من هم القوم الذي يعذبهم الله اشد من ابليس

مصير الشيطان يوم القيامة هو أسوأ وأشنع مصير ـ والعياذ بالله ـ وقد دلت على ذلك الأدلة الكثيرة جدا في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد بين الله تعالى أن الشيطان من الكافرين فقال سبحانه : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة/34،وأخبر سبحانه أن اللعنة قد حلت على الشيطان إلى يوم البعث، كما أخبر سبحانه أنه سيملأ جهنم منه ومن أتباعه،ولكن هناك قوم يعذبه الله عزوجل أشد من إبليس،فمن هم هؤلاء القوم؟ ولماذا سيعذبون أشد عذاب لدرجة تفوق عذاب إبليس اللعين؟

نعلم ان الله يعذب ابليس اللعين عذابا شديدا لكن هناك من الخلق من يعذبه الله اشد من عذاب ابليس عليه من الله اللعنات ومنهم:

أصحاب المائدة:

وهم من أصحاب سيدنا عيسى عليه السلام قذف فى قلوبهم محبته والايمان برسالته عليه السلام فتابعوه وانقادوا له وقالوا امنا واشهد بانا مسلمون ولكن نريد من ربك ان ينزل علينا مائده من السماء فهل يستطبع ربك ان ينزل لنا هذه المائده

قال الحواريون يا عيس بن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائده من السماء
هذه قصه المائده والتى سمى الله بها سوره كامله من القران وهى مما اختص به سيدنا عيسى عندما استجاب الله لدعائه فانزلها الله لهم ايه باهره ومعجزه مؤيده لنبيه وروحه عيسى بن مريم عليه السلام،فدعا عيسى ربه ان ينزل عليهم مائده يكون يوم نزولها عيد لهم ولمن بعدهم وياكل منها الحواريون وتكون يارب ايه ومعجزه من عندك تساعدنى فى اقناعهم برسالتى ودين الحق فقال الله ياعيسى انى منزلها عليكم ومن يكفر من قومك بعد نزولها ساعذبه عذاب لا اعذبه لاحد من العالمين وهنا ابليس من العالمين فاهل المائده اللذين كفروا بعد نزول المائده يعذبهم الله عذاب اكبر من عذابه لابليس،

الصنف الثانى ال فرعون:

كان فرعون يملك مصر التي كان يعيش بها شعبان، أمَّةُ الأقباط وهم الذين كان منهم فرعون وبيدهم الحكم وملك مصر، وأمَّة بني إسرائيل الذين كان منهم نبيُّ الله موسى عليه السلام، حيث إنهم كانوا مهانين وعبارةً عن عبيد لفرعون وقومه،

وفي ذات ليلة رأى فرعون في منامه أن ناراً أقبلت من جهةِ بيت المقدس تحرق بيوت الأقباط في مصر، ولم تلمس هذه النار بني إسرائيل، فلما استيقظ خاف مما رأى في منامه، فجمع السَّحرةَ والكهنة ليسألهم عن تفسير ما رأى، فقالوا له إنّ غلاماً يولد من بني إسرائيل، يكون على يديه هلاك مُلك مصر، ويأخذ هو الملك، فعندها قرَّر فرعون قتل كل مولودٍ ذَكَر من بني إسرائيل،
اراد الله لموسى النجاه وامر والدته الهاما ان تلقيه فى البحر بعد ان تضعه فى صندوق وسوف يلتقطه عدو له ويربيه وطمانها الإلهام ان الله راده اليها ولما اوحى لموسى بعد ان كبر وكانت قصته التى تكلمنا فيها في حديث سابق ذهب موسى لدعوه فرعون فعلا واستكبر ومما زاد عناده ورفضه اعتقاده ان السحره اتفقوا مع موسى عليه السلام عليه فامنوا بالله رب موسى دون اذنه ليحرجوه فعاند وزاد كفره فانزل الله عليه وعلى قومه اصناف العذاب شتى منها القمل والضفادع والدم وفى كل مره كان فرعون يطلب من موسى ان يدعو ربه ليرفع عنهم العذاب ووقتها سيرسل معه بنو اسرائيل ولكن فرعون وبعد زوال العذاب كان كل مره يكذب ويزيد كفره فيقتل الاطفال والشيوخ ويستحل النساء ليصدهم عن عباده الله ولكن فرعون استخف قومه فاطاعوه استخف عقولهم وحشرهم وجمعهم وقال لهم ايها الناس ما علمت لكم اله غيرى وكما قال الله تعالى فحشر فنادى وقال لهم انا ربكم الاعلى فاطاعوه بخفه عقل واعترفوا بالوهيته فعاقبهم الله فى الدنيا والاخره واستحقوا اشد العذاب،

الصنف الثالث المنافقون،

النفاق هو أحد الأخلاق السيّئة والعادات غير المحبّبة للإنسان، ويعني اصطلاحاً أنّ يظهر الإنسان خارجاً عكس ما يبطن في داخله، ويعتقد كثيرون أنّ هذا المفهوم مشتقٌ من النفق ذي الفتحتين أو المدخلين، وكذلك فاعله أو ما يعرف بالمنافق فهو صاحب وجهين، ويظهر الوجه الذي يناسب الموقف الذي يوضع فيه، وان من المنافقين من هم فى الدرك الاسفل من النار وهم اصحاب النفاق الاكبر فالنفاق صنفين نفاق اكبر مخرج من المله وهو من يظهر الاسلام ويبطن ويدارى الكفر والشرك كعبد الله بن سلول وباقى المنافقين ايام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله عنهم مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء وسماهم الله ورسوله بالمنافقين وكانوا اخبث الكفره عنده واشدهم شرا فهم كفار باطنيا ولكا يظهرون الاسلام فى الظاهر وفيهم قال الله تعالى ان المنافقين فى الدرك الاسفل من النار،