كيفية الشعور باليقظة صباحا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

إن كنت كباقي البشر فأنت تود الاستيقاظ صباح اليوم التالي وأنت تشعر بالانتعاش والانتباه الكاملين ونشاط مخك، ولكن عندما تسمع صوت المنبه فإنك كباقي البشر أيضاً تضغط زر الغفوة متمنياً حصولك على دقائق أكثر من الهدوء. يمكنك تحسين قدرتك على مواجهة تحديات اليوم مع الشعور باليقظة والانتباه وذلك عبر إحداث تغييرات بسيطة في جدولك اليومي، بالإضافة إلى بعض التعديلات في نظام حياتك وانتهاء بتجربة أنواع مختلفة من الساعات المنبهة

أفضل المراحل لليقظة منها هي المرحلة الأولى، وهي المرحلة التي يكون نومك فيها أكثر سطحية مقارنة بغيرها من المراحل، وهي الأسهل في اليقظة منها مع زيادة الشعور بالانتباه

المرحلة الأولى تحدث عادة في بداية دورة النوم ويُشار إليها أحياناً باسم يقظة الاسترخاء. الأشخاص الذين يستيقظون في هذه المرحلة يظنون أنم لم يناموا بعد

إن ضغطك على زر الغفوة يجعلك تبدأ دورة النوم من الصفر، وتمر المرحلة الأولى في دقائق قليلة حيث تمر بعدها إلى مراحل النوم التالية التي يصعب الاستيقاظ منها

مناطق القشرة الدماغية بما فيها القشرة الجبهية تحتاج لبعض الوقت حتى تستفيق. تلك المناطق من المخ مسؤولة عن أخذ القرارات والتخطيط ووقت رد الفعل والأداء الذهني واليقظة والانتباه والتحكم بالذات والمهام التنفيذية بشكل عام

تشير الأبحاث إلى أن الاعتماد على ساعة منبهة لإيقاظك من النوم يزيد احتمال استيقاظك في مراحل عميقة مما يساهم في زيادة مدة القصور الذاتي للنوم

قام أحد الباحثين بمتابعة مستويات الميلاتونين في مجموعة دراسة صغيرة كان أعضاؤها يعانون من طول مدة القصور الذاتي للنوم. تم قياس مستويات الميلاتونين ووجد أنها تبدأ بالزيادة الأولية عند الساعة العاشرة والنصف مساء أي قبل موعد النوم بساعتين تقريباً، وتقل مستوياته في الصباح التالي بحلول الساعة الثامنة

تم تعريض المشاركين في الدراسة بعد ذلك لموقف تخييم خارجي لمدة سبعة أيام، وفي نهاية الرحلة تم قياس مستويات الميلاتونين مرة أخرى ووجد أنها تزايدت بعد الغروب وبدأت تقل بحلول الفجر

استنتج الباحث أن التعرض للضوء الطبيعي وغياب مصادر الإضاءة الصناعية والساعات المنبهة قد سمح لعقول المشاركين وأجسادهم بإعادة ضبط أنظمها اليوماوية. تم حل مشاكل القصور الذاتي للنوم تماماً بحلول اليوم السابع

تستخدم هذه المصابيح أضواء ذات أطوال موجية مشابهة للضوء الطبيعي، وتبدأ المصابيح بإشعاع الضوء بمستويات منخفضة قبل موعد استيقاظ المحدد سلفاً ببعض الوقت، وتزداد شدة الإشعاع تدريجياً مع اقتراب موع الاستيقاظ. ذلك يساعدك مخك في الاعتقاد بحلول النهار

Advertissement

العديد من المصابيح المتوفرة تستخدم الأطوال الموجية للون الأزرق التي تشابه مصادر الضوء الطبيعي. المصابيح الصناعية العادية ليس لها فائدة، فهي لا تُحفز إطلاق نفس الإشارات في المخ من أجل إيقاظه أو لمساعدتك في تنظيم دورة النوم

‫0 تعليق