اعراض فقر الدم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

يعتبر أعراض فقر الدم التي تطرأ على المصاب واحدة من أكثر الأعراض التي تسبب الكثير من المشاكل للمريض وتجعله غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعي، ويمكننا أن نشير إلى أن فقر الدم عبارة عن حالة يفتقر فيها جسم المريض لخلايا الدم الحمراء بشكل كافي، ويمكننا أن نعرف مرض فقر الدم على أنه هبوط في أحد القياسات المتعلقة بكرات الدم الحمراء، وهي تركيز الهيموجلوبين وهو المادة الحاملة لغاز الأكسجين داخل الدم.

وتحتوي خلايا الدم الحمراء عند أي إنسان على الهيموجلوبين، وهو عبارة عن بروتين غني بالحديد يمنح الدم لونه الأحمر المعروف والشائع بين الناس، ويعمل الهيموجلوبين داخل السم على نقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية أعضاء الجسم، ومن ثم نقل غاز ثاني أكسيد الكربون من الرئتين وإخراجه أثناء زفير الإنسان في عملية التنفس.

ويذكر أن معظم خلايا الدم الحمراء تُنتج بشكل مستمر في منطقة نخاع العظم وهو عبارة عن مادة إسفنجية حمراء اللون متواجدة في منطقة التجويفات العظمية الكبيرة داخل جسم الإنسان، ولكي يتم إنتاج الهيموجلوبين داخل جسم الإنسان يحتاج الجسم إلى الحديد فضلا عن وجود معادن أخرى، وفي حالة معاناة الإنسان من أعراض فقر الدم وإصابته بمرض فقر الدم يؤدي ذلك إلى فقد جسم الإنسان المعادن التي يحتاجها لتكوين الهيموجلوبين وبالتالي وجود نقص في خلايا الدم الحمراء.

ويوجد العديد من الأنواع الخاصة بهذا المرض، ومن أبزر الأنواع الأكثر انتشارا:-

 فقر الدّم النّاجم عن نقص الحديد: السّبب لحدوثه هو نقص الحديد في الجسم، ذلك أنّ نُخاع العظم يحتاج إلى الحديد من أجل إنتاج الهيموجلوبين. وإن لم يكن تزويد الحديد كافياً، فلن يستطيع الجسم إنتاج كميّة كافية من الهيموجلوبين لخلايا الدم الحمراء.

فقر الدّم النّاجم عن نقص الفيتامينات: يحتاج الجسم إلى حمض الفوليك  وإلى فيتامين (Vitamin B12)، لإنتاج كميّة كافية من خلايا الدّم الحمراء الصّحيحة، فالنّظام الغذائيّ الذي ينقصه أحد المركّبات الغذائيّة الحيويّة يمكن أن يؤدّي إلى خفض إنتاج خلايا الدّم الحمراء. وعلاوةً على هذا، فثمّة أشخاص لا تتمتّع أجسامهم بالقدرة على امتصاص فيتامين B-12 بشكلٍ فعّال.

فقر الدّم كعرض لمرض مزمن:

العديد من الأمراض المزمنة، مثل السّرطان، والإيدز، ومرض النّقرس، وأمراض التهابيّة مزمنة أخرى، بإمكانها التّأثير على إنتاج خلايا الدّم الحمراء، والتّسبب بالتّالي بفقر دم مزمن. كما يمكن أن يؤدّي فشل الكلى أيضاً إلى فقر الدّم.

فقر الدّم النّاجم عن مرض في نخاع العظم:

إنّ العديد من الأمراض، مثل ابيضاض الدّم أو اللوكيميا، يمكنها أن تؤدّي إلى نشوء فقر دم، والتّأثير على نخاع العظم.

فقر الدّم النّاجم عن انحلال الدّم: هذه المجموعة من أنواع فقر الدّم تتطوّر عندما يتم إتلاف خلايا الدّم الحمراء بسرعة تفوق قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا دم جديدة.

