لرجل الذي امر الله الملائكة ان تضربه في قبره

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

من عقيدة أهل السنة والجماعة أن هناك فتنة وعذاباً في القبر وحياة في البرزخ  ، كما أن فيه نعيماً وراحة بحسب حال الميت ومن الأدلة على ذلك : قوله تعالى عن آل فرعون : ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) غافر/46 فبيَّن الله تعالى أن آل فرعون يُعرضون على العذاب صباحا ومساء مع أنهم ماتوا ، ومن هذه الآية أثبت العلماء عذاب القبر،وفي هذا الفيديو سنتعرف على رجل أمر الله عزوجل الملائكة أن تضربه في قبره،فمن هذا الرجل؟ولماذا أمر الله بأن يضرب في قبره؟

خرج الطبراني في الكبير(12/267)،حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي ثنا أيوب بن نهيك قال سمعت عطاء بن أبي رباح يقول سمعت ابن عمر يقول ثم سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول :أدخل رجل في قبره فأتاه ملكان فقالا له إنا ضاربوك ضربة فقال لهما على ما تضرباني فضرباه ضربة امتلأ قبره منها نارا فتركاه حتى أفاق وذهب عنه الرعب فقال لهما على ما ضربتماني فقالا إنك صليت صلاة وأنت على غير طهور ومررت برجل مظلوم ولم تنصره،

فنستفيد من هذا الحديث أن الرجل الذي يجلد في قبره هو الذي صلى صلاة وهو غير طهور وهذا يعني أن وضوءه باطل وبالتالي صلاته باطلة،وهذا يعني أنه ترك ركن من أركان الإسلام،

ويحيا الإنسان في القبر مرّة أخرى، وتردّ إليه روحه كما أخبر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وصحّ في نصوص الشريعة، إلا أنّ حياته في القبر لا تكون كحياته في الدنيا، فحياة القبر لا يحتاج فيها إلى طعام أو شراب أو غير ذلك، وإنّما يكون قادراً على سماع أسئلة المَلَكين والإجابة عنها والتفاعل مع ما يشاء الله -تعالى- أن يحصل له في القبر ممّا أخبر به الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فإذا وُضع الإنسان في القبر وذهب عنه أهله جاءه المَلَكان لسؤال الميت عن ربه ودينه ونبيّه، فإن كان مؤمناً أجاب بثقة وقال: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ يسألانه عن قوله بالرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فيجيب بأنّه رسول الله جاء ليهدي النّاس ويرشدهم فآمن به واتبعه، فحينها يقول له المَلَكان صدقت ويؤكّدان على إيمانه ثمّ يفتح له باب من قبره يشرف على الجنة فيرى فيها مقعده الذي أعده الله له، ويأتيه من ريح الجنة ومن نعيمها، ويقال له أنّ هذا مكانك إلى أن يشاء الله -تعالى- ببعثك إليه، ويُفتح كذلك له باب من النّار يطلّ على مقعده من النّار لو كان على غير هدى وطاعة في الدنيا، ويُقال له: هذا مقعدك في النّار لو أنّك كفرت بالله -تعالى- أمّا الآن فقد أعاذك الله منه وأبدلك به مكانك في الجنّة،

اتفق أهل السنّة والجماعة من علماء المسلمين على حقيقة وجود عذاب القبر، وأنّ الإنسان في القبر إمّا أن يكون في نعيم أو في عذاب، وتلك هي الحياة البرزخيّة كما عبّروا عنها، وقال ابن القيم:

وقد سئل شيخ الإسلام عن هذه المسألة ، ونحن نذكر لفظ جوابه فقال:

بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة ، تُنعَّم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتنعم وتعذب متصلة بالبدن ، والبدن متصل بها فيكون النعيم والعذاب عليها في هذه الحال مجتمعين كما تكون على الروح منفردة عن البدن،

Advertissement

ويضرب العلماء مثالا لذلك الحلم في المنام فقد يرى الإنسان أنه ذهب وسافر وقد يشعر بسعادة وهو نائم وقد يشعر بحزن وأسى وهو في مكانه وهو في الدنيا فمن باب أولى أن تختلف في الحياة البرزخية وهي حياة تختلف كلية عن الحياة الدنيا أو الحياة في الآخرة،

‫0 تعليق