قصة أعرابي مات عند سماع: “وفي السماء رزقكم وما توعدون”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

مرحبا بكم اعزائى مشاهدى قناة الوجه المشرق ذكرت العديد من القصص تتحدث عن معجزات القران للايمان به ومن ضمن هذه القصص قصة لاعرابى كان يستمع لاول مرة للاية القرانية “وفى السماء رزقكم وما توعدون” فتعالوا نتعرف ماذا حدث لهذا الاعرابى فى البداية سنتحدث عن القصة التى حدثت بعد نزول هذه الاية

فعن الأصمعي قال: أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة، فبينا أنا في بعض سككها إذ طلع أعرابي جلف جاف على قعود له متقلد سيفه وبيده قوس، فدنا وسلم وقال لي: ممن الرجل؟ قلت: من بني الأصمع، قال: أنت الأصمعي؟ قلت: نعم، قال: ومن أين أقبلت؟ قلت: من موضع يتلى فيه كلام الرحمن، قال: وللرحمن كلام يتلوه الآدميون؟ قلت: نعم، قال: اتلُ علي شيئاً منه، فقلت له: انزل عن قعودك، فنزل وابتدأت بسورة الذاريات، فلما انتهيت إلى قوله تعالى: (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) قال: يا أصمعي هذا كلام الرحمن؟! قلت: إي والذي بعث محمداً بالحق إنه لكلامه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فقال لي: حسبك، ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها،

وقال: أعني على تفريقها، ففرقناها على من أقبل وأدبر، ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرحل، وولى مدبراً نحو البادية، وهو يقول: (وفي السماء رزقكم وما توعدون

وظل هذا الرجل الاعرابى يؤمن فقط بان الله هو من سيرزقه وتأكد ان بالفعل ان ان هذه الاية نزلت فى محلها وان القران الكريم لم يذكر الا الحق

وقال العلامة الفضيلة الشيخ الشعرواى تعقيبا على هذه القصة

فال ان الاعرابى قام بجمع  أدوات الصيد التي كانت معه والتى يصطاد منها طعامه فكسرها، وقال: ما دام رزقي في السماء والله لا يكذب.

وقال الأصمعي انه خرجتُ فى مرة مع هارون الرشيد للحد، فلقيتُ هذا الأعرابي لكنه كان هذه المرة نحيفاً مُصفرَّ اللون فقلتُ له: ألستَ فلاناً؟ قال: ألستَ الأصمعي؟ قلت: نعم ما الذي صيَّرك إلى هذا؟

فقال: اقرأ عليَّ ما قرأته سابقاً فقرأتُ عليه إلى قوله تعالى { فَوَرَبِّ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ } [الذاريات: 23] فتعجب وقال: ومَنْ أغضب الجليل حتى ألجأه أنْ يقسم. وظلَّ يرددها، فما انتهى من الثالثة حتى فاضتْ روحه معها.

فهذه الحكاية عظيمة في إحسان الظن بالله عز وجل، وفي حُسن التوكل على الله تعالى، وهما أمران مهمان من استقرا في قلبه ذاق حلاوة اليقين، وطمأنينة القلب، وهدوء الجوارح، وراحة البال، واستكانة النفس. اللهم ارزقنا حُسن ظن بك كبير لا يقترب منه لا شك ولا سأم ولا ملل، واجعلنا من المتوكلين عليك حق التوكل بيقين عظيم، وعلّق قلوبنا بك واجعلنا إليك أقرب.

وبعد قصة هذه الاعرابى قيل لشخص يدعى أبي أسيد: من أين تأكل؟ فقال: سبحان الله والله أكبر ! إن الله يرزق الكلب أفلا يرزق أبا أسيد ! وقيل لحاتم الأصم: من أين تأكل ؟ فقال : من عند الله فقيل له : الله ينزل لك دنانير ودراهم من السماء ؟ فقال : كأن ما له إلا السماء ! يا هذا الأرض له، والسماء له، فإن لم يؤتني رزقي من السماء ساقه لي من الأرض، وأنشد :

وكيف أخاف الفقر والله رازقي … ورازق هذا الخلق في العسر واليسر

وتكفل بالأرزاق للخلـق كلهم … وللضب في البيداء والحوت في البحر

Advertissement

والله اعلى واعلم

‫0 تعليق