فوائد الدهب الاحمر لصحة الجسم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

يُسمّى الزعفران “الذهب الأحمر” أو “زهرة السعادة”، وهو من أقدم وأغلى التوابل في العالم فهو يباع بالغرام كالذهب، ويتطلّب إنتاجه جهداً وصبراً طوال السنة. ولكي نحصل على غرام واحد من الزعفران المجفّف يتطلّب ذلك قطف حوالي 150 زهرة واستخراجه منها، ولكنّ هذه الصعوبة تحمل وراءها فوائد الزعفران العديدة.

قد يساعد الزعفران أيضاً على تحسين الحالة المزاجية، وتنشيط الوظائف الجنسية، وتخفيف أعراض ما قبل الدورة الشهرية لدى بعض الناس..

ما هو الزعفران؟

الزعفران هو أحد التوابل التي تخرج من زهرة الزعفران السوسني، وهي أحد أبناء عمومة الزنبق. يستخرج الزعفران من منطقتي الميسم والقلم من داخل الزهرة نفسها. وكما أسلفنا فالزعفران باهظ الثمن بسبب صعوبة تجميعه، ويجب على المزارعين حصد الأقلام الرقيقة من كل زهرة بأيديهم. بعد ذلك يعالجونها لإخراج الطعم من الزعفران.

من فوائد الزعفران: تحفيز الرغبة الجنسية

قد يزيد أيضاً الزعفران من الرغبة الجنسية والوظائف الجنسية في كلٍ من الإناث والذكور على السواء.

راجع الباحثون تأثيرات الزعفران على مشاكل العقم لدى الذكور وأشاروا إلى أنه بينما له تأثير إيجابي على مشاكل الانتصاب، والرغبة الجنسية عامة، لكنه لا يغيّر من زيادة الحيوانات المنوية.

ونظرت دراسة أقدم في عام 2012، على تأثيرات الزعفران عند الإناث اللاتي لديهن تقارير تفيد بتجارب سابقة مع الاختلال الوظيفي بسبب تناول الفلوكستين مضاد الاكتئاب.

النساء اللاتي تناولن 30 ملليغراماً من الزعفران كل يوم لمدة 4 أسابيع زادت الرغبة الجنسية لديهن والسوائل المهبلية مقارنة بهؤلاء اللاتي كن يتناولن دواءً زائفاً.

مصدر لمضادات الأكسدة

معظم الفوائد الصحية المحيطة بالزعفران تتعلق بمستوى بعض مضادات الأكسدة فيه. ووفقاً لمراجعة في عام 2015، فمضادات الأكسدة الأساسية تتضمن:

وتساعد مضادات الأكسدة هذه في محاربة الإجهاد التأكسدي في الجسم. ويؤدي الإجهاد التأكسدي دوراً في تطوُّر العديد من المشاكل الصحية، مثل السرطان وأمراض القلب، ومضادات الأكسدة الموجودة في الزعفران قد تساعد في وقاية الشخص من الأمراض.

الوقاية من اضطرابات الجهاز العصبي

قد تؤدي مضادات الأكسدة الموجودة في الزعفران دوراً في حماية الجسم من الاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي.

ويشير بحث من عام 2015 إلى أنّ هذه المركّبات الموجودة في الزعفران، مثل الكروسين، ظهر أنها تقلل من أضرار الالتهاب والأكسدة في المخ، والتي قد تؤدي إلى تأثيرات مفيدة.

وأشارت دراسة في مجلة Antioxidants العلمية إلى أنّ الزعفران قد يساعد نظرياً في مكافحة أعراض الزهايمر بسبب خصائص تحسين الذاكرة فيه، وتأثيره المضاد للأكسدة والالتهاب.

الأشخاص الذين يعانون من أعراض الزهايمر الخفيفة أو المتوسطة وتناولوا الزعفران لمدة 22 أسبوعاً شهدوا تحسُّناً في الإدراك، بالإضافة إلى قلة الأعراض الجانبية.

تحسين الحالة المزاجية

هناك أيضاً دلائل متزايدة على أنّ الزعفران قد يحسِّن من الحالة المزاجية ويكون إضافة مفيدة إلى علاج الاكتئاب.

وقد توصَّلَت دراسةٌ في مجلة Journal of Behavioral and Brain Science العلمية إلى أنّ مُستخلص الزعفران يزيد من مستويات الدوبامين في الدم دون تغيير مستويات الهرمونات الأخرى التي يفرزها المخ، مثل السيروتونين.

تشير أبحاث أخرى على أنّ تناول 30 ميليغراماً من الزعفران كل يوم يمكنه أن يسبب أثراً مشابهاً للدواء الذي يعالج حالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسطة، مثل الإيميبرامين والفلوكستين.

على الرغم من أن بعض الناس يوصي باستخدام الزعفران باعتباره علاجاً مُكمِّلاً لتحسين الحالة المزاجية، ما زال من المبكر التوصية به لعلاج أعراض الاكتئاب، ولا تزال الأبحاث والدراسات قائمة.

التخفيف من أعراض ما قبل الدورة الشهرية

ربما يخفِّف الزعفران أيضاً من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية.

فقد نظر مؤلفو مراجعة في عام 2015 في دراسة عن الزعفران وأعراض ما قبل الدورة الشهرية. ووجدوا أن النساء من عمر 20 حتى 45 سنة اللاتي تناولن 30 ملليغراماً من الزعفران كل يوم مررن بأعراض أخف ممن كن يتناولن الدواء المزيف.

بالإضافة إلى ذلك، النساء اللاتي استنشقن الزعفران ببساطة لمدة 20 دقيقة كان لديهنّ مستويات أقل من هرمون الكورتيزول الذي يسبب التوتر في داخلهن، والذي قد يساهم أيضاً في التخفيف من أعراض ما قبل الدورة الشهرية.

يحفّز فقدان الوزن

هناك أيضاً بعض الأدلة على أن هذا الزعفران قد يساعد في تحفيز فقدان الوزن والتقليل من الشهية.

ووجدت دراسة في مجلة Journal of Cardiovascular and Thoracic Research العلمية أن تناول الزعفران ساعد أشخاصاً يعانون من أمراض في الشرايين التاجية في تقليل مؤشر كتلة الجسم، وكتلة الدهون الكلية، ومحيط الخصر.

وقد شهد الأشخاص الذين تناولوا هذا المكمل الغذائي أيضاً ضعفاً في الشهية مقارنةً بالمجموعة التي كانت تتناول الدواء الزائف.

الأعراض الجانبية والمخاطر

Advertissement

في العموم، لا يحمل تناول الزعفران الكثير من المخاطر. الطبخ باستخدام الزعفران هو طريقة جيدة لإضافته إلى النظام الغذائي دون المخاطرة باستهلاك الكثير من هذه التوابل أكثر من اللازم.

وتناول كمية تصل إلى غرام ونصف من الزعفران يومياً هو أمر آمن عامة، لكن تناول الكثير منه قد يكون ساماً. تعتبر الأبحاث 5 غرامات هي الجرعة التي تسبب تسمماً من الزعفران، والجرعات العالية جداً قد تكون أشد خطورة لبعض الناس.

مثلاً، أشار القائمون على إحدى الدراسات إلى أن النساء الحوامل يجب أن يتجنّبن تناول أكثر من 5 غرامات يومياً من الزعفران لأن له تأثيراً محفزاً على الرحم.

‫0 تعليق