هل تعلم من أول من يدخل الجنة؟

هل تعلم من هو أول من يدخل الجنة؟
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

الجنة هي مكان أعده الله لكل عباده الصالحين بعد موتهم وبعثهم بعد الحساب أيضاً، وتعتبر الجنة هي المكافأة الخاصة بالعباد الذين التزموا بطاعة الله، وتعتبر الجنة من أهم الأمور الغيبية لأي إنسان، حيث أن ليس هناك أي طريقة توضح أي شيء عن الجنك بخلاف القرآن الكريم والسنة النبوية، ولكن الإيمان بوجود الجنة يعتبر أهم جزء من الإيمان بيوم القيامة، والذي يعتبر أحد أهم أركان الإيمان الستة الموجودة في الإسلام، والتي يؤمن بها جميع المسلمين.

شاهد أيضا: تعرف على أهوال يوم القيامة وكيف يكون حال الناس فيها

اعتقادات المسلمين عن الجنة

المسلمون يؤمنون بأن الجنة هي دار النعيم الذي لا يعكر صفوه كدر، ولا يشوبه أي نقص، وهي بها ما لا يتصوره العقل البشري من النعيم، حيث أن الله عز وجل قال في الحديث القدسي أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. 

والمسلمون يؤمنون أيضاً بأن الجنة تم إعدادها لجميع المؤمنين الموحدين الذين يخلصوا عبادتهم فقط لله عز وجل، ولهم الكثير من الأعمال الصالحة، ويجب أيضاً أن يؤمن المسلمون بأنهم تحت مشيئة الله عز وجل، فإن شاء الله غفر لهم، وإن شاء عذبهم بقدر ما أذنبوا، فإن الله يعذب الذين لم يطيعونه في النار، ومن كفر أو أشرك بالله عز وجل فتعتبر الجنة محرمة عليه.

ويقوم من المسلمين أيضاً بأن الجنة مليئة بالأنهار والعيون والثمار والأشجار وكل شيء سوف ينعم به الإنسان، وسوف يدخل الإنسان الجنة وهو في أكمل صورة وينعم بكل نعيم الجنة، وأيضاً الجنة درجات متفاوتة، وهذا ما يؤمن به جميع المؤمنين، وتتحدد درجة الجنة على حسب الأعمال الصالحة التي قام بها المؤمن. ورضوان هو خازنها.

ويؤمن المسلمون أيضاً بأن الجنة لن يدخلها أحد أبداً بعمله فقط، ولكن يجب أن يرحمه الله بفضله، حيث أن الجنة ليست ثمن للعمل الدنيوي، وإنما العمل هو فقط سبب حتى يدخل الإنسان الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل أحداً عمله الجنة، قالوا ولا أنت يا رسول الله قال لا ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة. النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الجنة تتحدث وذلك من خلال قوله تحاجت الجنة والنار فقالت النار أورثت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم، فقال الله للجنة إنما أنتِ رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار انما انت عذابي وعذبوك من أشياء من عبادي ولكل واحد منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع فيها رجله، فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوي بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحداً، وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقاً.

أول من يدخل الجنة

النبي صلى الله عليه وسلم بينا في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم أن أول من سوف يدخل الجنة من الناس هو النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: آتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح، فيقول الخازن من أنت ؟ فأقول: محمد، فيقول : بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك.

وفي حديث آخر رواه الإمام أحمد أيضاً يقول فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على: أنا سيد بني آدم يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر. ونستنتج من ذلك أن نبي صلى الله عليه وسلم هو أول رجل سوف يفتتح دخول الجنة وذلك بفضله على الناس، وأيضاً مقامه المحمود عند الله عز وجل رب العالمين، بعد ذلك يدخل أولي العزم من الأنبياء، حيث أن الله اصطفاهم من عباده أجمعين بالنبوة والرسالة.

أول فئات الناس دخولاً للجنة

هناك الكثير من الأحاديث التي وردت عن أول فئات الناس دخولاً للجنة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أن الفقراء من أهل الدنيا سوف يدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم، وذلك ما يعادل 500 سنة عند الله عز وجل، وذلك سببه أن وقت الحساب الخاص بهم أقل من وقت الحساب الخاص بالأغنياء، حيث أن الفقير يعاني طوال حياته من الكثير من المآسي والابتلاءات والأمور السيئة في الحياة، على عكس حياة الشخص الغني، حيث أن حياته تتميز بالراحة بخلاف الشخص الفقير الذي يعيش الحرمان من الملذات التي أباحها الله عز وجل، وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أول زمرة يدخلون الجنة صورتهم كصورة القمر في ليلة البدر بتوافر عدد من الصفات عندهم والتي تدل على إيمانهم الصادق بالله تعالى وصحة توحيدهم.

شاهد أيضا: كيف تتخلصين من العين والحسد؟

المؤمنين يوم القيامة

هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تثبت أن جميع المؤمنين عندما يطول عليهم الوقوف في يوم القيامة سوف يطلبون من الأنبياء أن يستفتحوا أبواب الجنة، ولكنهم سوف يرفضون حتى يطلب المؤمنين من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك فيشفع لهم.

بعد ذلك سوف يجتاز جميع المؤمنون الصراط المستقيم، حيث أنهم سيقفون على القنطرة التي تفصل بين الجنة والنار، وذلك حتى يونقوا، وسوف ترد جميع المظالم التي حدثت في الدنيا، وذلك حتى يدخل جميع المؤمنين الجنة أبرار وأطهار، وقد ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا.

أهل الجنة سوف يدخلون الجنة زمراً وسوف تفتح لهم جميع أبواب الجنة إذا جاءوا إليها وتستقبلهم الملائكة بالتهنئة وذلك لسلامة وصولهم، حيث أن الله تعالى قال: وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين.

وأيضاً أول من يدخل الجنة من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو سيدنا أبو بكر الصديق، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتى.

Advertissement

أول زمرة سوف تدخل الجنة هي الزمرة التي لا تحاسب وهم حوالي 70,000 شخصاً، حيث أن مع كل واحد 70,000، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعطيت سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي عز وجل، فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً.

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جميع الفقراء سوف يسبقون الأغنياء في دخولهم إلى الجنة بحوالي 40 خريفاً، وأن أول ثلاثة سوف يدخلون الجنة هم الشهداء ثم العفيفون ثم المتعففون، وأيضاً عباد أحسنوا عبادة الله ونصحوا جميع مواليهم، أما العصاة من المؤمنين سوف يدخلون الجنة بعد أن يتم تعذيبهم في النار زمان سوف يتم تقديره، وبعد ذلك سوف يخرجون من النار بشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرج قوم من النار بشفاعة محمد فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين.

‫0 تعليق