هل تعلم من هو أسد الله ولماذا لقب بهذا الاسم؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

يعرف الصحابيون على أنّهم الأشخاص الذين التقوا بالرسول عليه الصلاة وعاشوا معه وفي كنفه وآمنوا به، ثم توفوا وهم مسلمون، حيث أفنى الصحابة حياتهم في المشاركة في المعارك لإعلاء راية الإسلام، والتنقل بين البقاع المختلفة لنشر الدين وتحفيظ الناس القرآن الكريم، وفي هذا المقال سنوضح لكم كم هو عدد الصحابة رضوان الله عليهم،

وهناك صحابي كان ملقب بأسد الله، فقد تتسأل عزيزي المشاهد من هو أسد الله ولماذا لقب بهذا الاسم؟

أسد الله وأسد رسوله لقبٌ أُطلق من السَّماء على رجلٍ عظيم من الأرض على لسان أصدق الرِّجال محمد صلى الله عليه وسلم؛ فاستحق هذا الصَّحابيّ الفارس العظيم هذا اللَّقب الرَّباني ألا وهو حمزة بن عبد المُطَّلب رضي الله عنه، عمُّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرَّضاعة، كان أكبر من الرَّسول صلى الله عليه وسلم بسنتيّن وأرضعتهما ثُويبة مولاة أبي لهب، كان فارسًا راميًا سيدًا من سادات قريشٍ ونبلائها؛ فكان أعزُّ فتىً في قريشٍ في الجاهليّة والإسلام وأقواهم عزيمةً وأكثرهم شجاعةً وجرأةً في الحقّ؛ فنال هذا اللَّقب إلى يوم الدِّين،

كان إسلام حمزة رضي الله في شهر ذي الحِجّة من السَّنة السادسة للبِعثة في مكّة المكرّمة إسلامًا من باب الأنفة والانتصار لابن الأخ؛ فسبق اللِّسان دون القصد بإعلان الإسلام في لحظة غضبٍ وانفعالٍ وانتصارٍ لابن أخيه ثُمّ شرح الله صدره للإسلام فنال الشَّهادة ولُقّب بسيّد الشُّهداء وأسد الله وأسد رسوله. أبو جهل هو السَّبب في إسلام حمزة؛ فقد مرّ أبو جهلٍ على النّبي صلى الله عليه وسلم عند الصَّفا فتوجّه إلى الرَّسول صلى الله عليه وسلم بالأذى والسبّ والشَّتم، وفي بعض الرِّوايات حمل حجرًا وضرب به رأسه الشَّريف ثُمّ انصرف عنه إلى قريشٍ في ناديها حول الكعبة وجلس بينهم. عندما تعرّض الرَّسول الكريم للإهانة والضّرب من قبل أبي جهل كانت مولاة عبد الله بن جدعان شاهدةً على كُلِّ ما حدث؛ فلمّا أقبل حمزة بن عبد المُطّلب متقلدًّا قوسه، أخبرته ما كان من أمر أبي جهل وابن أخيه. ذهب حمزة غاضبًا حتّى قام على أبي جهلٍ وقال له: تشتم ابن أخي وأنا على دينه ثُمّ ضربه بالقوس؛ فشجَّه شجّةً بالغةً، وبهذا القول لأبي جهلٍ دخل حمزة الإسلام ولمْ يتراجع عن كلمةٍ قالها؛ فنال المنزلة العظيمة في الدُّنيا والآخرة رضي الله عنه وأرضاه،

Advertissement

‫0 تعليق