من هو النبي الذي أماته الله 100 سنة وأحياه من جديد وما الأمر الخطير الذي عاد من أجله؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

الأنبياء هم من أوحى لهم الله عز وجل بأن يحملوا رسالته ويبلغوها للبشر، بقصد هدايتهم إلى الخير، ودعوتهم إلى عبادته، ويتصف الأنبياء بأنهم معصومون عن الأخطاء، وأخلاقهم عظيمة، وأصحاب رسالة الله، ويملكون صفة الصدق والأمانة والإيمان والرأفة والمودة والرحمة . في هذا الفيديو سوف نتعرف على نبي أماته الله 100 سنة ثم أحياه بمعجزة منه عزوجل وما الغاية من رجوعه، فتابعوا معنا:

أرسل الله سبحانه وتعلالى إلى بني إسرائيل عددا من الرسل والأنبياء ؛ ما لم يرسل لأمة من قبل ، ولكنهم كانوا يحيدون عن الحق ، ويشركون بالله عز وجل ؛ فيجادلونهم تارة ، ويعصونهم  تارة أخرى ، وقد أنزل فيهم الله سبحانه وتعالى نبيه “عزير” عليه السلام وينتهي نسبه إلى لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام؛ ليهديهم إلى طاعته ، ويذكرهم بدينه، كما أنزل الله سبحانه وتعالى على بني إسرائيل أقواما تهلكهم كلما طغوا ،وفي زمن نبي الله “العزير” حاد اليهود عن الحق، فأرسل لهم الله قوما أهلكوهم وضمروا قريتهم ،فغادر النبي القرية وهو حزين على ما أصابها ،حيث ضمرت البيوت والكل أصبح خراب، غادر “العزير” القرية راكبا على حماره وجلس يستظل بشجرة ويأكل ما معه من فتات الأكل ، ولكنه غلبه الناس ، نام ولم يدرى كم لبث ، ظن أنه نام ساعة أو اثنتين  ، ولم يدر أن الله قد آماته الله مائة عام ، وحينما استفاق من غيبته لم يجد حماره ، أخذ يبحث هنا وهناك ولكن دون جدوى ، وكان الطعام أمامه كما هو لم يتغير ، لم يحدث به شيء،تعجب نبي الله ال”عزير” لما وجد عظاما في المكان الذي ربط به الحمار ولكنه لم يظن أنه نام مائة عام ، وقرر الرجوع إلى قريته مرة ثانية ، فبعث له الله الحمار من موته وأخذت أشلاءه تتجمع من عظام يكسوها اللحم ، تنفخ فيها الروح ، سبحان محيي الموتي الذي لا رب سواه مضي العزير عليه السلام في طريقه وهو ينظر إلى ما الذي حدث ،فقد إنتصبت بيوت القرية من جديد ونمت الزروع ،لم يعلم أي سحر هذا قد حدث،فسبحان الله رب السموات والأرض،وذكر الله عزوجل قصة “العزير” عليه السلام في كتابه الحكيم في صورة البقرة بقوله تعالى [أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ] 
وقد أتى كذالك في صورة البقرة إستكمالا لقصة هذا النبي بقوله عزوجل [قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] وعندما وصل عزيرعليه السلام القرية وجدها عامرة بالسكان فيها فقد وجدها عادت للحياة من جديد ولا أثر لخراب كان ، وهناك التقى بسيدة عجوز تبلغ من العمر مائة وعشرين عامًا ، وكانت هذه المرأة خادمة في بيت العزير ، فلما رآها لم يعرفها ، وطلب منها أن تدله على بيته بيت العزير ؛ فالقرية قد تغيرت ولم تعد كسابق عهدها ، سألته من أنت ولماذا تريد بيت العزير ؟                                    العزيز أجابها  قائلا : إنني أنا العزير نبي الله ، ولكن السيدة لم تصدقه ، فعزير قد اختفي منذ مائة عام ، ولم يعرف عنه شيء ، فأكد لها أنه هو العزير ، فقالت له أن العزير يشفي الأعمى بإذن الله ، إذا كنت “عزير” فادعى الله أن يشفيني ، فدعا عزير الله أن يشفيها ؛ فارتد نظر المرأة إليها من جديد ، ولما رأته عرفته ، وأدركت أنه العزير نبي الله،                                                                          المرأة سارت بين بني إسرائيل تصيح وتقول يا قوم عاد العزير ، يا قوم عزير لم يمت ، يا قوم إنه والله العزير ، ولكن بني إسرائيل لم يصدقوها ، ونعتوها بالكاذبة ؛ فسألهم العزير عن الطريقة التي يثبت لهم بها أنه نبي الله ؛ فقالوا له لقد احترقت التوراة من مائة عام حينما حل الخراب بالبلاد ، أعد لنا التوراة وسنؤمن أنك “عزير”                                                                                           الله سبحانه وتعالي أجري التوراة على لسانه ، وأخذ يقول ، وهم يسجلون خلفه حتى حفظت التوراة من جديد ، وأدركوا أنه العزير نبي الله ، ولكنهم بالغوا في إيمانهم به ، وأخذوا يقولوا إن عزير بن الله كما كان النصارى يقولون أن المسيح بن الله ، وكلاهما أشرك بالله ؛ أماته الله مائة عام كي يكون آيةً للناس عن قدرة الله سبحانه ليس ليشركوا به لأنه واحد أحد ، فرد صمد ، لم يلد ولم يولد ، فقط هو الله. 

Advertissement

‫0 تعليق