أعراض فقر الدم 

ويوجد الكثير من أعراض فقر الدم المنتشرة بين مصابي هذا المرض، وذلك بسبب أن نقص الأكسجين يؤثر على كل الخلايا الموجودة داخل جسم الإنسان، ويجدر بنا الإشارة إلى أن أعراض فقر الدم تختلف من مريض لآخر باختلاف شدة المرض نفسه، ومن أبرز الأعراض:-

شعور المريض بالضعف والإرهاق والتعب العام.

شعور المريض بصعوبة في التركيز، وإحساس المريض بالدوخة.

حصول تشنجات في الساق لدى المريض بشكل كبير.

الأرق والتعب العام.

معاناة المريض من ضيق في التنفس وصداع خاصة أثناء ممارسة الإنسان للتمارين الرياضية.

حدوث جفاف وتصلب في الأظافر لدى المريض.

ومن أعراض فقر الدم أيضا عدم تحمل الجو البارد بسبب حدوث نقص في مخزون الحديد لدى المريض.

شعور المريض بارتفاع في حرارة الجسم وعدم القدرة على تحمل الجو الحار.

إحساس المريض بخدران عام في الجسم خاصة في اليدين والإحساس بالوخز كالإبر في جسمه.

ومن أبرز أعراض فقر الدم الشائعة لدى عدد كبير من الناس اشتهاء المريض أكل أشياء غريبة غير الطعام مثل التراب والشمع والعشب والورق وغيرها، وتحدث تلك الحالة عادة بسبب الحاجة للحديد بشكل كبير.

إصابة المريض بمتلازمة تململ الساقين، وهي واحدة من أكثر أعراض فقر الدم شيوعا وتحدث عادة بسبب حدوث نقص في كمية الحديد الموجودة في جسم الإنسان.

حدوث اضطرابات سلوكية عند الأطفال، وانخفاض الأداء المدرسي في سن الدراسة.

علاج فقر الدم 

علاج فقر الدم ​ينقسم علاج فقر الدم إلى عدة أقسام، 

1- ​علاج فقر الدم التقليدي

إن علاج فقر الدم  الناجم عن نقص الحديد وفق الطب التقليدي هو إعطاء مكملات الحديد، تماماً كما يتم علاج نقص فيتامين بي 12 وحمض الفوليك بالمكملات، أو علاج نقص هرمون الإريثروبويتين بإعطاء هرمون بديل.

أما إذا كان هناك نزيف خارجي يتم العمل على إيقافه فوراً، وإذا كان النزيف داخلياً يجب العثور على المصدر وإيقافه بأسرع وقت ممكن.

في الحالات الوراثية والخطيرة مثل: فقر الدم المنجلي، الثلاسيميا ( مرض وراثي يؤدي لفقر الدم الحاد)، وأمراض المناعة الذاتية – يتم إعطاء المريض وجبات دم مباشرة. 

وفي حالة فقر الدم اللاتنسجي (عندما لا ينتج نخاع العظم ما يكفي من خلايا الدم )، قد يشمل العلاج عملية زراعة نخاع العظام. في كثير من الحالات، يكون العلاج التقليدي حيوياً وضرورياً!

Advertissement

2-علاج فقر الدم الطبيعي 

إن الغرض من علاج فقر الدم بالطرق الطبيعية هو السماح للجسم بالعمل على النحو الأمثل والمتوازن بالاعتماد على قواه الذاتية. 

إن فقر الدم بسبب نقص الحديد هو مؤشر على وجود خلل، ولكن يجب التفكير في الأمر جيداً قبل التسرع واعطاء حبوب مكملات الحديد.

إذا كان مصدر نقص الحديد هو مرض معين ولم يكن هذا المرض وراثياً، فإن مكملات الحديد لن تحل المشكلة، إذ يجب علاج المرض نفسه بشكل متزامن مع اتباع نظام غذائي غني بالحديد والعمل على تحسين امتصاصه من قبل الجسم، وبعد فترة من الزمن يجب فحص وضع الحديد مرة أخرى.

‫0 تعليق