أين كان عرش الله قبل خلق الكون؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
Advertissement

إن الله سبحانه وتعالى خالق الكون وله المعجزات في خلقه فكيف تكون الأرض موجودة في الفضاء دون أن تقع وهي تدور حول الشمس ويأتي الليل والنهار في أوقاتها المعروفة دون اختلاف، وقد خلق السماء دون أي عمود يقوم بإسنادها وهو من خلق الأشجار والبحار والأنهار لكي نأكل ونشرب ونتمكن من العيش وإكمال حياتنا وخلق الحجارة لكي نتمكن من بناء البيوت والمأوى وهو الذي خلق الملائكة التي هي أعظم المخلوقات وأقربها إلى الله سبحانه وتعالى فهم يفعلون ما يؤمرون دون اعتراض ويكبرو ويسبحون بحمد الله ويشكره ويحمده على نعمه العديدة.

معجزة الله في نواة التمر وحبة القمح

إن الله له العديد من المعجزات في خلقة بل في كل خلقة فإن حبة التمر ونواة القمح الذي هو جماد لا فائدة منهما وهو أبكم لا يستطيع الكلام ولا منه فائده فهو مثل الصخور ولكن من معجزات الخالق سبحانه وتعالى أنه خلق من هذان الصخرتان روح فإذا ما توفر المناخ المناسب لنواة التمر فإذا هي بنخلة ضخمة يخرج منها البلح الأحمر والأصفر ونفس الأمر مع حبة القمح إذا توفر لها المناخ المناسب سوف تتحول إلى سنابل وفي كل سنبلة مائة حبة من القمح، ولهذا على الإنسان أن ينظر إلى هذا الإعجاز في خلق الله فمن حجرتان ليس منهم أي فائدة تحولوا إلى طعام يفيد جميع البشرية ويأكل منه الإنسان والحيوان.

ما هو إعجاز الله في العقل البشري؟ قد خلقنا الله جميعاً من شئ واحد من نطفة من ماء مهين ولكن قد خلق الله عقولنا مختلفة تفكر بشكل مختلف فأنظرو الأن إلى ما نحن في من التكنولوجيا والتطوير في جميع المجالات المختلفة، فإذا كان جميع البشرية تفكر بشكل متساوي لكننا تقدمنا في مجال واحد ولكن نحن متقدمين في جميع المجالات في الطب والبناء والهندسة  وفي الأدوات الحربية والأسلحة المسؤولة عن حماية البلاد والكثير أيضاً فى مثلاً  لم يكن نيوتن بهذا المستوى والقدرة من التفكير ولم نكون بهذه المعرفة عن الكون أو عن الجاذبية الأرضية ولكنا حتى الأن مقتنعين بأن الأرض مسطحة وليست بيضاوية كما كان يعتقد أجدادنا الفراعنة أو لم نكن

نعرف أن سبب أننا في مكاننا في الأرض دون أن نسقط من عليها رغم أنها تدور حول محورها

هو الجاذبية الأرضية فعندما سقطت التفاحة على نيوتن ظل يسأل نفسه عدد كبير من الأسئلة مثل لماذا سقطت التفاحة بشكل عمودي؟

ولماذا لم ترتفع إلى على أو تنحني إلى اليمين أو اليسار! فكل تلك الأسئلة مكنته من الوصول إلى علم الكون وذلك بفضل الله و إتقانه في خلقه، حيث أن أفضال الله على الإنسان كثيرة فقد خلقنا الله فأحسن صورنا وخلق لنا خمس حواس لا نستطيع العيش بدونها فهم حاسة البصر التي لا يستطيع الإنسان أن يعيشه بدونها فمنها نقرأ ونكتب ونتمكن من السير وحاسة السمع التي نستطيع سمع كل شيء حولنا ونتكلم مع الآخرين ونستطيع التمييز ومعرفة الأشخاص عن طريق أصواتهم، بالإضافة إلى حاسة التذوق التي نستطيع بها تميز جميع الأطعمة والمذاقات المختلفة ونستطيع تمييز ماذا نأكل ونشرب و حاسة الإحساس الذي بدونها لم يكون لدي الانسان مشاعر حب أو حزن أو غضب، بالإضافة إلى حاسة الشم التي منها نستطيع تمييز الروائح المختلفة فـ بجميع تلك الأحاسيس التي يشعر بها الإنسان وكذلك الحواس فهم من نعم الله علينا وحسن إتقان خلقه، وهذا دليل على عظمة قدرة الله سبحانه وتعالى الذي أحسن كل شيء خلقه سواء كان حيوان أو إنسان أو نبات في مختلف أنحاء العالم وأيضاً حكمته في خلق الشمس والقمر بالمجموعة الشمسية كلها تدل على عظمته وجلالته فـ الله وحدة هو من يوزع الأرزاق على جميع الخلق وهو وحدة من نلجأ إليه في وقت الشدة وندعو إليه.

