كيفية الاتسام بالقوة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

عند مواجهة الظروف الصعبة، لماذا يتعثر بعض الأشخاص وينتهجون مسارًا تدميريًا في حين ينجح البعض الآخر في مواجهة الصعوبات بل ويزدهرون بمجرد مرور العاصفة؟ لا أحد محصن من المرور بالشدائد، لكن بعض الأشخاص يبدو أن لديهم قدرة أفضل على التعايش مع أسوأ الحالات والتعافي منها. فكي تنمي قواك العقلية والجسدية والروحية، اتبع الاقتراحات التالية

 القوة تعني القدرة على التأثير في حياتك، في حين أن الضعف يعني العجز والتخاذل. مهما كانت ظروفك، ثمة أشياء يمكنك التحكم بها، وأشياء لا يمكنك التحكم بها. والمفتاح هو أن تركز على الأشياء التي “يمكنك” التحكم بها. ضع قائمة بالأمور التي تزعجك، ثم ضع قائمة بما يمكنك القيام به كي تجعل كل موقف أفضل. تقبل العناصر التي توجد بالقائمة الأولى، وركز طاقتك على القائمة الثانية

في دراسات على أشخاص لديهم معدل مرتفع في حاصل الشدائد، لوحظ أن الأشخاص المرنين لا يجدون فقط في أي موقف جانب ما يمكنهم التحكم فيه، وإنما يشعرون أيضًا بالمسئولية تجاه اتخاذ خطوات لإصلاح الموقف، حتى إذا كانت الصعوبات التي واجهوها سببها شخص آخر. أما الأشخاص ذوو المعدل المنخفض في حاصل الشدائد يتجاهلون فرص اتخاذ إجراء ما وينصرفون عن الإحساس بالمسئولية على افتراض أنهم لم يتسببوا في خلق هذا الموقف، ومن ثم لا ينبغي أن يكونوا هم من يصلحوه

في بعض الأحيان نواجه مواقفًا نقف فيها عاجزين عن إحداث تغيير. ورغم أن هذه المواقف تكون مزعجة، فلا يزال بإمكانك التحكم في زمام الأمور لأنه مهما حدث يمكنك دائمًا التحكم في سلوكك تجاه الحياة. وكما يقول فيكتور فرانكل: “إننا نتذكر عندما كنا نعيش في معسكرات الاعتقال أولئك الرجال الذين كانوا يسيرون في أنحاء المعسكر يواسون الآخرين، ويعطون المحتاج آخر قطعة خبز لديهم. ربما كان عددهم قليلًا، لكنهم كانوا بمثابة دليل قاطع على أن الإنسان يمكن أن يُسلب منه أي شيء إلا آخر الحريات الإنسانية؛ حرية اختيار سلوكه في أي موقف، وأن يختار طريقته.” فبغض النظر عما يحدث، كن إيجابيًا

حاول ألا تجعل أزمة ما أو الصعوبات التي تواجهها في ميدان واحد من حياتك تؤثر على المجالات الأخرى في حياتك. فإذا كنت تواجه صعوبات كبيرة في العمل، على سبيل المثال، لا تكن سريع الانفعال مع شريك حياتك عندما يحاول مساعدتك. تخلص من الآثار الجانبية للصعوبات التي تواجهها عن طريق التحكم في سلوكك. الأشخاص الذين يمتازون بالمرونة لا يحولون كل عقبة في حياتهم إلى كارثة، ولا يسمحون للأحداث السلبية أن تدمر حياتهم بأسرها

يرى الأشخاص الأقوياء على المستوى العاطفي كل يوم على أنه هدية، ويحاولون تهيئة حياتهم بحيث يستفيدون من هذه الهدية بالكامل. تذكر عندما كنت طفلًا وكنت تشعر بالإثارة وتستمتع بأبسط أمور الحياة، مثل اللعب بأوراق الشجر في فصل الخريف، أو رسم حيوان يبدو أقرب للطبيعة. ابحث عن ذلك الطفل بداخلك، وعد إليه، فقدرتك على البقاء قويًا عقليًا وعاطفيًا تعتمد عليه

Advertissement

لقد نجحت في كل ما واجهك في حياتك حتى الآن، ومن ثم يمكنك النجاح في ما أنت فيه الآن. وإذا استطعت أن تعيش الوقت بوقته، يمكنك أن تنجو مما تمر به أيًا كان. لن يكون الأمر سهلًا، وأنت لسه شخصًا لا يقهر، لذا تعامل مع الأمر خطوة خطوة. وعندما تشعر أنك على وشك أن تنهار

‫0 تعليق