360 صنم حطمهم النبى بعد ان استوردها الكفار من الشام لمكة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

آلاف السنين عاشتها مكة خالية من الأصنام، بعد ابتلعها طوفان نوح وحطمتها فأس إبراهيم عليهما السلام، إلا أن حل سيد قبيلة خزاعة عمرو بن لحي معلناً عهداً جديداً لتلك العبادة ولكن فى هذا الفيديو سنتعرف على كيفية تحطيم الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الاصنام فهيا بنا

ففي عهد النبى نوح لم يكن هناك سوى خمسة أصنام عبدها قومه، وحصرتها الآية القرآنية: فى قوله تعالى «قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا».

وأول من اتخذ من تلك الأصنام إلهًا من ولد نبي الله إسماعيل عليه السلام فكان هُذيل بن مُدركة، ومنها أيضًا كان يطلقون على كل صنم باسمه الأصلي، والذى  يعود في الأساس لأحد الأجداد الشهير بواقعة محددة

وتولى فى هذا الوقت عمرو بن لحي سيد لقبيلة خزاعة؛ وامتدت سيطرة قبيلته على مكة لما بين 300 و500 سنة، لُقب خلال فترة حياته بـ«سيد مكة»، ولعل ما سنده في ذلك أيضاً أنه أغناها وأكرمها وفتح أبوابه أمام الحجاج القادمين من الجزيرة العربية.

وفي كتاب الأصنام، يروي هشام الكلبي، قصة استيراد أول صنم لمكة المكرمة، قائلا: «مرض عمرو مرضا شديدًا، فقيل له إن بالبلقاء من الشام حمة إن أتيتها برأت (شفيت)، فأتاها فاستحم بها فبرأ (شُفي)، ووجد أهلها يعبدون الأصنام، فقال: ما هذا؟: فقالوا نستسقي بها المطر ونستنصر بها على العدو، فسألهم أن يعطونه منها ففعلوا، فقدم بها مكة ونصبها حول الكعبة».

وبعدها أصاب سيد مكة بحالة من الذهول، قبل أن ينقل أحد هذه الأصنام إلى «الأراضي المقدسة»، ومن هنا بدأت قصة «هُبل» الذي أصبح أول وأشهر صنم يدخل مكة من بعد إبراهيم وإسماعيل.

وصل الأمر بـ«بن لحي» أنه عوض «هبل» بيد من ذهب بدلا من يده المكسورة، ووضعه في إحدى بقاع مكة، لكنه لم يكتف بهذا الأمر حتى أحضر صنمًا لكل قبيلة في الجزيرة العربية.

ويتحدث الكلبي فى كتابه عن «هُبل» ، قائلا: «كان أعظم أصنام مكة، واتخذ من جوف الكعبة موقعًا له، ومكون من عقيق أحمر وهو حجر كريم يكون لونه عادة بين البني والأحمر، حيث كان على صورة إنسان، واشتهر بـ(هُبل خُزيمة) نسبة إلى من أدخله إلى مكة، وحظي بـ7 أقدح (قداح يعني إناء)».

وارتبطت تلك الأقدح برجاء الصنم هبل للرزق بمولود، وآخر خاص بالميت، وثالث للنكاح، وكانوا إذا اختصموا في أمر أو أردوا سفرا أو عملا أتوه فاستقسموا بالقِداح عنده، فما يخرج منه عملوا به وانتهوا إليه»، أي ما يشبه بالقرعة.

ووصل الأمر بارتباط العرب بالأصنام، أنه كان لأهل كل دار من مكة صنم في دارهم يعبدونه، فإذا أراد أحدهم السفر، كان آخر ما يصنع في منزله أن يتمسح به، وإذا قدم من سفره كان أول ما يصنع إذا دخل منزله أن يتمسح به أيضًا.

ولكن تأتى ابرز الوقائع المرتبطة بالنبي صلى الله عليه وسلم، حين ضرب جده عبدالمطلب بالقداح على ابنه عبدالله (والد النبي محمد)، وفي موقف آخر حدث أمام النبي حين وقف أبو سفيان بن حرب حين ظفر يوم أحد، قائلا: «أعل هبل أي علا دينك ليرد عليه النبي: الله أعلى وأجل».

ولكن عندما  فتح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لمكة، في العام الثامن من الهجرة، تم كتابة الفصل الأخير في قصة عبادة الأصنام في جزيرة العرب، حيث بلغ عدد الأصنام التي حطمها 360 صمنًا.

Advertissement

ويحكي كتاب الأصنام عن تعامل النبي مع الأصنام عند دخوله مكة، حيث دخل المسجد والأصنام منصوبة حول الكعبة، فجعل يطعن بسية قوسه في عيونها ووجوها ويقول (جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)، ثم أمر بها فكفئت على وجوهها، ثم أخرجت من المسجد فحرقت».

‫0 تعليق