هذه المؤشرات لو ظهرت في البول

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

من المعروف أن البول يكون نقيا وعديم الرائحة ولونه أصفر فاتح، لكن حدوث أي تغير في هذه المواصفات يشير إلى الإصابة ببعض الأمراض. وهنا ينصح خبراء الصحة بعدم إهمال الأمر فهناك مؤشرات في البول تستدعي زيارة الطبيب مباشرة.

من الطبيعي أن يتبول المرء ثماني مرات في اليوم، وبذلك يتخلص الجسم من حوالي لترين من البول. ويشكل الماء المكون الرئيسي في البول إذ تبلغ نسبته 95 بالمئة، أما باقي المكونات فهي عبارة عن مخلفات عملية الأيض التي لا يمكن للجسم الاستفادة منها و بقاؤها في الجسم مضر. أما لون البول المثالي فهو أصفر فاتح ونقي. وحدوث أي تغير في البول قد يكون مؤشر على وجود مشكلة صحية، لذا ينصح خبراء الصحة بعدم إهمال هذه المؤشرات لو ظهرت في البول، وهي ما نستعرضها لك:-

أولا: ظهور قليل من الدم في البول:

حتى وإن كانت كمية الدم في البول قليلة، ينصح خبراء الصحة بعدم إهمال هذا التغيير في البول، فهو إنذار واضح على وجود التهاب في الجسم.وخاصة إذا كان مترافقا بآلام أثناء التبول. علما أن وجود التهاب في المثانة أو حصى في الكلى، قد يؤدي أحيانا إلى ظهور قليل من الدم في البول. ومن الممكن أن يكون الدم في البول مؤشرا على الإصابة بسرطان المثانة أو البروستات.

أسباب خروج دم مع البول

التهاب مجرى البول

الذي يحدث عند دخول البكتيريا إلى مجرى البول عبر الإحليل فتتكاثر في المثانة وتسبب الالتهاب وظهور أعراض مثل الحاجة الملحة للتبول، وألم وحرقان أثناء التبول وخروج بول مخلوط بالدم برائحة قوية.

التهاب الكلى نتيجة وصول البكتيريا إليها عبر الدم أو الإحليل فتسبب أعراض التهاب مجرى البول نفسها، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وألم الجانبين والظهر.

حصوات الكلى أو المثانة، إذ تتركز الأملاح في البول فتكوّن كريستالات صغيرة تكبر في الحجم مع الوقت لتكوّن حصوة كبيرة صلبة قد تسبب انسداد مجرى البول وألمًا حاد.

تضخم البروستاتا، وهي غدة تقع في الذكور أسفل المثانة على جانبي الإحليل وتتضخم مع التقدم في العمر فتضغط على الإحليل وتعيق تدفق البول، فتسبب ظهور أعراض، مثل صعوبة التبول، والحاجة الملحة إلى التبول، وخروج دم مع البول.

أمراض الكلى نتيجة مرض مناعي، ومرض السكري أو التهاب الأوعية.

سرطان الكلى، أو المثانة أو البروستاتا.

فقر الدم المنجلي.

رضوض، إذا كانت إصابة الكلى بسبب حادث أو رياضة عنيفة.

تناول بعض أنواع الأدوية، مثل سيكلوفوسفاميد، والأدوية التي تزيد سيولة الدم، مثل الأسبرين والهيبارين.

أداء مجهود بدني شديد، مثل الركض لفترات طويلة، قد يسبب خروج دم مع البول بسبب الجفاف.

تناول بعض أنواع الطعام الملون أو المحتوي على صبغات مثل البنجر، الراوند والتوت، إذ تغير لون البول ليشبه لون خروج الدم مع البول.

ثانيا: لون البول مائل للبني:

عندما يكون لون البول مائل إلى البني، فسبب ذلك وجود بقايا دم قديم في البول، وبحسب موقع “فوكوس” الألماني فإن خبراء الصحة يرجعون ذلك إلى وجود التهاب في المثانة أو الكلى، علما أن البول البني هو أحد أعراض ضعف الكبد لإصابته باليرقان أو وجود حصى في المرارة

ويوجد أيضا العديد من الأسباب لتحول لون البول إلى البني منها على سبيل المثال:-

المشاكل الصحية

تتضمّن المشاكل الصحية التي قد تسبّب تغيّر لون البول إلى اللون البني ما يأتي:

عدوى الجهاز البولي

أمراض الكلى.

وجود نزف في الجهاز البولي.

اضطرابات الكبد مثل التهاب الكبد وتشمّع الكبد

فقر الدم الانحلاليّ

سرطان الخلايا الصبغية

البُرْفيرِيَّةٌ 

الأطعمة

قد تؤدي بعض أنواع الأطعمة إلى تغيّر لون البول إلى اللون البنيّ بشكلٍ مؤقت في بعض الحالات، ومنها ما يأتي:

بعض الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ، وب.

العليق، أو التوت الأسواد

الفاصولياء.

الفول المدمس.

جذور الشمندر.

الصبر.

الراوند 

ثالثا: اصفرار لون البول بشدة:

غالبا ما يتغير لون البول وتزداد شدة اصفراره لدى وجود التهاب في المثانة أو مشاكل في الكلى.

