كيف ستكون اول ليلة في الجنة واول صباح في الجنة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

إن الله سبحانه وتعالى وصف لنا الجنة وما أعده الله للمؤمنين من نعيم مقيم في مواضع شتى في كتابِهِ المجيد داعياً لنا أن نعملَ لهها ونخلص النية والتوبة والتوجه إلى الله تعالى، فإن هذه الحياةَ التي نعيشها هي دارُ ممرٍّ لا دارُ مقر، والدار الحقيقة التي يعمل لها العاقلُ منا هي دار القرار،وكما جاء في سورة النبأ إذ يقول سبحانه: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا* حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا* وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا* وَكَأْسًا دِهَاقًا* لاَيَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ كِذَّابًا* جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا)،ولكن قد تتساءل عزيزي المشاهد،كيف سيرى ستكون أول ليلة للمؤمنين في الجنة؟ وكيف سيكون أول صباح فيها؟

ستكون أول ليلة فى الجنة مبهرة جداً حيث ترى الأنهار والقصور والثمار والذهب واللؤلؤ والحرير، جماعات تسير إلى الجنة يتقدمهم الأنبياء وفى مقدمتهم النبى محمد صلى الله عليه وسلم حتى الوصول إلى جنة بثمانية أبواب كل باب ما بين الطرف والطرف الآخر مسيرة 40 عاماً كلا يدخل من باب العمل الذى تميز به . الأبواب مغلقة حتى يخرج سيدنا محمد صلى الله عليه من بين الناس فيأخذ بحلقة من حلقات الأبواب ويضرب فيرد خازن الجنة “رضوان” من أنت ؟ فيقول نبينا أنا محمد فيقول الملك بك أمرت ألا أفتح لأحد قبلك، وتفتح أبواب الجنة،

حين نرى الأنهار والقصور و الثمار والخيام والذهب واللؤلؤ والحريرحين نلتقي بأحبة ماتوا منذ زمن وغابوا عن أعيننا،حين يلتقي الابن البار بأمّه، والشيخ الفان بابنت،والوالدانبإبنهما الذي مات صغيرا وودع لهما الحياة،
حين نرى المريض شُفي، و المهموم سُعد، والشيخ عاد شاباً، والعجوز رجعت فاتنة، حين نلتقي بالانبياء ونسلم على الصحابة ونتعرف على علماء الامة ونشاهد مجاهديها ونرى شهداءها و نبصر الملائكة بأعيننا رأي العين
ويقال لنا هذا ابو بكر، والقادم هناك عمر، والجالس تحت الشجرة هو ابن الوليد، ونسمع صوتا عذبا فيهلل الجميع،
هذا نبي الله داود و يتبعه صوت فيقال بلال يؤذن اذن سنري النبي عليه السلام الان! حين نرى أصحاب الأخدود وأهل الكهف وأصحاب السفينة ومؤمن آل فرعون ومؤمن أصحاب القرية ويقبل ذو القرنين ويروي لنا أبو هريرة ويفسر لنا ابن عباس ويقرأ علينا ابن مسعود،..
حين نرى الله كرؤية البدر ليس بيننا و بينه حجاب
كيف ستكون أول لحظة وأول ليلة وأول صباح في الجنة وقد انتهى العمل والتكليف وفرغ الناس من الحساب و اختفت الهالات السوداء و غادرنا عالم النفاق و الشرور والحروب والكراهية واختفاء الشيب ووهن العظم وضيق الصدر والأدوية والأجهزة والمهدئات

وأنت واقف من شُرفة قصرك ، تنظر إلى الكنوز والأنهار والجنان وقد تبدلت عليك السموات والأرض أنهار من لبن وأنهار من عسل وأنهار من خمر وأنهار من ماء شديد الصفاء، وقصور من الذهب والفضه ! وأرضيات على مد البصر من الؤلؤ ! وكثبان من المسك ! وروائح طيبة تحفك، وأشجار كثيره أغصانها الذهب! وفواكه كثيره بألوانها  وخدم وملك عظيم ومكانه عاليه، وحور وغلمان مخلدون، وكل من فقدت من أهلك جمع الله بينكم هناك،

وذكر مسلم أيضاً من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر, مصداق ذلك في كتاب الله عز وجل:[ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ]،السجدة:17]،))
وفي الحديث الآخر الذي رواه الإمام أحمد وفيه (أنا سيد بني آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل من يدخل الجنّة يوم القيامة ولا فخر )، فالنّبي عليه الصّلاة والسّلام قطعًا هو أوّل رجلٍ يفتتح دخول الجنّة بفضله على النّاس ومقامه عند ربّ العالمين، ثمّ يدخل أولي العزم من الأنبياء الذين اصطفاهم الله على عباده بالرّسالة والنّبوّة،

وردت أحاديث في أوّل من يدخل الجنّة من فئات النّاس، فقد بيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّ الفقراء يدخلون الجنّة قبل الأغنياء بنصف يوم يعدل خمسمئة سنة عند الله، وقد ناسب أن يكون حالهم كذلك بسبب قصر مدّة الحساب لهم خلافًا للأغنياء، والفقير بلا شكّ يعاني من أمور الحياة ومآسيها وابتلاءاتها،

Advertissement

وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يقول الله عَزَّ وجل: «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أُذُنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر». ثم تلا النبي، صلى الله عليه وسلم، قول الله عز وجل: (فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعْيُنٍ)،


‫0 تعليق