هذا الرجل لا يملك نصف جسده ، لكنه كان قادرًا على تحقيق أشياء لم يحققها  أشخاص آخرون

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

السلام عليكم متابعي الكرام، حياتنا من الطفولة إلى النهاية هي سلسلة لا نهائية من الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا، من نحن؟ ما معنى الحياة؟ ما هو هدفنا؟  جزء فقط  من هذه الأسئلة يظل بلا إجابة، لأن دماغنا هو شيء مدهش يمكنه أن يحل ويفكر في أي شيء على الإطلاق، عندما يستمر الحظ السيء في ملاحقتنا  نطرح أيضًا أسئلة، على من يقع اللوم؟ لماذا حدث شيء ما؟ لماذا تحولت الأشياء الجيدة بشكل مختلف، للإجابة على هذه الأسئلة نحن لا نلوم أنفسنا أبدًا وفي أغلب الأحيان نخترع كل أنواع الأعذار، لا أذهب للركض لأن الطقس سيء، ولا يمكنني إنقاص وزني لأنني أشعر بالجوع الشديد، لم أحصل على ترقية لأن مديري شخص سيء، ولكن هل فكرت في أن كل هذا مجرد عذر آخر لعدم بذل جهد، ولذلك اليوم سيؤدي إلى تغيير الطريقة التي ترى بها الشيء، لأننا سنخبرك عن شخص لا يخترع الأعذار والذي حقق أكثر من كثير منا دون أن يحصل على الكثير مما نملكه، وسنقدم لكم قصة زيون كلارك- Zion Clark

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

انظر إلى هذا الشاب إذا نظرت إلى الجزء العلوي من جسمه فأنت لا تعتقد أن هناك شيئًا مختلفًا فيه فهو رجل رياضي وسيم ، زيون كلارك لديه شغف بالموسيقى ويعزف على الطبول في كنسية محلية وحصل على شهادة في الإدارة يذهب إلى الصالة الرياضية على أساس منتظم هو مصارع محترف ويحلم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، وفقًا لكلماته  هو رجل عادي هادف ومستعد للنجاح في الحياة لكن هناك شيئًا مختلفًا، زيون هو في الحقيقة رجل غير عادي للغاية منذ البداية كانت حياته أصعب بكثير من حياة أي واحد منا، فلقد ولد مصابًا بمتلازمة التراجع الذيلي وهي تشوه خلقي نادر وشديد في العمود الفقري والنخاع الشوكي ، وتحدث المتلازمة عند طفل واحد من أصل 25000 ،بعد الولادة مباشرة رفض الوالدان البيولوجيان الصبي،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بعد أن قررا أن تربية شخص معاق أمرًا صعبًا جدًا وتخليا عن زيون للتبني ، لكنه لم يجد عائلة جديدة مرة واحدة خلال السنوات القليلة الأولى عاش فيها الفتى مع أسر مختلفة واحدة تلو الأخرى حتى احتضنته عائلة كلارك أخيرًا، هؤلاء الأشخاص المدهشون لم يقبلوه في أسرهم فحسب ، بل قاموا أيضًا بتزويده بكل ما يحتاج إليه حتى تتمكن زيون  من تحقيق قدراتها وأصبح شخصًا يصعب أن يطلق عليه معاق، كان زيون في السابعة من عمره فقط عندما أخذه والداه بالتبني  لتعلم المصارعة، ولا يمكننا حتى أن نتخيل مدى صعوبة التنافس مع الأطفال الآخرين  ولكن وفقاً لزيون  المصارعة أعطته القوة و علمته أن يؤمن بنفسه وكان لديه في النهاية هدف في الحياة،  وفقًا لزيون  أنه لم يكن لديه أرجل لكنه أراد أن يكون لائقًا قدر الإمكان ، لذلك كان عليه تدريب ذراعيه وجسمه مرتين أقوى لتعويض النقص لديه، عندما كان زيون قد بدأ للتو لم يكن أحد يستطيع أن يخمن إلى أي مدى سيذهب في رحلته،  اليوم خصومه يتعاملون مع  كلارك بجدية، بعض منهم بالطبع يفاجئ بذلك،  يقول زيون خلال معركة يجب عليك أن تفكر فقط في القتال لا يهم كيف تبدو ولا ما هي عيوبك ، يجب عليك دائمًا القتال على قدم المساواة،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

هكذا حولت سنوات التدريب كلارك إلى خصم خطير كامل ، وهو يعرف كيفية تنسيق الجسم واستخدام ذراعيه كساقين حتى يتمكن من الاقتراب بسهولة من خصومه والسيطرة عليهم، قد تعتقد أننا نختلق هذا، لكن زيون تنافس  حقاً مع أشخاص أخرين على قدم المساواة،  على سبيل المثال في عام 2017 حقق زيون 33 فوزًا في الحلبة و 15 خسارة فقط، يزن الرجل 45 كيلوجراما لكن لا يوجد مثل هذا الوزن الصغير بين البالغين ولهذا السبب يتنافس زيون  مع  الرياضيين في فئة 57 كيلوجرام، مدربه يقول إنه مثال ملهم بشكل لا يصدق وأنه من المستحيل ببساطة الشعور بالإحباط والاسترخاء عندما يتدرب زيون  في مكان قريب، سيكون كلارك صغيرًا بحلول موعد إقامة أولمبياد صيف 2020 في طوكيو مما يعني أنه قد يشارك، لذلك إذا رأيت رجلاً بلا أرجل في صفوف الفريق الأولمبي الأمريكي فلا تتفاجأ ، إنه مجرد زيون كلارك ذو الدوافع المذهلة،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

Advertissement

بالمناسبة  ليس من قبيل المصادفة أننا في بداية الفيديو بدأنا تحدثنا عن الأعذار أو بالأحرى عن عدم وجودها ، لأنه “لا توجد أعذار” هي الشعار الذي يواجه زيون به الحياة ، حتى أنه وضع هذه الكلمات وشمًا على ظهره، ومع ذلك لا تدع  إنجازات زيون العديدة  تخدعك فطريقه لم يكن سهلًا على العكس تماماً، كان على زيون العمل مرتين أو ثلاث مرات أكثر صعوبة ليكون لائقًا والتنافس على قدم المساواة مع بقية الفتيان، وتغلب على الألم والتعب وأحياناً خيبة الأمل ولم يستسلم، ربما كانت هناك لحظات أراد أن يتخلى عن كل شيء وشعر أن لا يبدو أنه هناك  سبب لتبرير كل التحديات التي كان عليه التغلب عليها، لكن زيون فعلها، وزيون رجلًا متديّنًا يعتقد أن الله قد أعطاه هذه المحنة عن عمد وهذا ما جعله منه ما هو عليه  الآن رجل قوي وهادف و مبتهج للغاية، بالتأكيد كل شخص منا له هدف لكن يبدو أنه  من الصعب العمل عليه لأننا غالباً ما نريد الاستسلام في بداية رحلتنا، ومع ذلك  ليس من قبيل الصدفة أنك أخترت هذا الفيديو  لتشاهده، فخذ  مثالًا ملهمًا من زيون  يبقى معك، و في المرة القادمة التي تعتقد فيها أنك متعب أو ليس لديك وقت أو شيء آخر يعيقك فقط فكر في هذا الرجل البسيط البالغ من العمر 21 عامًا من اوهايو، والذي  تم صده من قبل جسده لكنه لا يزال يتحرك بعناد نحو هدفه

‫0 تعليق