخر يقوم بالتراخي. ،ً فيجب أن يكون هناك توافق شخص
● التعرف على شخصية الطفل والطريقة المناسبة معه: وعلى األباء واألمهات إذا لم ي ُكن لديهم القدرة على ذلك،
االستعانة بمراكز متخصصة لتحديد أنسب طريقة وتقديم المساعدة.
تفيد في
● اتباع النمط الموثوق في التربية: وذلك ألن األطباء النفسيين قد توصلوا إلى أن ُه أفضل األنماط التي ُ
تربية كافة الشخصيات.
● أخذ خلفية كافية ثقافية: وهي تساعد على التعامل مع كل جيل جديد والوصول لتفكيرهم في وقت أقل.
ونكون هنا قد أتممنا موضوع تعرف على أنماط األبوة واألمومة ومدى تأثيرها على األبناء، وقدمنا لكم أهم األنماط
المنتشرة والنمط الذي يجب اتباعه لتحقيق أفضل تربية سليمة لألبناء منذ بداية إدراكهم، ويجب على كل اآلباء واألمهات
أخذ في االعتبار أن الطريقة التي جاءت بنتيجة إيجابية أن تكون نفس النتيجة مع الطفل
مع الطفل األول ليس شرطاً
الثاني، ولذلك يجب االهتمام بتعلم الثقافات الجديدة للوصول ألفضل نتيجة في التربية

Advertissement

‫0 تعليق