10علامات تؤكد أقتراب يوم الساعة منها ما ظهر هذا العام

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

أكّد الله -تعالى- على وقوع يوم القيامة بعدة أساليب بيانية في القرآن الكريم، كقوله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)، وبيّن -سبحانه- اقتراب موعد يوم القيامة بقوله تعالى: (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا)، ولذلك فإنّ التّصديق بيوم القيامة ركنٌ من أركان الإيمان وأصلٌ من أصوله، ثم إنّ موعد يوم القيامة من الغيب الذي أخفاه الله -تعالى- عن خلقه، فلا يعلمه نبيٌ مرسلٌ، ولا مَلكٌ مقرّبٌ، حتى إن جبريل -عليه السلام- سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن موعد الساعة، فردّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- قائلاً: (ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ). وإذا كان أقرب الملائكة منزلةً وهو جبريل لا يعلم موعدها، وأعلى البشر مرتبةً وهو محمد -صلى الله عليه وسلم- لا يعلمها أيضاً، فأولى أن لا يعلمه أحد من الخلق، وعلى الرغم من أنّ موعد يوم القيامة من علم الغيب، إلا أنّ الله -تعالى- قد جعل لذلك اليوم علاماتٍ تدل على اقتراب وقوعه، حيث تُقسم علامات يوم القيامة إلى علاماتٍ صغرى وعلاماتٍ كبرى، ويمكن القول أنّ العلامات الصغرى هي التي تسبق يوم القيامة بأزمانٍ متطاولةٍ، وتكون غالباً أحداثاً معتادةً للبشر، كقبض العلم، وشرب الخمر، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلماء قد قسّموا علامات السّاعة الصّغرى إلى ثلاثة أقسامٍ: علاماتٍ وقعت وانتهت، وعلاماتٍ وقعت وما زالت مستمرة، وعلاماتٍ لم تظهر وستقع بلا شكٍ.

علامات الساعة التي ظهرت ولا تزال مستمرة:

  • كثرة القتل فقد سمعنا عن الكثير من حالات القتل في زمننا هذا وأصبح سفك الدماء من الأمور التي كثر رؤيتها والسماع عنها.
  • انتشار المعازف واستحلال شرب الخمر وتعدد أنواعه ومسمياته وأصبح شربه علنا أمام أعين الناس.
  • انتشار المعاصي وارتكاب المحرمات وظهور الزنا وانتشاره .
  • إضاعة الأمانة وأصبح الخائن أمين والأمين خائن ولا يأمن الرجل علي نفسه حتى في بيته وبين أهله.
  • إسناد الأمر إلي غير أهلة وأصبح كل من له شأن وليس له شأن يتحدث في أمر العامة والذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم(بينما النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في مجلسٍ يُحدِّثُ القومَ، جاءه أعرابيٌّ فقال: متى الساعةُ ؟ فمضى رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُحدِّثُ، فقال بعضُ القومِ: سمِع ما قال فكَرِه ما قال، وقال بعضُهم: بل لم يَسمَعْ، حتى إذ قضى حديثَه قال: أينَ – أراه – السائلُ عن الساعةِ، قال: ها أنا يا رسولَ اللهِ، قال: فإذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظِرِ الساعةَ، قال: كيف إضاعتُها؟ قال: إذا وُسِّد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ الساعةَ).
  • ظهور النساء المتبرجات الكاسيات العاريات من علامات قرب الساعة.
  • ظهور الفتن، وتقارب الزّمان.
  • ·          خروج الدّجالين وأدعياء النّبوة
  • تطاول العراة الحفاة رعاة الشّاة بالبنيان، وولادة الأمة ربّتها.
  • الاستغناء عن الصدقة بسبب استفاضة المال.
  • انتشار الربا، والزنا، وظهور المعازف واستحلالها.
  • تداعي الأمم على الأمّة الإسلامية.
  • ·          انتشار شهادة الزّور، وشرب الخمر واستحلالها، وكتمان شهادة الحق.
  • ·          ظهور الخسف، والقذف، والمسخ.
  • الفتوحات والحروب: فقد بشّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأمة الإسلامية بالفتوحات والانتصارات التي سيجريها الله -تعالى- على أيديهم؛ منها فتح فارس، والروم، وزوال حكم كسرى وقيصر، وفتح القسطنطينية وروما، وقد سُئل -عليه الصلاة والسلام- أيّ المدينتين تُفتح أولاً، فأخبر بأنّ مدينة هرقل تُفتح أولاً، وقصد بها القسطنطينية.