ويظهر البول في الحاله الطبيعيّة باللّون الأصفر الباهت وذلك لاحتوائه على مادّة تُدعى اليوروكروم ، ويُمكن أن يُطلق عليها اليوروبيلين  أيضاً، وهي ناتجة عن تحطيم الهيموجلوبين الذي يُمثل البروتين المحمول في خلايا الدم الحمراء والذي يساعد على نقل الأكسجين، وفي الحقيقة يتم تحطيم ملايين خلايا الدم الحمراء القديمة يوميّاً، وإنتاج خلايا دم حمراء جديدة، فينتج عن هذا التحطيم اليوروكروم الذي ينتهي به المطاف في البول. من الممكن أن يحدث اختلاف في درجة اصفرار البول دون الإشارة إلى وجود مشاكل صحّية أو أمراض، فكلّما زاد تركيز البول أصبح أغمق لوناً، إذ يعتمد تركيز البول على كميّة المواد الناتجة عن عمليات الأيض، فكلّما كانت نسبة هذه المواد أكبر يُصبح لون البول داكناً أكثر، وهناك عِدّة عوامل تُؤثّر في لون البول فشرب كميات أقل من السّوائل، أو فقدان الجسم لكمّيات كبيرة منها بطريقة أخرى غير التبول كالتعرّق مثلاً، يتسبّب بظهور البول باللّون الدّاكن، وعليه يمكن القول إنّ اللّون الأصفر الباهت للبول يدل على توازن السّوائل في الجسم، وهنا يُمكن للشخص من خلال النّظر إلى لون البول الحكم على كميّة السوائل التي يحتاجها الجسم، وبالتالي تنظيم شربه للماء.

رابعا: ظهور رغوة في البول:

لدى ظهور رغوة عند التبول ، فذلك غالبا ما يدل على ارتفاع نسبة البروتين في البول، فضلا عن وجود خلل في إحدى الكليتين، ومن المحتمل أن يكون وراء ذلك وجود أورام في الكلى أو الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم. ولظهور الرغوة في البول أسباب غير خطيرة تعود مثلا إلى إجهاد بدني، لدى المبالغة في ممارسة الرياضة مثلا، وفي هذه الحالة تختفي الرغوة بعد بضع ساعات من ممارسة الرياضة.

خامسا: وجود فقاعات في البول:

يعود سبب تشكل فقاعات الهواء في البول إلى وجود ناسور معوي، وهو عبارة عن أنبوب صغير بين المثانة والأمعاء. وغالبا ما تتشكل النواسير لدى وجود التهابات مزمنة في الأمعاء أو في حالات التهاب القولون التقرحي.

هناك العديد من الأسباب التي تستدعي ظهور الفقاعات في البول، وغالبيتها لا تشكل خطراً ولا تشير إلى وجود أي أمراض، ومنها على سبيل المثال:

أولاً بحال ظهور البول الرغوي بشكل نادر أو مرة واحدة: 

1- هنا قد يكون السبب وجود مواد تنظيف في كرسي الحمام، ففي بعض الأحيان يتم تنظيف الحمامات وتبقى نسبة من مساحيق الغسيل، وبحال التبول يتحرك الماء في كرسي الحمام مشكلاً الرغوة.

2- التبول بعد حبس البول لفترة طويلة سيؤدي إلى تدفق البول بشكل قوي وسريع، الأمر الذي يسبب في كثير من الأحيان ظهور فقاعات في البول، وهذه الحالة يمكن ملاحظتها بسهولة بحال كان هناك حبس للبول لفترة طويلة.

ولا داع هنا للخوف.. لأن فقاعات البول هنا أمر عارض. 

سادسا رائحة كريهة:

يرافق تناول بعض الأطعمة أحيانا حدوث تغير في رائحة البول، فوفقا لموقع “غيزوندهايت تيبس” فإن تناول الهليون مثلا يجعل رائحة البول كريهة.

Advertissement

والسبب هو أن المواد الناتجة عن حمض الهليون غالبا ما تكون رائحتها قوية وتُطرح مع البول. وفيما عدا ذلك فإن الرائحة الكريهة في البول غالبا ما تكون مؤشرا على وجود عدوى بكتيرية في المسالك البولية.

فيجب أن تعلم إن كانت رائحة البول كريهة جدا فهنا يمكن أن تكون إشارة قوية لوجود مشكلة صحية، ويجب أن تعرض نفسك على طبيب في أسرع وقت ممكن. 

سابعا حلو المذاق والرائحة:

في العصور الوسطى كان تحليل البول يقوم على شمّ رائحته وتذوق طعمه ورؤية لونه، وعندما تكون رائحته حلوة ومذاقه حلو أيضا فهذا دليل على الحمل. علما ان طعم البول الحلو قد يكون مؤشرا على الإصابة بسكري الحمل. وهنا لا بد من زيارة الطبيب.

وفي النهاية، فإن خبراء الصحة يرون أن زيارة الطبيب تكون واجبة لدى ظهور الدم في البول أو عندما يكون لون البول مائل إلى البني أو رائحته كريهة.

أما تغير شدة اصفرار البول، فغالبا ما يكون غير خطير. ففي الحالات التي يكون فيها لون صفار البول فاتحا فهذا قد يكون مؤشرا على تناول كميات كبيرة من الماء. وبالمقابل عندما يكون لون البول نقيا وغامقا فهذا دليل على عدم شرب كميات كافية من الماء. علما أن لون البول غالبا ما يكون غامقا عند الاستيقاظ والسبب هو بقاء البول في المثانة لمدة طويلة. وعندما يكون لون البول أصفر فاقعا فهذا دليل على تناول الكثير من الفيتامينات وفيتامين “B” بشكل خاص.

‫0 تعليق