
ل تجربة معاناة من الألم المزمن هي تجربة فريدة من نوعها. قد يكون من المفيد كلامهم عن الحالة والمعركة اليومية مع الألم، فكلما تعرفت على ما يمر به مريض الألم المزمن، كلما تمكنت من فهم كيف يبدو الأمر بالنسبة له
هل يعاني المصاب من التواءٍ في الظهر أو من عدوى خطيرة؛ أو هل هنالك سببٌ مستمرٌ للألم مثل التهاب المفاصل أو الاعتلال العصبي السكري أو أي شكل آخر من أشكال تلف الأعصاب؟ سَله متى بدأ الألم، وابحث عن مسبباتها واقرأ قصص عمّن يعانون من حالات مماثلة
يمكن أن يمتلك المريض أكثر من عِلّةٍ وسبب لحالة الألم المزمن التي يمرُّ بها؛ مثل متلازمة التعب المزمن أو بطانة الرحم المهاجرة أو عرق النسا أو الاعتلال العصبي الطرفي أو مرض التهاب الأمعاء أو الاكتئاب
تفّهم أن تكون الكلمات غير كافية لوصف ما يمر به مريض الألم المزمن. استدعِ الوقت الذي يشعر فيه المريض بالكثير من الألم، وتخيل أن الألم موجود أربعة وعشرون ساعة يوميًا دون راحة لبقية حياتك. من الصعب العثور على كلمات لتصف هذا النوع من الألم
يتم استخدام مقياس الألم الرقمي لقياس شدة الألم حتى يتحقق مقدمي الرعاية الصحية من فعالية العلاج، المقياس من 1 إلى 10 يصف مستوى الألم، 1 هو “لا ألم على الإطلاق، “الشعور رائع” و10 هو “أسوأ ألم شعرت به”. حدد موقع المريض على مقياس الألم قد لا يعطيك مرضى الألم المزمن عند سؤالهم عن المستوى الفعلي للألم الذي يشعرون به إجابة دقيقة، هذا لأن آلامهم مزمنة؛ أي أنهم اعتادوا على مستوى معين من الألم يقبلونه كأمر طبيعي أو كحالة عادية غير مؤلمة، إنما قد يعطونك مستوى الألم الصحيح عندما يكون لديهم شكل من أشكال الألم الحاد، أو عندما يكون المستوى العادي من الألم الذي يتعايشون معه يتغير يوميًا، أو عندما يشعرون بالألم الذي يبدو في هذا الوقت مختلفٌ بعض الشيء، مثل أن يكون “ألمًا شديدًا” بدلًا من ” الوجع”؛ أو “التهاب” بدلًا من “خفقان”