أين كان عرش الله قبل خلق الكون؟

كان الله موجود قبل أن يكون هناك السماء والأرض والبحار والمحيطات وأيضاً قبل خلق الملائكة ويوجد عرش الرحمن فوق السماوات السبع وهو لا يوجد فوقه أي شيء غير الله سبحانه وتعالى ومن يحمل عرشه وهم الملائكة الذين وكلهم الله بذلك ويقال بأن هم الملائكة الذين يحملون عرش الرحمن وهم أقرب الملائكة إلى الله، كما أنهم أكبر الملائكة وأعظمهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن النبي أذن الله أن يوصف على ملك من حملة عرش الرحمن فوصفه

قائلاً أن المسافة من شحمة الأذن حتى عاتقه ومشى حوالي سبع مائة عاماً وقد أختلف العلماء والمتكلمين في الدين حول عددهم فهناك من قال أنهم ثمانية وهناك من قال أنهم ثمانية آلاف وأيضاً قيل أنهم ثمانية أجزاء، ولكن أكثر القول بأنهم ثماني ملائكة مؤمنين بالله ويستغفرون له ولمن آمن بالله وبرسوله وباليوم الآخر.

صفات عرش الرحمن:

قد ذكر الله عرشه في القرآن الكريم وكلمة العرش تعني الإرتفاع والعلو في المبنى وهو يوحي بعظمته وعلو منزلته، وقد ذكر العديد من العلماء في الدين أن عرش الرحمن ضخم الحجم وثقيل، حيث يقال في وصفه أن عرض السبع سماوات هو عبارة عن حلقة واحدة فقط صغيرة في عرش الرحمن وأيضاً ذُكر بأنه هو  أعظم مخلوقات الله وقال عنه العلماء  بأنه لن يصيبه الفناء في يوم القيامة مثل  ما أنه لن يصيب الفناء النار وأيضاً لن يصيب الفناء والجنة، بالإضافة إلى الكرسي واللوح والقلم عكس كل الأرض فى الحياة، حيث أنها بدأت بنفخة من روح الله وسوف تنتهي بنفخة من روحه فى الأرض والسماء، وسوف تطوى كطي السجل بمعنى أن السماء والأرض سوف يطو مثلما يطوي الورق وهاذا بأمر من الله سبحانه وتعالى.

ما هو يوم القيامة ؟

يوم القيامة هو اليوم الذي سوف يحاسب فيه الله جميع البشرية عن أفعالهم السيئة والحسنة، فهو اليوم الذي سوف يستيقظ فيه الميت من قبرة حتى يلقى حسابه وذلك اليوم سوف يأتي بعد إنتهاء علامات القيامهة الصغرى والكبرى ومن علامات يوم القيامه الكبرى ظهور المسيح الدجال وإشراق الشمس من المغرب وليس من المشرق، وينتظر ذلك اليوم جميع الناس لكي يلقو حسابهم بخوف وخشوع، حيث أن في هذا اليوم سوف تنطوي السماء والأرض وسوف تخرج الأرض كل متوفي لكي يلقى حسابه بأمر من الله، وبعدها يختفي كل شئ إلا عرش الرحمن الذي هو خالد العرش الذي يتمنى جميع الناس رؤيته والرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام سوف يسجد تحت عرش الرحمن يوم القيامة  وذلك من إجلال الله وتعظيمه له.

Advertissement

وفي ختام المقال نرجوا أن نكون قدمنا كل المعلومات التي تدور حول سؤالك الذي قمت بعرضه، والذي هو أين كان عرش الله قبل خلق الكون؟ فقد حاولنا توضيح كل ما يدور حول الموضوع، فقد تحدثنا بوضوح عن يوم القيامة وإعجاز الله في العقل البشرى والنواة والتمر وصفات الرحمن وقدمنا إجابة كافية على سؤال أين كان عرش الرحمن قبل خلق الكون؟

‫0 تعليق