أما عن العلامات التي ظهرت وانقضت:

وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- أن وفاته ستكون علامة على قرب الساعة، مصداقاً لما رواه عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (اعددْ ستًا بين يديْ الساعةِ: مَوْتِي، ثم فَتْحُ بيتِ المقدسِ، ثم موتانِ يأخذ فيكم كقُعَاصِ الغنمِ، ثم استفاضةُ المالِ حتى يُعْطَى الرجلُ مائةُ دينارٍ فيظَلُّ ساخطًا، ثم فتنةٌ لا يَبْقَى بيتٌ من العربِ إلا دخلتْهُ،…)، ومن الجدير بالذكر أن موت النبي -عليه الصلاة والسلام- كان أعظم مصيبة ابتُلي بها المسلمون، حيث إن بوفاته -عليه الصلاة والسلام- انقطع الوحي من السماء إلى قيام الساعة، وانتهت النبوّة، وانفتح باب شر والفتن، وكان أوّلها ردّة بعض القبائل العربية عن الإسلام. وقد وصف أنس بن مالك -رضي الله عنه- عِظم المصيبة التي حلّت بالصحابة -رضي الله عنهم- بوفاة النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (لمَّا كانَ اليومُ الَّذي دخلَ فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ أضاءَ منْها كلُّ شيءٍ، فلمَّا كانَ اليومُ الَّذي ماتَ فيهِ أظلمَ منْها كلُّ شيءٍ، ونفَضنا عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ الأيدي وإنَّا لفي دفنِهِ حتَّى أنْكَرنا قلوبَنا).

 فتح بيت المقدس: بيت المقدس هي مدينة أسّسها الكنعانيون قبل خمسة آلاف سنة، وكانت تُعرف قديماً بأورشليم، وقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن فتح بيت المقدس من علامات الساعة، مصداقاً للحديث الذي رواه عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه، والذي سبق ذكره، وقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق في العام السادس عشر للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث حاصر المسلمون بيت المقدس، فطلب أهله الصلح، واشترطوا قدوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- شخصياً لإبرام العهد، فوافق -رضي الله عنه- وقدِم إلى المدينة وصالح أهلها وعلى رأسهم البطريرك صفر نيوس، وكان من ضمن بنود المعاهدة أن لا يدخلها أحد من اليهود، ثم أقام في قبلة بيت المقدس مسجداً، وهو المعروف اليوم بالعمري.

فتنة اقتتال المسلمين: أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن من علامات الساعة كثرة الفتن والقتل، حيث رُوي عنه أنه قال: (لا تقومُ الساعةُ حتى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرُ الزلازلُ، ويَتقاربُ الزمانُ، وتظهرُ الفِتَنُ، ويكثُرُ الهَرَجُ، وهو القَتْلُ القَتْلُ)،[٦] ويمكن تعريف الفتنة لغةً على أنها الاختبار، والابتلاء، وفَتنت الذهب أي أذبته بالنار لتفصل الجيّد منه عن الرّديء، أما اصطلاحاً فهي ما يتبين به ما يُبطن الإنسان من الخير والشر، وقد ظهرت الفتن بين المسلمين بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث حاصر بيته جماعة من الخوارج ورعاع الناس، ولما عرض عليه الصحابة -رضي الله عنهم- قتالهم، رفض ذلك حتى لا يُراق دم المسلمين بسببه، فتسلّلوا ليلاً إلى بيته وقتلوه، ثم لاذوا بالفرار. وبسب تلك الجريمة النّكراء وقع الخلاف بين الصحابة، حيث كان رأي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن يتم اختيار إمام للمسلمين، ثم يتم القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه، وذلك ما حصل بالفعل؛ وبايعه الأنصار والمهاجرين على ذلك، بينما استشاط أهل الشام غضباً لمّا وصلهم نبأ مقتل عثمان، وتعاهدوا مع معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- على الأخذ بثأره، فالتقى معاوية بن أبي سفيان بعلي بن أبي طالب في موقعة الجمل، ولم يكن أحدهما ينوي قتال الآخر، ولكن دبّر المُرجِفون فتنة خفية أدّت إلى إشعال الحرب بين الصحابة رضي الله عنهم، وراح ضحيتها تسعون ألفاً من المسلمين.

انشقاق القمر: وحادثة انشقاق القمر علامة من علامات الساعة التي ظهرت وانقضت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، مصداقاً لقول الله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ)،[٧] فقد كانت في نفس الوقت معجزة عظيمة من معجزاته عليه الصلاة والسلام؛ حيث رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن أهل مكة طلبوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يُريهم آية من آياته، فأراهم انشقاق القمر


علامات الساعة الصغرى التي لم تظهر بعد:

هناك من علامات الساعة الصغرى لم تظهر ولكن أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة ومن هذه العلامات :

  • ظهور جبل من ذهب وانحسار نهر الفرات: وهذه العلامة من العلامات الصغرى التي لم تظهر وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال (يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ فَمَنْ حَضَرَهُ فَلَا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا) ومعني ذلك أن الماء في النهر يخف ويظهر من تحته ذهب ولؤلؤ ولكن أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يأخذ أحد من ذهب هذا النهر.
  • عودة جزيرة العرب ونضارتها ورجوعها خضراء وهذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ، فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا)
  • يكون عدد النساء أكثر بكثير من عدد الرجال.
  • سيقاتل المسلمين اليهود وينتصر المسلمين حتى أن الرجل اليهودي يكون وراء الحجر فيقول الحجر يا مسلم هذا يهودي تعالى فقتله.
Advertissement

إن كل علامة من هذه العلامات تشيب الرأس فلا بد لكل إنسان أن يعود ويتوب إلي الله تعالي قبل أن يأتي يوم لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ، ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالي ولكن ما نعرفه إن الإنسان لا ينتظر متى تقوم الساعة لأن كل إنسان موته هو ساعته وقيامته فلابد له أن يعمل لمثل هذا اليوم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

‫0 تعليق