كيف رفع الله سيدنا عيسى الي السماء وكيف يزل مرة اخرى في اخر الزمان؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

السلام عليكم مشاهدى الاعزاء عيسى -عليه السّلام-هو النبى الوحيد الذى ولد دون اب وهو  من أولي العزْم من الرّسل؛ حيث أرسله الله -تعالى- إلى بني إسرائيل فصبر على أذاهم وحِيَلِهم وغدرهم وكذبهم، وقد علّمه الله -تعالى- الإنجيل والتّوراة وحفظهما عيسى عليه السّلام، وكلا الكتابين يُرشدان إلى توحيد الله عزّ وجلّ، والاختلاف بينهما قليل في بعض الشّرائع، فعيسى -عليه السّلام- كان مؤمناً بالتوراة مُكمّلاً لها بالإنجيل، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ)ولكن فى هذا الفيديو سنتعرف كيف يرفع الله سيدنا عيسى وكيف ينزل فى اخر الزمان فهيا لنتعرف

ارسال سيدنا عيسى لقوم إسرائيل :

بعث الله سيدنا عيسى لبنى إسرائيل ليدعوهم إلى عبادة الله ويخرجهم من الظلمات إلى النور ، وقد أيده الله بالكثير من المعجزات لكي يصدقوه بني إسرائيل ويتبعون دين الله ، فكان ينفخ في الطين فيتحول إلى طير بأذن من الله وكان يحي الموتى بأمر من الله ، ويخبر الناس على ما يدخرونه في بيوتهم ، وقد انزل الله اليه الإنجيل ليؤمن به قوم إسرائيل ولكن الإنجيل الذي نزل على سيدنا عيسى يختلف عن كتاب الإنجيل الموجود حالياً حيث تم تحريفه مرات عديدة  .

صَلْب وقَتْل عيسى

 آمن اليهود والنّصارى بأنّ فئةً من بني إسرائيل صلبوا وقتلوا عيسى بن مريم عليه السّلام، ونفى القرآن الكريم ذلك؛ إذ قال الله تعالى: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا)،[٥] والحقيقة أنّ عيسى -عليه السّلام- بقي متمسّكاً بالدّعوة إلى توحيد الله -تعالى- التي جاء بها كلّ الأنبياء عليهم السّلام، فخشي أحبار اليهود أن يتّبع دعوته أعداداً كبيرةً من النّاس، ثمّ يحصل إفساد وضلال الأحبار من اليهود، فقرّروا أن يصلبوه ويقتلوه، فذهبت مجموعة منهم إلى الحاكم الرومانيّ وزيّنوا له أنّ دعوة عيسى -عليه السّلام- قد تُنهي حُكمه وتُقصيه، فاقتنع الحاكم بضرورة قتل عيسى عليه السّلام، فوصلت الأخبار إلى عيسى -عليه السّلام- بأنّ الحاكم وبعضاً من أحبار اليهود ينوون صلبه وقتله، فتوارى عن الأنظار وأخبر مجموعةً من حواريّيه ومناصريه بمكانه، فوشى أحدهم عنه وهو: يهوذا الأسخريوطيّ، مقابل دراهم معدودة ممّن أرادوا قتله، فألقى الله -تعالى- عليه شكل عيسى عليه السّلام، فظنّوه هو فأخذوه وصلبوه وقتلوه.

رفع سيدنا عيسى للسماء :

عندما أشتد إيذاء القوم بسيدنا عيسى وزاد مكر الكافرين له رفعه الله إلى السماء وأنزل شبهه على رجل آخر فقاموا القوم بقتل هذا الرجل وصلبه ظناً منهم انه عيسى بن مريم ، ويتحدث القرآن الكريم عن أن النبي عيسى يعيش في السماء وسوف ينزل في نهاية الزمان ويصلي صلاة المسلمين خلف المهدي المنتظر ، فقال تعالى (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنّن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً )

الحِكمة من رَفْع عيسى

خلق الله -تعالى- عيسى -عليه السّلام- من أمّ دون أب، وإنّ التقنيات العلميّة الحديثة رغم تقدّمها المدهش والعظيم ومحاولة العلماء في اكتشاف المزيد من العلوم وعمل المزيد من الأبحاث كلّ يوم لم يعلموا كيفيّة الخَلْق دون أب، فلو كان جسد عيسى -عليه السّلام- مدفوناً في الأرض لبحث العلماء عن كيفيّة خلق عيسى -عليه السّلام- دون أب، لكنّ الله -تعالى- شاء وأراد أن تبقى حادثة رفع عيسى -عليه السّلام- إلى السّماء معجزةً لا يطّلع عليها أحداً من خلقه، فرفعه الله -تعالى- إلى السّماء لتبقى تلك الحادثة شاهدة على قدرة الله تعالى.

الاحاديث التى ذكرت رفع موسى أحاديث في الصحيحين كحديث أبي هريرة رضي الله عنه ، الذي يقول فيه – صلى الله عليه وسلم – :  ( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم   – صلى الله عليه وسلم – حكماً مقسطاً ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها ) ،  ثم يقول أبو هريرة : ” واقرءوا إن شئتم : { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا }( النساء 159). وفي رواية :  ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) .

وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى ابن مريم – صلى الله عليه وسلم – فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ) .

وفي حديث حذيفة بن أسيد الذي يقول فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – :  ( إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات ….. ذكر منها    نزول عيسى بن مريم .

وروى الإمام أبو داود عن أبي هريرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال ( ليس بيني وبينه نبي – يعني عيسى – ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، بين ممصرتين ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل ، فيقاتل الناس على الإسلام ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، ويهلك المسيح الدجال ، فيمكث في الأرض أربعين سنة ، ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون ) .

نزول عيسى في آخر الزّمان

ورد في الأحاديث النبويّة الشريفة بيان أشراط وعلامات قيام السّاعة؛ ومنها: نزول عيسى -عليه السّلام- في آخر الزّمان، فيمكث في الأرض فترةً من الزّمن يحكم فيها بالعدل وبشريعة الله تعالى؛ حيث قال الله تعالى: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ)، وتفسير الآية الكريمة يدلّ على أنّ نزول عيسى -عليه السّلام- من السّماء سيكون علامةً من علامات السّاعة، وورد في الأحاديث النبويّة كذلك أنّ عيسى -عليه السّلام- يقتل المسيح الدجّال بباب لدّ، فالآيات القرآنية والأحاديث النبويّة تؤكّد نزول عيسى -عليه السّلام- ليدعو النّاس إلى توحيد الله -تعالى- ويكسر الصّليب ويُكمل مسيرة الدّعوة إلى الله تعالى، وينشر العدل بين النّاس

Advertissement

وقال العلماء : الحكمة في نزول عيسى دون غيره من الأنبياء الرد على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه ، فبين الله تعالى كذبهم وأنه الذي يقتلهم ، أو نزوله لدنو أجله ليدفن في الأرض ، إذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت في غيرها ، وقيل إنه دعا الله لما رأى صفة محمد وأمته أن يجعله منهم فاستجاب الله دعاءه وأبقاه حتى ينزل في آخر الزمان مجددا لأمر الإسلام ، فيوافق خروج الدجال ، فيقتله والأول أوجه “

والله اعلى واعلم وسبحان الله 

‫0 تعليق