معرفة القسط الكافي من النوم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

لقد قيل لنا مئات المرات أنه ينبغي علينا الحرص على الحصول على القسط الكافي من النوم، ودائمـًا ما تـُقال هذه الجملة إلى الأطفال الذين يستعدون إلى الذهاب إلى المدارس، وإلى الرياضيين الذين يستعدون لمباراة هامة، وإلى البالغين الذين يصارعون ضغوط الحياة أو المشاكل الصحية. فما هذا القسط الكافي من النوم الذي يحتاجه جسدنا؟ تتطلب الإجابة على هذا السؤال الانتباه لعدة متغيرات بالإضافة إلى مراعاة أسلوب حياتك الخاص، فمن المستحيل الحصول على القسط الكافي من النوم قبل تحديد عدد ساعات النوم التي يحتاجها جسدك

أول خطوة هي الخلود إلى النوم في توقيت مناسب، فإذا كنت لا تعرف أفضل وقت تنام فيه على راحتك فغالبـًا ستكون الإجازة الأسبوعية من العمل أو الدراسة؛ فينبغي عليك مقاومة السهر أكثر من المعتاد بما أنك ستنام على راحتك لليوم التالي وذلك من أجل الحصول على أفضل النتائج. يجب أيضـًا الخلود إلى النوم في نفس التوقيت من أجل الحصول على نتائج دقيقة

استمر على نفس روتين النوم بعد أول ليلة أطلت فيها النوم أكثر من المعتاد وتجنـَّب ضبط المنبه، وفي خلال عدة أيام ستجد نفسك تستيقظ في نفس التوقيت بشكل طبيعي من تلقاء نفسك. والآن أنت تعرف كم عدد ساعات النوم التي يحتاجها جسدك كل ليلة

فإذا حصلت على القسط الكافي من النوم فإنك ستصبح متيقظـًا طوال اليوم وقادر على أداء مهامك اليومية دون الشعور بالنعاس

ففي كل ليلة تنام لفترة أقل من التي يحتاجها جسدك أنت تقترض دقائق وساعات، ويحدث هذا على المدى القصير وعلى مدى أشهر طويلة

فلتـُرجع دين النوم قصير المدى بإضافة ساعة إلى عدد ساعات نومك كل ليلة، واقتنص فرص الاستيقاظ على راحتك أو خذ قيلولة كل يوم حتى تقضي دين نومك الذي اقترضته على مدى الماضي القريب

وبمجرد أن تقضي دين نومك وتلتزم بمواعيد نوم محددة ستصل إلى النقطة التي لن تحتاج فيها إلى منبه كي يوقظك صباحـًا، لكن بالطبع يشترط أن تخلد إلى النوم مبكرًا بدرجة كافية تسمح لجسدك الحصول على القسط الكافي الذي يحتاجه من النوم ثم الاستيقاظ من تلقاء نفسه

وإذا كنت تخلد إلى النوم بشكل “مبكر” في نظرك ولازلت تشعر بالإرهاق في الصباح وتجد صعوبة في الاستيقاظ وحدك فجرِّب الخلود إلى النوم في وقت أبكر، فليس الجميع يحتاج لعدد ساعات النوم مثل الآخرين، فقد يحتاج جسدك إلى النوم أكثر من غيرك بقليل. وإذا لم يجدي التبكير في النوم نفعـًا فاستشر طبيبك

Advertissement

أما إذا قضيت دين نومك ولازلت تشعر بالإرهاق الزائد خلال اليوم فقد تكون لديك مشكلة طبية أو أنك تتناول دواءً يساهم في المشكلة، فزر طبيبك حتى تستشيره ويستطيع تشخيص سبب إجهادك الدائم وبعد مرور 6 أيام فقط من تراكم دين النوم لديهم عانى المتطوعون من ارتفاع في ضغط الدم، وارتفاع مستوى هرمون التوتر المسنىبالكورتيزول، وقامت أجسادهم بإنتاج نصف الأجسام المضادة فقط لمهاجمة تطعيم الإنفلونزا، كما أنه ظهرت عليهم علامات مقاومة

‫0 تعليق