5أشياء لا تعرفها عن المسيح

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

بعد أن بشّر جبريل -عليه السلام- مريم بأنّها ستكون العذراء التي ستلد نبيّ الله عيسى عليه السلام غادرها، وأدركت مريم أنّها حملت على كاهلها مسؤوليّةٍ عظيمةٍ، وقد يسّر الله -تعالى- على مريم حملها، فكان حملاً يسيراً سهلاً، حتى أذن الله أن تضع مولودها على حين غرّةٍ منها، قال الله تعالى: (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا*فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا)[سورة مريم الآية23]، فقالت ذلك من المفاجأة والضيق الذي وقعت به، حيث لم يكن يأساً من رحمة الله -تعالى- وصِلته لها قطعاً، ولكنّه تعب اعتراها كما يعتري أيّ بشر في لحظة شديدة، ولم تتأخّر رحمة الله -تعالى- ورأفته بحالها فأنطق طفلها عيسى -عليه السلام- لتطمئن، قال الله تعالى: (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا*وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا*فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) [سورة مريم: 24-26].،وفي هذا الفيديو سنقدم لك 5 أشياء لم تكن تعرفها من قبل عن المسيح، فتابعوا معنا

-المسيح من بلدة صغيرة غير معروفة:

تتفق معظم الاكتشافات الأثرية الحديثة بأن سكان بلدة الناصرة تراوح عددهم عند ولادة المسيح بما بين 200 إلى 400 شخص، ولم يأت ذكرها في “العهد القديم” أو التلمود، الذي ورد فيه ذكر عشرات البلدات في المنطقة، وذكرت في “العهد الجديد”  بأنجيل يوحنا” عندما عقّب رجل يدعى نثنائيل متهكما لدى سماعه بأن المخلص هو “مسيح الناصرة” بقوله: “أمن الناصرة يمكن أن يخرج شيئا صالحا؟

2-المسيح ربما لا يعرف كل شيء:

هذا سؤال لاهوتي شائك, فإذا كان المسيح “إلهيا”، ألا يفترض به أن يكون

ملما بكل شيء؟.. بالفعل في مناسبات عدة تنبأ المسيح بموته وبعثه،

وبالمقابل، إذا كان له إدراك البشر، فأنه بحاجة لأن يتعلم بشأن شيء ما

قبل أن يعرفه، ويقول إنجيل لوقا إن المسيح كان شابا عندما “تدرج” في

الحكمة، هذا يعني بأنه كان يتعلم، وإلا فماذا يعني إحراز تقدم؟

وفي أنجيل مرقس، عندما رفض المسيح علاج ابنة امرأة غير يهودية قائلا

بحدة “دعى البنين أولا يشبعون لأنه ليس حسنا أن يؤخذ خبر البنين ويطرح

للكلاب” لكن المسيح شفا ابنتها بعدما ردت قائلة أنه حتى الكلاب تحصل

على الفتات من الطاولة،

 3-المسيح كان قويا:

فقد اشتغل في العمل بالنجارة طيلة  18 عاما، منذ أن كان سنه  12 عاما، ويستدل على

ذلك من صيحات حشود مندهشة عندما بدأ نشر رسالته “أليس هذا النجار؟”، ويقول

 علماء معاصرون بأن كان “حرفيا” ويذهب البعض إلى ترجمتها كـ”عامل مياومة،”

النجارة عمل شاق يتطلب صناعة الأبواب والمحاريث والطاولات وحتى بناء الجدران

الحجرية والمساعدة في بناء المنازل، وهذا يتطلب حمله الأدوات والخشب والحجارة في

 كافة أنحاء الجليل، إنه عمل شاق قام به طيلة 18 سنة،

4-المسيح كان بحاجة للإختلاء بنفسه:

