قصة قتل نبيا الله سيدنا زكريا عليه السلام

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

ورد عن بعض المؤرّخين كالطبريّ أنّ فساد بني إسرائيل المذكور في القرآن الكريم له ارتباط بقتل زكريّا ويحيى عليهما السّلام، والشاهد فيما نُقِل عنه أنّهما ماتا قتلاً، غير أنّه لم يردْ في صحة خبر قتلهما نص صحيح ثابت، مع أنّ قتل بني إسرائيل للأنبياء ورد في القرآن الكريم في أكثر من موضع، فقد قال الله عزّ وجلّ: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)،[٤] وكثير من المفسّرين يذكرون رواية قتل زكريّا ويحيى -عليهما السّلام- استدلالاً بهما عند تفسيير هذه الآيات، وذكر ابن كثير في كتاب البداية والنّهاية أكثر من رواية لمقتل زكريّا عليه السّلام، وقد جاءت بعض الروايات عن بعض الصّحابة والتابعين التي يبدو من ظاهرها أنّها قد أُخِذتْ من روايات أهل الكتاب.

سنسرد لكم قصة قتل نبيا الله سيدنا زكريا عليه السلام وكثير من أنبياء بني اسرائيل قتلو علي يد قومهم:

قصة وفاة سيدنا يحيى عليه السلام:

قصة وفاة سيدنا يحيى عليه السلام فقد تضاربت فيها الأقوال والروايات ولكن الإجماع فيها على أنه قُتِل عليه السلام ولم يمت موتاً طبيعيأ ، وقد قتله الملك هيرودس –أحد ملوك ذلك الزمان – وقصّة القتل أنّ ذلك الملك أراد الزواج من إحدى محارمه وهو أمر محرّم عليه زواجها وكان النبيّ يحيى عليه السلام مخوّفا لهم من الفعل الشنيع والمنكر الفظيع الذي ينوي الملك فعله وتنوي تلك الفتاة الاقبال عليه ، وكان بينها وبين الملك حبّا ورغبة في الزواج وكان يحيى عليه السلام كعادة الانبياء الكرام آمرين بالمعروفين ناهين عن المنكر حتى لو بُذلت الأرواح والمُهَج في سبيل ذلك ، فما كان من تلك الفتاة إلّا أن طلبت من الملك أن يقتل لها يحيى عليه السلام برهاناً على صدق المحبّة ومقربة لها فما كان منه الأ أن ارسل اليه من قتله وقطع رأسه الشريف وأتاها به في طست ووضعه بين يديها عليهم اللعنة والغضب ولا حول ولا قوة الا بالله.

وقد ورد معناه في حديث رواه إسحاق بن بشر في كتابه المبتدأ حيث قال: أنبأنا يعقوب الكوفي، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ ليلة أسري به رأى زكريا في السماء، فسلم عليه وقال له: يا أبا يحيى خبرني عن قتلك كيف كان، ولم قتلك بنو إسرائيل؟

قال: يا محمد أخبرك أن يحيى كان خير أهل زمانه، وكان أجملهم وأصبحهم وجها، وكان كما قال الله تعالى { وَسَيِّدا وَحَصُورا } وكان لا يحتاج إلى النساء، فهوته امرأة ملك بني إسرائيل، وكانت بغية، فأرسلت إليه وعصمه الله وامتنع يحيى وأبى عليها، فأجمعت على قتل يحيى، ولهم عيد يجتمعون في كل عام، وكانت سنة الملك أن يوعد ولا يخلف ولا يكذب.

قال: فخرج الملك إلى العيد فقامت امرأته فشيعته، وكان بها معجبا، ولم تكن تفعله فيما مضى، فلما أن شيعته قال الملك: سليني فما سألتني شيئا إلا أعطيتك، قالت: أريد دم يحيى بن زكريا، قال لها: سليني غيره. قالت: هو ذاك. قال: هو لك.

قال: فبعثت جلاوزتها إلى يحيى وهو في محرابه يصلي، وأنا إلى جانبه أصلي، قال: فذبح في طشت وحمل رأسه ودمه إليها.

الشواهد الحاضرة على نكان مقتل النبي يحيى عليه السلام:

Advertissement

ومن الشواهد الحاضرة على مكان مقتل النبي يحيى عليه السلام القلعة التي تقبع في منطقة مكاور ( في الأردن – جنوبي مدينة مادبا التاريخية) حيث فيها من الشواهد التاريخية ما يؤكّد حدوث هذه الجريمة التي لم يشهد التاريخ مثلها .

‫0 تعليق