قصة ادم وسوميا ابو الجن

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

خلقا

الله عز وجل سوميا اب الجن قبل ادم عليه

السلام بألفي عام وقال الله لسوميا : ” تمن ” ،  فقال سوميا: ” أتمنى أن نرى ولا نُرى وأن نغيب في الثرى وأن يكون كهلنا شاباً ” ،  ولبى الله عز وجل لسوميا أمنيته وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها قال تعالى : ” إنه يراكم هو و قبيلة من حيث لا ترونهم ” (الأعراف – 27). وكبر (إبليس) بين الملائكة، واقتدى بهم بالاجتهاد في الطاعة للخالق سبحانه وأعطاه الله منزلة عظيمة بتوليته سلطان السماء الدنيا وخلق الله أبو البشر آدم وأمر الملائكة بالسجود لـ آدم، وسجدوا جميعاً طاعةً لأمر الرب، لكن (إبليس) أبى السجود , وبعد أن سأله الرب عن سبب امتناعه

 قال:  ” أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين ” – (الأعراف – 12 ).

وطرد الله إبليس من رحمته، عقاباً له على عصيانه وتكبره وبعد أن رأى إبليسما آل إليه الحال، طلب من الرب أن يمد له بالحياة حتى يوم البعث، وأجاب الرب طلبه ثم أخذ (إبليس) يتوعد آدم وذريته من بعده بأنه سيكون سبب طردهم من رحمة الله.

  ذكر في كتاب ابن كثير عن الثعالبي عن ابن عباس : أن إبليس كان من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم ، وخلقت الملائكة من نور وكان اسمه بالسريانية ” عزازيل ” و بالعربية ” الحارث ” فكان من خزان الجنة ، وكان رئيس ملائكة السماء الدنيا ، وكان له سلطانها وسلطان الأرض ، وكان من اشد الملائكة اجتهادا و أكثرهم علما ، وكان يسوس ما بين السماء والأرض ، فرأى بذلك لنفسه شرفا وعظمه فذلك الذي دعاه إلى الكفر فعصى الله فمسخه شيطانا رجيما .

تفسيرات العلماء لقصة سوميا ابو الجن

 قال الغزالي في كتاب “مكاشفة القلوب ” أن إبليس كان اسمه في السماء الدنيا : العابد ، وفي الثانية الزاهد ، وفي الثالثة العارف ، وفي الرابعة الولي ، وفي الخامسة التقي ، وفي السادسة الخازن ، وفي السابعة عزازيل ، وفي اللوح المحفوظ : إبليس وهو غافل عن عاقبة أمره ، فأمره الله أن يسجد لآدم فقال : أتفضله علي وأنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ، فقال تعالى أنا افعل ما أشاء فرأى لنفسه شرفا ، فولى آدم ظهره أنفه .. وكبرا وانتصب قائما إلى أن سجدت الملائكة المدة المقدرة, فلما رفعوا رؤؤسهم ورأوه لم يسجد وهم وقفوا للسجود سجدوا ثانيا شكرا، وهو قائم يرى معرضا عنهم غير عازم على الإتباع ولا نادم على الامتناع ، فمسخه الله من الصورة البهية ، فنكسه كالخنزير ، وجعل رأسه كرأس البعير وصدره كسنام الجمل الكبير ووجهه بينهما وجه القردة ، وعينيه مشقوقتين في طول وجهه ومنخريه مفتوحتين ككوز الحجام وشفتيه كشفتي الثور ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير ، وفي لحيته سبع شعرات وطرده من الجنة بل من السماء بل من الأرض إلى الجزائر فلا يدخل الأرض إلا خفية ولعنه الله تعالى إلى يوم الدين لأنه صار من الكافرين .

Advertissement

قالوا بعض الناس فلما أراد الله خلق آدم، ليكون في الأرض هو وذريته من بعده، وصور جثته منها، جعل إبليس، وهو رئيس الجان، وأكثرهم عبادة آنذاك ، وكان اسمه عزازيل، فصار يطوف به، فلما رآه أجوف، عرف أنه خلق لا يتمالك.

‫0 تعليق