
أحيانـًا يكون الشعور بالجوع هو أحد محفزات اشتهاء الحلوى، وغالبـًا ما يكون العامل النفسي هو الدافع الأساسي لهذا الشعور، لهذا فكر في آخر مرة اشتهيت فيها الحلوى، كيف كنت تشعر؟ هل كنت تشعر بالملل، أم الضغط، أم الوحدة، أم بالرغبة في الاحتفال، أم بالقلق؟
الضغط العصبي أيضـًا قد يحفز اشتهاء الحلوى؛ لأنه يجعلك تفرز مادة كيميائية اسمها الكورتيزول -هرمون القلق- والذي له آثار سلبية جدًا على الجسد من ضمنها زيادة الوزن وخفض مستوى أداء الجهاز المناعي. يؤدي التوتر إلى استجابة القتال أو الهروب، لهذا غالبـًا ما يتعامل الناس مع الضغط العصبي بتناول الحلوى لأنها تهدئ رد الفعل هذا
عندما تشعر بالإرهاق غالبـًا سترغب في شحنة طاقة سريعة وسهلة، والسكر يعطيك شحنة طاقة بالفعل لكنها شحنة مؤقتة ولا تستمر طويلًا، وأحد الأعراض السلبية لهذا الأمر هو أن طاقتك ستنخفض بعد زوال هذه الشحنة أكثر مما كانت عليه قبل تناول الحلوى لأن السكر لا يعطي شحنة طاقة مستدامة بل هو أسرع مادة يحولها جسدك إلى طاقة ويستهلكها
بالنسبة للنساء فهن يشعرن باشتهاء الحلوى قبل وأثناء الدورة الشهرية نظرًا لقلة إفراز الجسد للإندورفين في هذا التوقيت، والسكريات بالطبع تزيد من هرمونات تحسين المزاج مثل الإندورفينات، كما أن أحد الأعراض الجانبية الإيجابية لتناول السكريات أنها تجعل الجسد يفرز المادة الكيميائية التي تعمل على خفض مستوى الشعور بالألم
أي مشاكل متعلقة بالهرمونات ستؤدي إلى اشتهاء الحلوى لأن الهرمونات جزء لا يتجزأ من عملية إنتاج الطاقة، فإذا كان لديك عدم توازن أو نقص في إفراز الهرمونات أو كنت تشـُك في ذلك فقم بزيارة الطبيب لمعالجة هذه المشكلة
إذا شعرت باشتهاء الحلوى اسأل نفسك إذا ما كنت تشعر بالجوع الحقيقي، فتناول وجبة حقيقية صحية من شأنه أن يقلل من اشتهاء الحلوى بسبب نقص الطاقة في جسدك
تساعدك الألياف على المحافظة على مستوى صحي من السكر في الجسد، مما يقلل من نسبة انخفاض السكر التي تدفعك لاشتهاء الحلوى، كما أن الألياف ستساعدك على الشعور بالشبع لأوقات أطول، لذا ابحث عن الأطعمة التي تحتوي على ألياف أكثر حتى تشعر بالشبع لمدة أطول