كثيرا ما تحدثت الاناجيل عن حاجة المسيح للاعتزال عن الناس وحتى عن أتباعه،

واليوم، بالنظر إلى بحيرة  طبريا يمكنك أن ترى كيف كانت المدن قريبة، وكيف كان

يمكن للحشود المتحمسة  “الضغط” عليه، كما جاء وصفها في الكتب، بل هناك كهف

على الساحل، ليس ببعيد عن كفرناحوم، حيث كان ربما يتعبد، أطلق عليه “كهف

 إيرموس” والكلمة مستوحاة من “المهجور” أو “التنسك،

4-المسيح لم يمت:

من الأخبار الغيبية التي عندنا خبرها الموثَّق ، والتي اختلفت فيها الأقوال

 عند غيرنا : هو ما حصل مع نبي الله

عيسى عليه السلام ، حيث أخبرنا الله تعالى أنه لم يُقتل ، ولم يُصلب ، وأنه تعالى قد ألقى شبهه على غيره ، وأن

هذا الآخر هو الذي قتلوه ، وصلبوه ، وليس عيسى عليه السلام ، وقد أخبرنا ربنا تعالى أنه رفعه إليه ، وأنه

سينزل في آخر الزمان ، يقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويحكم بالإسلام ، وأما غيرنا ممن يدعي أنه من أتباعه

فقد اختلفوا فيه اختلافاً عظيماً ، فمنهم من قال عنه إنه هو الله ! ومنهم من زعم أنه ابن الله ! وطائفة قليلة هم

الذين شهدوا رفع عيسى عليه السلام وإلقاء الشبه على غيره ، وهم الذين لم يعتقدوا فيه أكثر من النبوة

 والرسالة،

في نهاية رحلته عليه السلام تآمر اليهود عليه خشية أن يفتتن الناس

ويتبعوه بسبب معجزاته، ويمكن القول أنّ نهاية المسيح هي موضع

الاختلاف بين الروايتين المسيحية والإسلامية، وقد أشار القرآن الكريم إلى

النهاية بقوله تعالى: (وَقَولِهِم إِنا قَتَلنَا المَسِيحَ عِيسَى ابنَ مَريَمَ رَسُولَ اللهِ

وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبّهَ لَهُم وَإِن الذِينَ اختَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَك منهُ مَا ل

َهُم بِهِ مِن عِلمٍ إِلا اتبَاعَ الظن وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَل رفَعَهُ اللهُ إِلَيهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً)[سورة النساء الآية:157]

ادّعى النّصارى أنّ عيسى -عليه السلام- إلهاً مع الله تعالى، وزعموا ذلك

 لِما رأوا من معجزةٍ باهرةٍ وُلد فيها دون

أب، وكان ممّا زعموا أيضاً أنّ القرآن الكريم أكّد قولهم حين وصف عيسى –

عليه السلام- أنّه كلمة الله وروحه،

لكنّهم ما فقهوا قول الله -تعالى- في آية أخرى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ

ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ

لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[سورة المائدة الآية: 73]، فالقرآن الكريم

نفى ألوهيّة عيسى جملةً وتفصيلاً،

وجاء القرآن الكريم بالتوحيد الذي جاء به عيسى من قبل، إلّا أنّ بني

 إسرائيل حرّفوا إنجيلهم وغيّروا فيه على 

أهوائهم،

وورد في القرآن الكريم أنّ عيسى بن مريم رسول الله ونبيّه وكلمته التي

 ألقاها إلى مريم عليها السلام، ورغم أنّ مولد عيسى -عليه السلام- خرق

 العادة التي اعتادها الناس في الإنجاب، إلا أنّها لا تخرج عن قدرة الله

Advertissement

تعالى، حيث إنّ المُسلم يعلم أنّ الله -تعالى- خلق آدم -عليه السلام- دون

 أبٍ وأمٍّ، وبذلك أكّد القرآن الكريم بشريّة عيسى -عليه السلام- إذْ إنّ الخلق

 عند الله لا يستلزم قاعدةً واحدةً للإيجاد، بل إنّ الله يُوجد من العدم إلى

 الخلق بالكيفيّة التي يشاء،

وهذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه

وسلم،

‫0 تعليق