سبب الأكزيما (التهاب جلدي) هو نقص في الزيوت التي ترطب الجلد؛ يحفظ الجلد السليم توازنه بالزيوت والرطوبة، ويكون حاجزًا قويًا أمام ما قد تحدثه البيئة من تلف وتهيج وعدوى فيه. الأكزيما حين تصيب فروة الرأس، فهي إما دهنية أو حساسية (موروثة)، وتعرف أيضًا بالقشرة أو التهاب الجلد الدهني أو الصدفية الدهنية، وفي الأطفال تلقب باسم “طاقية المهد”
يؤدي الالتهاب إلى تكوين بقع حمراء وزيادة نسبة الأحماض الدهنية، ولهذا فقد يجعل الجلد دهنيًا أصفر اللون في بعض الأشخاص
في الأطفال، من الشائع الإصابة بالأكزيما في فروة الرأس، وتظهر على هيئة قطع قشرية جافة حمراء، أو في حالات أكثر حدة على هيئة قشرة سميكة بيضاء أو دهنية صفراء
بعض الأمراض قد تتشابه مع أكزيما الرأس في الأعراض، كالإصابات الفطرية وداء الصدفية والتهاب الجلد والذئبة الحمراء. ولكنهم يختلفون -بأي حال- من حيث موقع الإصابة وطبقات الجلد المصابة
فالإضافة إلى نقص الزيوت والرطوبة في الجلد، يعتقد الأطباء أن نوعًا من فطر الخميرة (مالاسيزيا)، له دور في الإصابة بالقشرة
وهو عادة ما يتواجد على سطح الجلد الخارجي. في حالات أكزيما فروة الرأس، يغزو الملاسيزيا طبقات الجلد ويفرز موادًا من شأنها أن تزيد نسبة الأحماض الدهنية مما يؤدي إلى الالتهاب، فيصاب الجلد بالجفاف، وهذا بدوره يؤدي إلى تقشر الجلد
إن كانت القشرة داءً يسري في عائلتك، فإن خميرة الملاسيزيا ليست السبب بنسبة كبيرة. يعتقد الأطباء أن هذا النوع من القشرة يسببه حاجز جلدي ضعيف معتل بسبب خطأ في الجينات التي تحكم بروتينات الجلد
يزيل الكحول الزيوت التي تحمل سطح الجلد مسببًا الجفاف لفروة الرأس. وقد يؤدي هذا إلى زيادة الحكة والقشرة سوءًا ويسبب التهاب الجلد الدهني
لابد من غسل الشعر والجلد بلطف؛ لا تمسح بعنف، بل دلك الجلد بعناية أثناء غسل الشعر. الغرض من ذلك أن يصير الشعر نظيفًا دون إزالة الزيت المرطب من فروة الرأس
فحتى الأدوية المتاحة دون وصفة طبية قد تؤثر في حالات صحية معينة، ولذلك فمن الأفضل أن تستشير الطبيب أو الصيدلي قبل البدء في استخدامها
في حالات الحساسية والحالات الطبية وتعاطي أدوية أخري، وكذلك في حالات الحمل والرضاعة، لابد من استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي علاج آخر أنواع مختلفة من الشامبو والزيت يمكنها معالجة القشرة. هذه الأدوية هي خط العلاج الطبيعي الأول قبل التفكير في وصفة طبية للشامبو. ويمكنك استخدامها بشكل يومي لفترة طويلة
