كيفية التغلب على القلق

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

القلق هو إحساس صحي وطبيعي ويشعر به الجميع من حين لآخر. لكن في أوقات أخرى قد يبدو القلق وكأنه اضطراب عقلي يحد من قدرتك على التأقلم مع هذه المشاعر الطبيعية ويمنعك عن مواصلة حياتك. يجب عليك عدم محاولة التخلص من مشاعر القلق، لكن بدلًا من ذلك حاول تطوير آليات التكيف مع شعور القلق الذي تُعاني منه. الحل الأمثل للتغلب على القلق هو امتلاك القدرة على التعامل مع القلق. لا تدع القلق يحد منك ومن قدراتك

من المهم تحديد سبب قلقك، سواء كان بسبب نوبة هلع أو نوبة مفاجئة من القلق والخوف. هل المصدر الأساسي لقلقك شيئًا ما في بيئتك؟ هل من الممكن أن يكون بسبب حادث مؤسف؟ أم هو حدث وشيك كمقابلة عمل او نشاط ما أو حدث مرتقب يسبب لك الشعور القلق ؟ تستطيع التعامل مع الخوف بسهولة أكبر عندما تدرك ماهيته بوضوح

إذا كنت تعلم ماهية خوفك، فإن الخطوة التالية هي أن تتحقق إذا ما كان بإمكانك التعامل معه أم أنه أمر وقتي يكفي الوقت وحده (أو خيالك) لمعالجته. إذا كان خوفك عبارة عن خيالات بشكل كبير أو لا يمكنك التعامل معه في الوقت الراهن، عليك إذًا أن تبذل قُصارى جهدك من أجل عدم التفكير في هذه المخاوف. في حالة كان قلقك من النوع الذي يُمكنك التعامل معه، اتبع خطوات أساسية لإنشاء مسار عمل محدد

 في حالة كان خوفك يستحوذ على كامل تفكيرك، يمكنك التفكير للحظة بشكل مطلق وصريح بشأن أسوأ نتيجة قد تحدث جراء هذا التخوف. من المحتمل أنك تستعد لأداء عرض عمل ضخم، وتبدأ حينها النوبة. توقف وفكر “ما هي أسوأ نتيجة قد تحدث؟” بغض النظر عن مدى الإبداع الممكن في ردة فعلك، سيؤدي التفكير الناقد للوصول لما ينبغي أن يحدث، وسنجد قليل من النهايات التي لا يمكن التعامل معها بشكل عقلاني سليم

قد يكون من الصعب أن تتوقف عن القلق عندما لا يمكنك الجزم بكيفية سير الأمور. عند هذه النقطة، من المهم تقبل حقيقة الشك ببساطة. لا نعلم دائمًا كيف تسير الأمور أو ما النهاية المحتملة، لذلك فإن القلق مما هو غير معلوم مصدر غير ضروري للخوف ويمكن تجنبه بمبدأ بسيط يكمن في تقبل الفرص والاحتمالات

Advertissement

 أنت تشعر بالقلق لسبب ما، فالقلق المرضي هو الاستجابة بالخوف لسيناريو حقيقي أو من وحي الخيال. تظهر المشكلات عندما نبدأ في الخوف من أشياء لا تمثل خطورة حقيقية علينا. ولذلك، عليك التفكير أولاً في هل توجد أي فائدة من القلق الذي تشعر به. ما الغرض من وراءه؟ إذا كنت تشعر بالخوف من موقف خطير شرعيًا أو قانونيًا، يكون قلقك حينئذٍ في محله وذا منفعة. لكن لو كنت قلقًا وخائفًا بدون غرض محدد، حينئذ يمكن القول أن القلق يتحكم فيك. وتذكر أن هذا قد يجعلك عُرضة للقلق الشديد باستمرار

‫0 تعليق