يمكن أن يسبب البرد والحساسية تراكم المخاط في التجويف الأنفي والجيوب المحيطة مما يسبب الألم والعدوى. يعد نفث الأنف خيارًا فعالًا بشكلٍ مؤقت فحسب، كما تسبب الكثير من مزيلات الانسداد النعاس وغيرها من الأعراض الجانبية. يلجأ الكثيرون إلى تفريغ جيوبهم الأنفية فيما يعرف بالري الأنفي لتخفيف حالتهم بفعالية ودون الحاجة للاعتماد على أي مواد كيميائية
قد يزيِل الري الأنفي الجسيمات الخارجية كاللقاح والغبار والوسخ
تتوفر العديد من الأدوات المختلفة للري الأنفي بالسوق في يومنا هذا، وذلك في معظم الصيدليات ومتاجر العلاج الطبيعي والإنترنت. تتنوع الأدوات في الحجم والشكل والعمر (بعضها يستخدم مرة واحدة فقط)، ولكن جميعها يشترك في نفس الغرض وهو تفريغ الجيوب الأنفية
تعد مياه الصنبور بمعظم المنازل آمنة للشرب، إلا أن بعض المصادر تحتوي على مستويات منخفضة من البكتيريا والأميبا والأوليات. بالرغم أن تلك الكائنات لا بأس في شربها لأن الأحماض المعدية تقتلها إلا أنه لا يجب استخدامها مع المناطق ذات الأغشية الرقيقة كالجيوب الأنفية
قد يؤدي استخدام المياه غير الآمنة في الري الأنفي للإصابة بالعدوي البكتيرية والالتهاب السحائي الأميبي، وهي حالة شديدة عادةً ما تسبب الوفاة
يمكنك إعداد المياه المعقمة منزليًا، وذلك بغلي ماء الصنبور 3-5 دقائق ثم تبريده حتى يدفأ. لا تستخدم الماء الساخن لأنه قد يسبب حروقًا مؤلمة وخطيرة
يمكن استخدام المياه المفلترة بمسام حجمها مساوي أو أقل من 1 ميكرون، فتلك الفلاتر صغيرة بشكل يسمح لها باحتجاز البكتيريا وجعل مياه الصنبور آمنة. تتوفر تلك الفلاتر في متاجر الأدوات المنزلية أو عبر الإنترنت
من المهم أخذ احتياطات السلامة والأمان عند استخدام وتخزين وتنظيف أداة الري، وذلك لمنع نمو البكتيريا والجراثيم حتى لا تدخل إلى جيوبك الأنفية
ما أن تُدخِل الماء إلى أداة الري، يجب أن تأخذ الوضعية المناسبة. مِل على الحوض لتجنب تساقط الماء في كل مكان (خاصةً الماء الذي دخل جيوبك الأنفية)
ما أن تأخذ الوضعية المطلوبة وتدخِل الأداة، يمكنك بدء ري الأنف. واصل تلك العملية ببطء وحذر خاصةً إذا كانت تلك مرتك الأولى ارفع مقبض الأداة ببطء. إذا كنت تستخدم الحقنة ذات البالون فيمكنك الآن أن تضغط عليها بلطف لتفريغ المحلول الملحي، أما مع وعاء نيتي كل ما عليك هو صب الماء في فتحة الأنف
