
النظرية الطبية السائدة هي أن الاكتئاب والشيزوفرينيا والعديد من الاضطرابات السلوكية أو المزاجية تنتج عن اختلال توازن الناقلات العصبية، مثل: السيروتونينوالدوبامينوالنورادرينالين
يوصي الأطباء بالعقاقير النفسية بشكل عام لمحاولة موازنة هذه الناقلات العصبية وتحسين المزاج، ذلك على الرغم من وجود العديد من الطرق الطبيعية التي تعزز وتحافظ على كيمياء المخ السليمة وفي الوقت نفسه لا تسبب آثارًا جانبية خطيرة
عندما تعاني من القلق أو الاكتئاب، قد لا تكون التمارين الرياضية في قائمة أولوياتك، لكن الأبحاث تظهر أن ممارسة الرياضة يمكن أن تؤثر بصورة كبيرة على المزاج وذلك من خلال تحفيز و/ أو موازنة العديد من المواد الكيميائية والنواقل العصبية في الجسم
ثبت أن التمرين الرياضي المنتظم يساعد في تخفيف الاكتئاب والقلق بعدة طرق، مثل: إطلاق مواد كيميائية في المخ ترتبط بتحسن المزاج (الناقلات العصبية والإندورفينوالإندوكانابينويد) مع تقليل المواد الكيميائية في جهاز المناعة المرتبطة بزيادة الاكتئاب وكذلك زيادة درجة حرارة الجسم والتي يبدو أن لها آثار مهدئة عامة
وجدت بعض الأبحاث التي نشرت في عام 2005 أن المشي السريع لحوالي 35 دقيقة يوميًا خمس مرات في الأسبوع أو لمدة 60 دقيقة يوميًا ثلاث مرات في الأسبوع كان له تأثير كبير في علاج الاكتئاب الخفيف إلى المعتدل
تتضمن الأنواع الأخرى من تمارين القلب والأوعية الدموية التي قد توفر أيضًا فوائد مماثلة كلًا من: السباحة وركوب الدراجات والركض والرقص
تعتبر أحماض الأوميغا 3 من الدهون الأساسية للجسم، ما يعني أن جسمك (وخاصة المخ) يحتاجها للعمل بشكل طبيعي، لكن الجسم لا يستطيع صنعها. لذلك تناولها عن طريق الغذاء أو المكملات الغذائية. تتركز دهون الأوميغا 3 بشكل كبير في الدماغ ويبدو أنها مهمة للإدراك
توجد أحماض الأوميغا 3 في الأسماك الدهنية (مثل سمك السلمون والماكريل والتونة والهلبوت) وغيرها من المأكولات البحرية، بما في ذلك الروبيان والطحالب والكريل وكذلك بعض المكسرات والبذور (مثل: الجوز وبذور الكتان) إذا كنت تشعر بالاكتئاب أو القلق وتدرك أن أفكارك وسلوكياتك ليست صحية، ففكر في برامج العلاج الطبي بالأدوية النباتية والأعشاب للمساعدة في موازنة كيمياء المخ. تبين أن أكثر من نصف من يعانون من نوبات الذعر أو الاكتئاب الشديد يستخدمون شكلًا من أشكال العلاج بالأعشاب لمكافحة ذلك