الكف عن الندم على اتخاذ القرارات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

جميعنا نشعر بالندم بين الحين والآخر، ورغم أن للندم فوائد متعلقة بنموك وتطورك الشخصي فإن التمادي في الندم على ما فات قد يؤثر سلباً في صحتك الجسدية والنفسية. ثمة العديد من الخطوات التي يمكنك القيام بها بدءاً من تغيير عقليتك وانتهاء بتغيير أسلوب حياتك، وتلك الخطوات ستساعدك في التأقلم مع الندم ونسيانه في نهاية المطاف

الندم هو شعور سلبي بالذنب أو الحزن أو الغضب بسبب قرار في الماضي. جميع البشر يشعرون بالندم في أحد مراحل حياتهم خصوصاً الشباب، ولكن الندم يصبح مشكلة حينما نتمادى في الندم على أخطاء الماضي مما ينجم عن الانفصال عن حياتنا الخاصة والعملية وعلاقاتنا الشخصية

التفكير فيما كان من الممكن أن يحدث هو الدافع للندم. هذا يعني أن من الأسهل علينا تخيل نتيجة أفضل لموقف ما، وذلك بدوره يجعلنا أكثر عرضة للندم عليه. الندم يكون حاداً بالذات عندما تشعر بأنك كنت على وشك تحقيق نجاح باهر وفاتتك الفرصة بسبب سوء التخطيط أو التردد

للندم تأثيرات عاطفية وجسدية، حيث يمكن أن يؤدي لمشاكل في الصحة النفسية كالاكتئاب والقلق، والتوتر المزمن المصاحب للندم يؤدي إلى اختلال توازن الهرمونات في الجسم وإضعاف جهاز المناعة

 إن تحميل نفسك قدراً غير معقول من المسؤولية الشخصية يزيد من احتمال إحساسك بالندم. إن تعلم كيفية تقليل توقعاتك وتقبل وجود العديد من الأشياء التي لا يمكنك تغييرها في الحياة هما احتياطان مناسبان ضد الندم

عندما تجد نفسك مثقلاً بالندم وتفكر مراراً بما كان يمكنك أن تفعله بشكل مختلف فعليك بإزالة نفسك من الموقف. اسأل نفسك “إن كان أحد أصدقائي يخبرني بهذا الموقف، فماذا سيكون ردي؟ هل كنت لأظن أن إلقاءه لهذا القدر من اللوم على نفسه أمرٌ معقول؟”

فكر في الظروف المحيطة بالموقف أو القرار الذي تندم عليه. الكثير من العوامل الخارجة عن سيطرتك قد تؤثر في حكمك. هل كنت تحت ضغط اتخاذ قرار قبل التفكير ملياً؟ هل كانت معرفتك في ذلك الوقت محدودة؟ هل كانت هناك العديد من الضغوط المؤثرة سلباً في حكمك؟

Advertissement

لنفترض أنك مسؤول عن إدارة منظمة خيرية. قمت بحجز مطعم في فندق مقدماً لاستخدامه كقاعة لإقامة حفل جمع تبرعات. اتصل بك مدير الفندق قبل موعد الحفل بأسبوع ليخبرك بأنه قام بحجز كل مواعيد نهاية الأسبوع دون قصد، وقد تم رفض طلب حجز مجموعتك بسبب وجود مجموعة حجزت قبلكم. أصابك الهلع وأسرعت بالبحث عن بدائل. وجدت مطعماً بفندق آخر ومسرحاً محلياً دون حجوزات خلال العطلة. بسبب عدم وجود الوقت الكافي للمفاضلة بين العيوب والمميزات، اخترت الفندق الثاني. في موعد الحفل، وجدت عمال الفندق وقحين في التعامل ووجدت الطعام سيئاً والمساحة غير كافية لتسع العدد المتوقع حضوره. في هذا السيناريو قد تندم على قرار باختيار الفندق وتتمنى لو أنك قد اخترت المسرح، ولكن هل كانت لديك سيطرة حقيقية على الموقف؟ لقد وضعتك الظروف في موقف حرج وقد اضطررت لاتخاذ قرار سريع. رغم أن هذا القرار لم يكن ذا نتيجة جيدة، فليس من المنطقي أن تلوم نفسك

‫0 تعليق